صحيفة أمريكية: داعش وجماعات أخرى ستستغل قرار ترامب حول القدس

دونالد ترامب

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن “الجماعات الجهادية، وعلى رأسها تنظيم الدولة، ستستغل قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمةً لدولة إسرائيل”، مؤكدة أن “هذه الجماعات كانت كثيراً ما تعتبر قضية فلسطين والاحتلال الإسرائيلي محركاً لها وسبباً لوجودها”.

واستذكرت الصحيفة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وقالت: إنه “جعل من فلسطين سبباً لمهاجمة الولايات المتحدة الأمريكية والمصالح الغربية المختلفة”.

وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة “كان إحدى القضايا التي استندت إليها الجماعات الجهادية المتشددة؛ لذا من غير المستغرب أن تستغل (القاعدة) وفروعها في أنحاء العالم، وأيضاً تنظيم الدولة الإعلان الأخير لترامب من أجل موجة تفجيرات جديدة”.

وتشير الصحيفة إلى أن “تنظيم الدولة هو الأكثر خطراً حالياً في نظر الغرب، ومن المنتظر أن يصدر عنه تعليق على قرار ترامب، حيث يقول الباحث رافاييل غلوك، في تغريدة له على (تويتر)، إن داعش يتخذ من هذا القرار فرصة للطعن في الجماعات الإسلامية المتنافسة، وإنه سيتهم تلك الجماعات بأنها تسيّس القضية الفلسطينية”.

وفي دورية له صدرت الجمعة 8 ديسمبر الجاري، قال التنظيم في مقال إنه الآن وبعد أكثر من ستين عاماً على ضياع فلسطين بيد اليهود يبكي عليها الناس، بعد أن أعلن الصليبيون أنها صارت عاصمة لليهود!”.

وأضاف التنظيم: “في كل مرة، لا يجد هؤلاء سوى الصراخ والبكاء. إنها فرصة جديدة لتجار الإيمان والمحتالين لرفع صوتهم باسم قضية فلسطين”.

واعتبر التنظيم أنه ركز ضرباته على “الأنظمة والحكومات التي تحيط بفلسطين إحاطة السوار بالمعصم؛ لأنه يعرف أن هذه الأنظمة هي التي توفر الحماية لليهود وتحميهم من ضربات المجاهدين”، بحسب وصفه.

من جهته، وصف المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين في الصومال، أحد فروع “القاعدة”، قرار ترامب بشأن القدس بأنه “اعتداء على الإسلام”، وحثّ أتباعه على حمل السلاح والانتقام، كما دعت حركات جهادية أخرى تابعة لـ”القاعدة” لاتخاذ مواقف ضد المصالح الأمريكية عقب قرار ترامب الأخير.

وكان ترامب أعلن، مساء الأربعاء 6 ديسمبر 2017، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مقرراً نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي فجّر موجة من الغضب داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن