سياسيون يدعون للكشف عن بنود “اتفاق الشاطئ”

المصالحة الفلسطينية

دعا قادة سياسيون اليوم الأحد حركتي فتح وحماس للكشف عن بنود اتفاق الشاطئ وتفاصيله للرأي العام الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة الحوار الوطني الشامل وتغليب المصالح الوطنية والنظر لعموم الشعب الفلسطيني، بعيداً عن اي إقصاء او ثنائية في مواجهة أي عقبة تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، في مدينة غزة بعنوان “اتفاق المصالحة بين الواقع الراهن وآفاق المستقبل”، بمشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي وحشد من الوجهاء والاعلاميين.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر، حركتي فتح وحماس لـ “الاعتراف بأخطاء سنوات الانقسام السبع التي ساهمت في تعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة”. لافتاً الى أن اتفاق الشاطئ هو “تنفيذ لاتفاقات سابقة تم التوقيع عليها، وهو بحاجة لآليات تنفيذ واضحة”.

وشدد ناصر على أن الجبهة الديمقراطية رحبت بتشكيل وإعلان حكومة التوافق الوطني باعتبارها الخطوة الأولى في مسيرة انهاء الانقسام، رغم اعتراضها على الآلية التي تم فيها تشكيل الحكومة.

وأشار الى ان “الحكومة كي تنجح في مهامها باعتبارها حكومة الشعب الفلسطيني، بحاجة لالتفاف شعبي، وهذا بحاجة لشراكة حقيقية بعيدة عن الثنائية التي جربت سابقاً وساهمت في تعطيل تنفيذ الاتفاقات السابقة”. داعياً الشعب الفلسطيني ومعه القوى السياسية لمراقبة عمل حكومة الوفاق وأدائها.

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أن دور حكومة الوفاق الوطني هو توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية ومعالجة تداعيات الانقسام على كافة الصعد وخاصة في غزة، وكذلك الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي الكامل باعتباره الضمانة الحقيقية لإنهاء الانقسام. وأشار إلى أن مهمة الحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات يجب ان تتضمن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.

ودعا إلى تعجيل عمل لجان المصالحة كافة، والتعجيل في اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية للإشراف على سائر الخطوات المطلوبة لدفع مسيرة المصالحة الوطنية.

من ناحيته أوضح القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر، بأن الجبهة رحبت باتفاق المصالحة رغم اعتراضها على الطريقة والآليات في خطوات المصالحة، داعياً حركتي فتح وحماس إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني عن انقسام السبع سنوات، وما آلت إليه أوضاع الشعب الفلسطيني.

ودعا مزهر إلى إعلاء المصالح الوطنية والاتفاق على برنامج سياسي والإعلان عن تفاصيل بنود اتفاق الشاطئ، والاتفاق على أسس صحيحة لتجنب ويلات الصراع والاقتتال، واصفاً الوضع بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني بالخطير.

وأكد مزهر على أن “البنوك مغلقة بقرار من حركة حماس”، متسائلاً عن دور الأجهزة الأمنية في غزة بحل مشكلة البنوك ومنع الموظفين من تقاضي رواتبهم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن