شهيدان ومحاصرة 70 ألف مواطناً في قرى شمال غرب القدس خلال أيلول

الاحتلال

أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر ايلول من العام 2017 ، واليكم اهم ما جاء في التقرير:

الشهداء

ارتقى شهيدان على ايدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية خلال الشهر المنصرم وهم :

· رائد أسعد الصالحي (21 ) عاما من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، استشهد في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة متأثرا بجروحه التي اصيب بها جراء اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في المخيم في شهر آب الماضي ، استشهد بتاريخ 3/9/2017

· نمر محمود أحمد جمل (37 ) عاما من بلدة بيت سوريك شمال غرب مدينة القدس المحتلة ، استشهد جراء اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال على مدخل مستوطنة “هار ادار” شمال غرب القدس المحتلة بدعوى تنفيذه عملية اطلاق نار في 26/9/2017

ليرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الحالي الى (68) شهيداً من بينهم (17) طفلاً وسيدة واحدة ، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز عددا من جثامين الشهداء في ثلاجاتها، فيما اقدمت سلطات الاحتلال على دفن اربعة شهداء في ما يسمى مقابر الارقام لديها في مخالفة صارخة للقوانين والمعاهدات الدولية .

الاستيطان الاستعماري

عبر بنيامين نتنياهو عن رفضه اخلاء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس ضمن اي عملية سلمية مستقبلية، وجاء ذلك خلال احتفالات اقامتها سلطات الاحتلال بذكرى ” يوبيل الاستيطان والاحتلال ” في الذكرى الخمسين لاحتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية .

حيث صادقت الحكومة الاسرائيلية، في 3/9/2017، على الشروع ببناء المستوطنة الجديدة ” عميحاي ” جنوب نابلس ، ويقضي القرار بتخصيص مبلغ (55) مليون شيكل لبناء المستوطنة المذكورة والتي ستخصص لمستوطني بؤرة “عمونا” التي تم اخلاؤها بداية العام الجاري .

وفي ذات السياق وغير بعيد عن المكان المخصص لبناء مستوطنة ” عميحاي” نصب مستوطنون بيتاً متنقلا “كرافان” وخيمة كبيرة، وشقوا حولهما طريقا تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في حوض (19) من المنطقة الشرقية من اراضي قرية جالود، جنوب شرق نابلس .

كما اطلق مجلس المستوطنات الاقليمي في منطقة نابلس تطبيقا على مواقع التواصل الاجتماعي لمراقبة ومنع ما اسماه البناء الفلسطيني غير المرخص ولضمان عدم اخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية .

الى ذلك صادق ما يسمى ب«المجلس القطري للتخطيط والبناء» على مخطط واسع لبناء (4500) وحدة استيطانية جنوب القدس المحتلة في المنطقة التي تطلق عليها بلدية الاحتلال في القدس «رخس لفان» أو «التلة البيضاء» الواقعة في بعض أجزائها على أراضي قرية الولجة القديمة المهدمة التي خضعت للاحتلال الاسرائيلي ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار عام 1950 حيث تم ترحيل أهلها إلى الولجة المعرفة حالياً .

كما وذكرت مصادر صحفية اسرائيلية ان بلدية الاحتلال في القدس تسعى الى المصادقة على مخطط لبناء (176) وحدة استيطانية في قلب بلدة جبل المكبر شرق مدينة القدس المحتلة ، ويشكل هذا المخطط توسعا كبيرا للبؤرة الاستيطانية ” نوف تسيون ” التي اقيمت في جبل المكبر قبل ست سنوات وتضم (91) وحدة استيطانية .

وفي سابقة خطيرة تعتبر الاولى من نوعها منذ احتلال الضفة الغربية قرر وزير جيش الإحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان منح المستوطنين حق إقامة بلدية خاصة بهم وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وذلك لترسيخ مكانة المستوطنين ولاضفاء الصبغة القانونية عليهم في مدينة الخليل بهدف تغيير معالم البلدة القديمة فيها، وتوسيع المخطط الاستيطاني بقلب المدينة .

تهويد القدس

ضمن مخطط تهويد حي الشيخ جراح، أخلت سلطات الاحتلال عائلة شماسنه من منزلها بالقوة لصالح المستوطنين، علماً انهم يقطنون المنزل منذ عام 1964 اي قبل أحتلال القدس عام 1967م ، كما قام مستوطنون ببناء غرفة أمام منزل عائلة عزات صلاح في حي وادي حلوة ببلدة سلوان ، فيما هدمت جرافات الاحتلال جزءاً من سور مقبرة الشهداء بالاضافة الى تجريف وحفر في المنطقة ، وتعتبر مقبرة الشهداء جزءاً من مقبرة اليوسيفية في منطقة باب الاسباط ، وفي نفس السياق ظهر رفات (8) موتى في مقبرة مأمن الله أثناء اعمال حفر وشق لتمديدات تقوم بها بلدية الاحتلال بالقرب من المنطقة، يذكر أن مساحة مقبرة مامن الله تزيد عن 200 دونم ولم يتبقى منها سوى (19) دونم فقط لصالح مشاريع التهويد المقامة عليها من حدائق وطرق ومواقف سيارات ، فيما طلبت شرطة الاحتلال من محكمة الصلح اصدار قرار بأغلاق مبنى سابق للجنة التراث في باب الرحمة داخل المسجد الاقصى بشكل نهائي .

كما صادقت سلطات الاحتلال على مخطط لأقامة نفق يربط بين معاليه أدوميم وبين التله الفرنسية بطول (4) كم، فيما عززت شرطة الاحتلال سيطرتها على باب العامود من خلال تركيب أبراج مراقبه أضافية لما هو قائم حاليا .

وفي سياق استهداف المسجد الاقصى واصل قطعان المستوطنين إقتحاماتهم للمسجد الاقصى خاصة في ظل إحتفالاتهم “براس السنة العبرية ” حيث أدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد تحت حماية شرطة الاحتلال ، فيما تسعى المحكمة العليا الاسرائيلية الى تحديد مواعيد أضافية لأعضاء الكنيست لأقتحام المسجد الاقصى .

فيما أبعدت شرطة الاحتلال (5) مواطنين عن المسجد الاقصى لفترات مختلفة مع دفع غرامات مالية ، بينهم أمين سر حركة فتح في القدس شادي المطور والشيخ ناجح بكيرات (رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث) و (3) من المرابطات ، واحتجزت قوات الإحتلال، اللواء بلال هاشم صادق النتشة أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ، بعد مداهمة وتفتيش منزله في البلدة القديمة بمدينة القدس، وأطلقت سراحه بعد التحقيق معه .

عقوبات جماعية شمال غرب القدس

وفي أعقاب عملية مستوطنة ” هارآدار” والتي نفذها الشهيد نمر الجمل ، قامت قوات الاحتلال بوضع بوابة حديدية على مدخل النفق الواصل بين قرى شمال غرب القدس ومحافظة رام الله والبيرة ، مما ادى الى عزل (70) ألف مواطن في (9) قرى عن العالم ، وتعطيل نحو (50) مدرسة بالاضافة الى منع الطلبه والموظفين من الوصول لأعمالهم والأخطر هو نقص المواد التموينية والخبز ومنع الناس من الوصول الى المراكز الصحية .

هدم المنازل والمنشأت

هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال أيلول الماضي (33) بيتاً ومنشأة في كل من الضفة الغربية والقدس شملت (12) بيتاً، وتركزت عمليات الهدم في محافظة أريحا والزعيم وسلوان بالقدس، بالاضافة الى (21) منشأة تجارية وزراعية وحيوانية في مناطق بيت أمر بمحافظة الخليل ودير بلوط بمحافظة سلفيت وشقبا بمحافظة رام الله وجبل المكبر وبيت حنينا والبلدة القديمة بمحافظة القدس وبردله بمحافظة طوباس .

فيما وزعت عشرات اوامر بالهدم شملت (11) بيت ومنشأة في قرية جيت بمحافظة قلقيلية ، و (26) بيت ومنشأة بينها مسجد في بيت حنينا وشعفاط والعيسوية وكفر عقب وبيت سوريك بمحافظة القدس .

مصادرة اراضي

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بمصادرة اراضٍ تقدر مساحتها ب (200) دونم من أراضي ام الخير الواقعة شرق بلدة يطا جنوب الخليل ، وذلك لصالح توسيع مستوطنة ” كرمئيل” جنوب الخليل ، حيث يقوم المستوطنين بتسييج الارض التابعة لعائلات الهذلين وجناب العتيري وارض لعائلة ابو احميد لصالح المستوطنة، فيما تم تسليم اخطار للمواطن مسلم طرفه ابو احميد بمصادرة ارضه .

الى ذلك صادرت سلطات الاحتلال (45) دونما من أراضي بلدة الزاوية غرب سلفيت، بزعم أن ملكيتها تتبع لاحدى الشركات الإسرائيلية تدعى ” احراش القناة ” حيث تقع المنطقة المصادرة بمحاذاة مستوطنة القناة شمال غرب قرية الزاوية غرب سلفيت تعود لعائلة ابو نبعة ، والهدف من المصادرة هو توسعة مبان وشقق استيطانية”.

كما استولت سلطات الاحتلال على عشرات الدونمات في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم بعد وضع علامات في محيطها بزعم انها ” اراضي دولة ”

الجرحى والمعتقلين

قامت سلطات الاحتلال خلال شهر ايلول من العام 2017 باعتقال نحو (400) مواطناً ومواطنة في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الاطفال ، كما تم اصابة وجرح اكثرمن (120) مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط،، بالاضافة الى استنشاق الغاز السام المسيل للدموع.

اعتداءات المستوطنين

تواصلت إعتداءات المستوطنين على المواطنين في الضفة الغربية ، حيث أصيب (3) مواطنين بينهم فتاه بحوادث دهس من قبل المستوطنين قرب قرية حوسان غرب بيت لحم ومخيم العروب وبلدة سعير شمال مدينة الخليل، كذلك اصيب فتى بجراح مختلفة بعد ضربه وتجريده من ملابسه من قبل مجموعة من المستوطنين قرب قرية برقه غرب نابلس ، واصيبت إمراة بجراح بعد رشقها بالحجارة من قبل المستوطنين في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل ، كذلك أصيب سبعة من نشطاء السلام ومواطنين بعد الاعتداء عليهم من قبل قطعان المستوطنين التابعين لمستوطنة ” كرمئيل ” تحت حماية جنود الاحتلال في منطقة أم الخير شرق بلدة يطا .

وأقتلعت عصابات المستوطنين (70) شجرة زيتون قرب قريتي الساوية وبورين جنوب نابلس ، فيما أشعلوا النيران في حقول الزيتون قرب قريتي حواره وكفر قليل جنوب نابلس، وحاول المستوطنون الاعتداء على مدرسة جب الذيب شرقي بيت لحم بعد أعادة بنائها ، فيما قامت عصابات المستوطنين برشق سيارات المواطنين بالحجارة قرب يطا وبني نعيم بمحافظة الخليل، وحاجز حواره جنوب نابلس ، وواصلت جرافات المستوطنين تجريف إراضي المواطنين قرب بلدة دير الحطب شرقي نابلس وقرية دير بلوط غرب سلفيت وبلدة الخضر جنوب بيت لحم ، وفتح المستوطنون مضخات المياه العادمة من مستوطنة “آرئيل” على إراضي المواطنين غرب مدينة سلفيت ، ومن مستوطنة “أفرات” قرب بلدة الخضر جنوب بيت لحم .

وأقتحم الاف المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال الحرم الابراهيمي ومنطقة جالا قرب بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، ومدينة إريحا، وقبر يوسف وبلدة عورتا بمحافظة نابلس ، وموقع ترسله المخلاه جنوب مدينة جنين، بحجة وجود أماكن دينية مقدسة ، وسط احتفالات صاخبه واطلاق للألعاب النارية وأداء طقوسا تلمودية لاحتفالات راس السنه العبرية وعيد الغفران .

الاعتداءات في الاغوار الشمالية

تواصلت إعتداءات جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الاغوار الشمالية بمحافظة طوباس ، حيث صادرت قوات الاحتلال خلال شهر أيلول (15) آلية زراعية ومركبة مملوكه للمواطنين تستخدم لأغراض التنقل والاعمال الزراعية، فيما صادرت ايضا راسين من الابقار و (50) برميل للمياه بعد إفراغها، فيما دمرت جرافات الاحتلال طريق بطول (1300)م في منطقة سهل البقيعه بالاضافة الى خط المياه الواصل الى هذه المنطقة، علماَ ان هذا الطريق ممول من الاتحاد الاوروبي ، وفي سياق متصل أجرت قوات الاحتلال تدريباتها العسكرية قرب خيام المواطنين في منطقة حمامات المالح وسط ترويع للسكان الآمنين في المنطقة ، وقامت مجموعة من المستوطنين في منطقتي خلتي حمد والجمال في الأغوار الشمالية، بمطاردة عدد من المواطنين من رعاة الأغنام، ومنعهم من رعي أغنامهم في الأراضي الرعوية.

الاعتداءات الاسرائيلية على غزة

تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة ، حيث شملت الاعتداءات (3) عمليات اطلاق نار تجاه المواطنين والمزارعين شرقي محافظات قطاع غزة ، و(4) عمليات توغل بري لعدد من الاليات التي قامت بعمليات تجريف لأراضي المواطنين ، أسفرت عن اصابة 3 مواطنين بجراح ، وشملت الاعتداءات ايضا (9) عمليات اطلاق نار تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر قطاع غزة ، بالاضافة الى أعتقال (4) مواطنين بينهم صياديين ومصادرة مركبهما قبالة شواطئ مدينة غزة .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن