شاهد: 45 دقيقة تاريخية بين ترامب وكيم

شاهد: 45 دقيقة تاريخية بين ترامب وكيم

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء، وثيقة “تاريخية وشاملة” على هامش القمة الأولى لهما، والتي جمعتهما في سنغافورة.

واستمر اللقاء العام والتقاط الصور بين الزعيمين نحو ساعتين، في حين القتى الزعيمان وجهاً لوجه ضمن لقاء استمر من 45 إلى 48 دقيقة، في منتجع جزيرة سينتوسا بسنغافورة.

وأكد ترامب أن هذه القمة هي بداية عهد جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين، وقال إنه كوّن “علاقة وطيدة” مع نظيره الكوري الشمالي، وإن ما جرى اليوم سيؤدي “للمزيد والمزيد والمزيد”.

ولم يتم الكشف بعد عن محتوى الوثيقة المشتركة، لكن ترامب قال، في تصريحات للصحفيين عقب التوقيع على الوثيقة، إن إجراءات نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية ستبدأ سريعاً، معرباً عن إعجابه بشخصية كيم جونغ أون، وواصفاً إياه بالشخص “الموهوب”.

وأضاف أنه “فخور” بما جرى خلال القمة، وأشار إلى أن العلاقة في شبه الجزيرة الكورية ستكون مختلفة تماماً، لافتاً إلى وجود “كثير من النيات الطيبة” وأن الطرفين طورا “رابطاً خاصاً”.

وعند سؤاله عمَّا إذا كان سيدعو كيم إلى البيت الأبيض، رد الرئيس ترامب “بكل تأكيد”.

من جهته، قال زعيم كوريا الشمالية: “اليوم جمعتنا قمة تاريخية، وقررنا ترك الماضي خلفنا. العالم سيشهد تغيراً كبيراً، وأود أن أعبر عن امتناني للرئيس الأمريكي لسعيه للوصول إلى هذه النقطة”.

وكان ترامب قد عبر عن سعادته بانعقاد القمة التاريخية، كما قال كيم جونغ أون: “سعيد بلقائكم السيد الرئيس، الطريق للوصول إلى هنا لم يكن سهلاً، الأحكام المسبقة والعادات القديمة شكلت عقبات كثيرة بيننا، ولكننا تجاوزناها كلها من أجل أن نلتقي اليوم هنا”.

وكان لافتاً لحظة دخول الزعيمين إلى المنصة الرئيسية، أن بادر كيم بتحية ترامب باللغة الإنجليزية قائلاً: “سعيد بلقائكم السيد الرئيس”.

ونشرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، صور بدء الاجتماع الثنائي المغلق بين الوفدين وبدا الارتياح واضحاً عليهما.

وبحسب بيان للبيت الأبيض فإن وفد ترامب يضم وزير الخارجية مايك بومبيو، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز.

ولم يكن يتوقع أحد حدوث هذه القمة “المعجزة بكل المقاييس”، فمنذ أن تسلم ترامب السلطة بداية العام 2017 تبادل الزعيمان الإهانات والاتهامات والتهديدات بالحرب النووية.

ولكن مع بزوغ شمس العام 2018، بدأت كوريا الشمالية محاولات لتحسين العلاقات مع جارتها الجنوبية وأرسلت وفداً رياضياً إلى الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت فيها في فبراير الماضي، ليتبدل الحال تماماً بعدها بشهر فقط عندما أعلن الرئيس الكوري الجنوبي “مون جاي أن”، أن الجارة الشمالية مستعدة لنزع السلاح النووي.

وفي أبريل الماضي فاجأ ترامب العالم بإيفاد وزير خارجيته مايك بومبيو إلى بيونغ يانغ بدعوة من كيم سُلمت عبر كوريا الجنوبية، ثم قبوله لقاء زعيم كوريا الشمالية وجهاً لوجه.

ويسعى ترامب للتوصل إلى اتفاق تاريخي ينهي حالة العداء المستمرة بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ العام 1953، ويضع حداً أيضاً للبرنامج النووي الكوري الشمالي.

وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي مجدداً لامتلاك سلاح نووي.

وتعهد ترامب بتقديم “حماية” لزعيم كوريا الشمالية حال تخليه عن برنامجه النووي، في حين شدد وزير خارجيته مايك بومبيو على تقديم مساعدات اقتصادية إلى بيونغ يانغ.

في المقابل تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلي عن برنامجها النووي، لكن على مراحل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن