سيناريوهات الانفجار القادم.. الأول اتجاه إسرائيل والأخير ضد حماس

غزة

وكالات / الوطن اليوم

حسم خبراء فلسطينيون في الشأن الإسرائيلي ومحللون سياسيون، اليوم الأربعاء، وجهة الانفجار القادم في قطاع غزة،: إن الانفجار سيكون اتجاه إسرائيل، وأن معركة ستكون قريبة إذا ما قررت حماس التي تسيطر على القرار بالقطاع خوضها”، مستبعدين أن يكون لدى حماس رغبة بالتصعيد اتجاه القاهرة التي تغلق منفذ القطاع الوحيد (معبر رفح).

واستبعد أيضا ذات الخبراء والمحللون أن يكون الانفجار القادم شعبي ضد حماس، راهنين ذلك بتحرك الفصائل الفلسطينية نحو ذلك الخيار، وذكروا أن قطاع غزة لا يمكن أن يحدث فيه كما جرى بالدول العربية خلال فترة “الربيع العربي”، مؤكدين أن الثقافة العامة في القطاع تفرض فقط الانفجار والثورة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبروا أن الغارات التي شنتها إسرائيل فجر الأربعاء ضد مواقع للمقاومة في قطاع غزة بعدما اعلن الاحتلال عن سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بالنقب دون ان تتبنى اي جهة فلسطينية اطلاقه، تحمل رسالتين الأولى للإسرائيليين والثانية للفلسطينيين.

ويري الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن قطاع غزة، من الناحية العملية يتوقع أن تشن إسرائيل عدواناً عليه في أي لحظة، سيما وأن نغمة التهديدات بالعدوان من قبل الإسرائيليون ارتفعت قبل تشكيل حكومتهم الجديدة وبعدها، قائلاً:” عندما يتحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية حول إذا لم تنجح مفاوضات حماس وإسرائيل فإن المسألة فقط وقت لشن عدوان ضد القطاع، وكثيرون من يطالبون بالعدوان”.

وأوضح أن قبلة الانفجار في قطاع غزة ستكون اتجاه إسرائيل، هو ما اعتبره دافع استراتيجي بالنسبة للإسرائيليين. وقال:” الخوف من تضخيم مشكلة القطاع السكانية بكل أزماتها وتنفجر اتجاه اسرائيل، لذا تسعى إسرائيل لدفع ذلك عنها اتجاه القاهرة”، لكنه استبعد أن يكون هناك انفجار فلسطيني من غزة اتجاه القاهرة، مؤكداً أن ذلك ناجم عن الوعي العميق للفلسطينيين خاصة وأنهم يتصرفون بناء على مشكلتهم الأساسية مع إسرائيل.

وشكك عوكل بأن يكون هناك انفجار اتجاه حماس بغزة، لأن القطاع لا يشبه تونس أو مصر، مبيناً أن غزة محكومة للسياسة والفصائل وإذا كان هناك حراك يجب أن تتبناه الفصائل الفلسطينية لكي يكون ذات جدوى. وقال:” يجب أن يكون الحراك وفقاً لمشروع ويمكن أن يجلس المواطنون شهرين في الشارع وفي النهاية ماذا ستكون النتيجة”، مؤكداً أن الفصائل هي من لديها القدرة لإخراج المواطنين من الأزمات الحالية.

ويعتبر عوكل أن مشروع دولة غزة يحتاج إلى حرب جديدة، خاصة أن المساعي الأوروبية للتوسط بين حماس وإسرائيل، تشرط أولا نزع سلاح المقاومة وهو أمراً مرفوض من الفلسطينيين، معتقداً أن تشن إسرائيل عدوان واسع على القطاع بهدف كسر “أسنان” المقاومة”، وترتيب المناخ ليؤدي بشكل عملي لتكريس واقع فصل غزة وإمكانيه إقامة الدولة الفلسطينية فيها.

ومن ناحيته يفسر أكرم عطا الله الخبير في الشؤون الإسرائيلية، التصعيد العسكري ضد القطاع بأنه تكراراً لمشهد بات معرف للفلسطينيين.

وقال :” إسرائيل كلما يطلق عليها صاروخ من القطاع ترد”، وذكر أن القطاع بالكامل توقع أمس هذه الاستهدافات، معتبراً أن رد إسرائيل متعلق في رسالتين تريد إيصالهم للأطراف المعنية.

ولفت إلى أن الرسالة الأولى تكمن في رغبة إسرائيل، في الحصول على بعض الصور والمشاهد الإعلامية من القطاع لمواقع تابعة للمقاومة جرى استهدافها من أجل الظهور أمام المعارضة الإسرائيلية بأنها ترد على صواريخ غزة.

وأشار إلى أن الرسالة الثانية موجهة للفلسطينيين ومفادها أنه كلما تعرض أمن إسرائيل للخطر فإن الفلسطينيون سيتعرضون لذات الخطر، مؤكداً أن ذلك بات معلوم للجميع ولا يحتمل التحليل السياسي.

ورأى أن الفصائل الفلسطينية تحاول في الوقت الحالي قراءة تداعيات قصف أمس عبر اجتماعات مغلقة فيما بينها، مبيناً أنه إذا كان هناك مصلحة لحركة حماس بالتهدئة ستجمع الفصائل وتصدر قرارا جماعياً بذلك، معتبراً أن حركة حماس هي صاحبة القرار في قطاع غزة .

واتفق عطا الله مع عوكل بان الانفجار المقبل بغزة سيكون اتجاه إسرائيل، مستبعداً أن يكون اتجاه القاهرة، معتقداً أن الانفجار ضد حماس ربما غير وادر حالياً. وقال: “حماس تحذر من انفجار ضد إسرائيل كنوع من الضغط على كافة الأطراف سواء السلطة أو الدول العربية من أجل احداث نوع من الانفراج في اوضاع القطاع ورفع الحصار.

وكانت فصائل فلسطينية بما فيها حماس حذرت مراراً وتكراراً من قرب اندلاع انفجار في قطاع غزة جراء استمرار فرض الحصار الإسرائيلي عليه بالتزامن مع إغلاق معبر رفح البري وتأخر عملية إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل الصيف الماضي وهو ما جعل القطاع يعيش أوضاع إنسانية صعبة جداً تنذر بخطر وفقاً لتقارير دولية كان أخرها تقرير البنك الدولي.

“وكالة قدس نت للأنباء”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن