ستحيا مصر ضد الإرهاب وأعداء السلام

سامي إبراهيم فودة

بقلم الكاتب: سامي إبراهيم فودة

أحبتي القراء الأفاضل الكرام في مشارق الأرض ومغاربها,خير ما استهل به في سطور مقالي المتواضع واذكره هو خير الكلام وأفضله هو الحمد لله القائل في محكم كتابه “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”

حبيبتي مصر الشقيقة أن المصاب جلل والفاجع أليم فمن هول الصدمة وفاجعة المشهد تحجرشت كلماتي في حلقي وغروغرقت عيناي بالدمع تعبيراً عن حجم الحزن والآسي في داخلي لما أصاب أبنائك الأعزاء من جريمة نكراء انفطرت له قلوب المصريين جميعاً والعالم بأسرة,فقد عجز لساني عن وصف وروعة المشهد المأساوي وتيبس عقلي لعدم قدرة استيعاب فضاعة المجزرة الدموية المروعة والتي تضاف إلى سجلات الجرائم الإنسانية عبر التاريخ والتي ارتكبت بطريقة وحشية وغير مسبوقة فاقت بشاعتها كل حدود التصورات في عالم الإجرام,

حيث أقدمت عليها أرذل بني البشر لصوص الوطن وتجار الدين عصابات الحقد والإجرام قتلة الأبرياء وجيفة الرمم وحتالات المجتمع أصحاب الفكر الظلامي والسلوك الإجرامي والنفوس المريضة والأيدي الملطخة بالدماء دعاه الإرهاب التكفيري,هذه الجريمة البشعة الآثمة التي أقدم عليها الإرهابيون بحق الأبرياء هزت الضمائر وأدمت القلوب وقرحت الجفون إنما تدل على مدى خسة ونذالة وحشية هؤلاء القتلة المجرمون سماسرة الإرهاب وإراقة الدماء وزهق أرواح البشر والتي ترفضها كل الأديان والشرائع السماوية وكل القيم والأخلاق النبيلة وتؤكد وبدون أدنى شك بأن مرتكبيها هم أعداء البشرية والسلام والإسلام ولا يمتون للدين الحنيف بصلة,فإن الإسلام دين الرحمة والعفو والتسامح براء منهم ومن أعمالهم الشيطانية..

في تعدي حقير وسافر أقدمت عصابات القتل والإجرام عديمين الشرف والأخلاق والضمير في محاولة منهم هؤلاء خفافيش الظلام مصاصين الدماء وأكلين لحم البشر ضانين بجريمتهم الخسيسة مقدرتهم على هدم الدولة المصرية وتركيع شعبها العظيم باستهداف المصليين في بيوت الله داخل مسجد الروضة بالعريش في شمال سيناء,حيث أمطروا المصلين أثناء صلاة الجمعة بزخات من الرصاص والعبوات الناسفة بشكل عشوائي دون رحمة أو شفقة مما أدى إلى ارتقاء عدد الشهداء في الهجوم الإرهابي إلى 305 شهيداً وإصابة 128 بينهم 25 طفلاً كانوا برفقة ذويهم حيث امتلأ المسجد بالجثث المسجية على السجاد من الشهداء والمصابين بين أطفال وشيوخ وشباب مخضبون بدمائهم الطاهرة…

أتقدم باسمي وباسم شعبي الفلسطيني الذي يكتوي بنار الاحتلال الصهيوني بأحر التعازي وأصدق المشاعر والمواساة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة وشعبها الأبي وجيشها العظيم وحكومتها الرشيدة واسر ضحايا الهجوم الإرهابي بهذا المصاب الجلل متمنين لأبناء شعبنا المصري الشفاء العاجل للجرحى والمصابين,اللهم يارب تغمد ضحايا الإرهابيون بواسع رحمتك يا الله وان ترزق ذويهم الصبر والسلوان…

إنا الله وإنا إلية راجعون

عاشت مصر حرة عربية أبية رغم أنف الحاقدين والخونة المتآمرين – المجد كل المجد للشهداء الأبرار والخزي والعار للخونة المأجورين…

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن