شؤون المرأة يعقد لقاء حواري عن “حقوق المرأة والصحة الإنجابية”

الوطن اليوم _ خاص
عقد مركز شؤون المرأة – غزة أمس الخميس 11/12/ 2015 يوم حواري بعنوان “حقوق المرأة والصحة الإنجابية” في الجمعية الفلسطينية للتنمية و الإعمار (بادر).

وقد بدأ اللقاء بالحديث عن معاناة المرأة في المجتمع الفلسطيني وما تكابده من عناء في ظل الأوضاع الراهنة وخاصة فئة الأرامل واللواتي يعيلون أسراً كبيرة.

دعت المتحدثة باسم مركز شؤون المرأة بأن يقف الرجل بجانب المرأة للارتقاء بالمجتمع، وأن يلعب كل فرد الدور المخول به. وفي جانب أخر، دعت إلى بعض تعديلات في قانون الأحوال الشخصية وتطبيق القوانين القائلة بعدم التمييز بين الذكور والإناث.

المرأة تواجه في المجتمع الكثير من الصعوبات سواء في الجانب القانوني مثل قضايا الميراث والطلاق والمحاكم ، وفي الجانب الاجتماعي مثل التعرض للعنف الجسدي ، والجانب الاقتصادي مثل النظرة المجتمعية السلبية تجاه عمل المرأة سواء في مؤسسات العمل العام أو الخاص والعادات والتقاليد التي تحرم المرأة الكثير من الفرص التي تؤدي إلى تنمية المجتمع وتطويره.

اقترحت المتحدثة باسم المركز سن قوانين تحفظ فئة الأرامل خصوصا في الميراث وأن تحيا حياة كريمة في تربية أولادها في المستقبل وعدم وجود مضايقات من أهل الزوج عليها مثل قضية أن تتزوج امرأة الشهيد من أخيه.

خلال النقاش، تحدثت الدكتورة المتخصصة في مجال الصحة الإنجابية عن أهميتها وأنها لا تخص المرأة فقط بل تخص المجتمع بأكمله، وأردفت قائلة عن أهم مجالات الصحة الإنجابية  (قبل الحمل- أثناء الحمل – الولادة – رعاية الأم والطفل بعد الولادة).

وتابعت حديثها عن قياس تطور الصحة الإنجابية يعتمد على أربع مؤشرات، أولاً:كم عدد النساء التي تقوم بالولادة في مركز صحي مؤهل وتحت أشراف فريق مدرب. وفي إحصائية في قطاع غزة عن نسبة النساء اللواتي يولدن تحت إشراف فريق مدرب حوالي 99.8% هذا يدلل على زيادة الوعي الصحي لدى النساء وتوفر الخدمة الطبية لديهن. بينما في الدول النامية ما نسبته 50% من النساء اللواتي يولدن بإشراف طاقم مدرب.

ثانيا: كم عدد النساء الحوامل اللواتي يذهبن إلى مراكز رعاية الحوامل على الأقل أربع مرات حسب منظمة الصحة العالمية، في قطاع غزة يتم توفير 10 زيارات للنساء الحوامل لزيارة مراكز الرعاية وعليه فان معدل زيارة الحوامل لمراكز الرعاية حوالي 99.2% هذا يشير إلى مدى الوعي الصحي لدى النساء في القطاع.

ثالثاً: كم عدد الأفراد الذين يستخدمون وسائل تنظيم الأسرة، وهذا لا يقتصر على المرأة وحدها ويبلغ نسبة هذا المؤشر في قطاع غزة 50% بينما في الدول النامية 60% هذا يدل على الزيادة في الوعي لدى النساء في هذا الجانب، و معنى تنظيم الأسرة المباعدة في الحمل كما في الشرع لمدة عامين.

رابعاً: كم عدد الأفراد الذين يريدون عمل تنظيم أسرة ولا يستطيعون بسبب العادات والتقاليد ولعمل تنظيم الأسرة موجود في قطاع غزة العديد من المؤسسات مثل مؤسسات وكالة الغوث والمؤسسات الحكومة والخاصة.

يوجد في المؤسسات الحكومية 54 مركز صحي منهم  مركز 27 فقط يقدمون خدمات في الصحة الإنجابية أما وكالة الغوث فلديها 21 مركز صحي في مختلف مناطق قطاع غزة في جميعهم خدمات للصحة الإنجابية. بينما يوجد 15 مستشفى للولادة قطاع غزة ما بين حكومي وخاص. في المنظمات غير الحكومية يوجد 79 مركز صحي يقدمون خدمات الصحة الإنجابية ، هذا يدلل انه يوجد خدمة واسعة في جانب الصحة الإنجابية في القطاع.

المعضلة الرئيسية في قطاع الصحة في غزة انه لا يوجد طواقم عاملة بسبب أزمة الرواتب وما يتبعها من أزمات، والاعتماد الكلي يكون على المتطوعين.

نسبة الخصوبة في قطاع غزة لعام 2015 4% ليس بسبب تنظيم الاسرة بل للأسباب عدة, أهمها الأسباب الاقتصادية السيئة للغاية وعزوف الشباب عن الزواج لعدم وجود عمل.

تطرق اللقاء لذكر معدلات وفيات الأمومة في عدة دول منها، فلسطين 30%، سوريا 70%، الأردن 63%، مصر 66%،جنوب السودان 30% ، هذا يدلل على أهمية التوعية الصحية لدى فلسطين في العالم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن