شالوم: “لا وجود للمبادرة السعودية”

رام الله / الوطن اليوم

رفض نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، المسؤول عن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بشكل علني وصريح مبادرة السلام التي صاغتها المملكة العربية السعودية وبدعم من جامعة الدول العربية كمخطط لاتفاق محتمل بين إسرائيل والدول العربية بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وقال شالوم: “لا وجود للمبادرة السعودية”. وجاءت أقوال شالوم، حسب تقارير عبرية، خلال مؤتمر أمني عقد في تل أبيب موضحًا أن المبادرة تحتاج إلى إدخال تغييرات على نصها الأصلي من أجل إعادة طرحها وقبولها من جديد. وطرحت المبادرة العربية السعودية لأول مرة منذ 15 عاما وجرى التصويت عليها أكثر من مرة في جامعة الدول العربية وطرحها كأساس للتفاوض بين الدول العربية وإسرائيل. واتهم شالوم أن السعوديين وافقوا على عدة تغييرات كبرى على المبادرة جعلت من قبولها أمرا صعبًا.

ويرى سليفان شالوم أن المبادرة تضم 3 نقاط تجعل منها غير قابلة للتطبيق وهي التوصل لاتفاق على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 بالإضافة إلى نصها الذي يدعو إلى إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا والتنفيذ الكامل لحق الفلسطينيين بتحقيق عودة اللاجئين.

وأضاف نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي: “من اللطيف جدا الحديث عن المبادرة السعودية، ولكنها خضعت مع الوقت لتغييرات كبيرة من قبل الجامعة العربية في بيروت”، وأضاف شالوم: “دعونا فقط نقول إنه من الصعب حاليا بدء مفاوضات على أساس خطوط الرابع من حزيران عام 1967 بما في ذلك الجولان وحق العودة. لا اعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية أو أي حكومة أخرى ستوافق على التفاوض على أساس هذه الوثيقة”.

وتطرق سيلفان شالوم أيضا للمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين وقال إنه يجب “استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، على الرغم من أننا لا نرى الضوء في آخر النفق”، في إشارة إلى الصعوبات التي تواجه المفاوضات بين الجانبين. وأضاف سيلفان شالوم خلال مؤتمر بالمعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي: “يجب أن يكون هناك اثنين من أجل التانغو”، وأضاف أن إسرائيل قالت بشكل واضح وصريح إنها معنية باستئناف المفاوضات بشكل فوري مع الفلسطينيين.

أما بخصوص الإجراءات التي يقوم بها الفلسطينيون ضد إسرائيل، فقال شالوم إنها تهدف إلى التهرب من مسؤولية “التنازلات”: وأضاف، “عندما تقوم باتخاذ إجراءات أحادية الجانب، لا حاجة لتحمل مسؤولية التنازلات. لذلك نحن رأينا التوجه للفيفا وللمحكمة الجنائية الدولية ولمجلس الأمن”. وعلى الرغم من ذلك، ادعى شالوم “يجب استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين”.

وتطرق شالوم أيضا للمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات وقال إنها لم تحصل على دعم الأطراف: “لدينا الآن المبادرة الفرنسية، والتي أديرت لها الظهور من الأطراف المختلفة وهناك اتصالات، لكن كل هذه الاتصالات لم تنضج لبدء مفاوضات”.

وأضاف شالوم عندما تطرق إلى المحادثات الجارية في فيينا عشية التوصل لاتفاق نووي مع إيران: “لا يمكن لإسرائيل أن تتعايش مع إيران نووية لأن الأمر سيؤدي لسباق تسلح في الشرق الأوسط. وأيضا المحادثات حول الاتفاق، قد جعلت الكثير من التنظيمات الإرهابية تدرك أنه يمكنهم التصرف على هواهم وذلك لأنه يمكن في نهاية الأمر إجراء مفاوضات مع المنظمات الإرهابية”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد قام بتعيين سيلفان شالوم مسؤولا عن المفاوضات مع الفلسطينيين وعن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة. وقال شالوم في محادثات مغلقة إن “مجرد تعيينه لهذا المنصب يدل على نية رئيس الوزراء وإسرائيل لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين بشكل مخالف للاتهامات الموجهة لإسرائيل برفضها لإجراء محادثات سلام وبشكل مخالف لادعاءات الفلسطينيين بأنه لا مناص من القيام بإجراءات أحادية الجانب من أجل الدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن