صحيفة أمريكية: ميناء بغزة كفيل بإنهاء معاناتها

ميناء بغزة

الوطن اليوم / وكالات: قالت صحيفة أمريكية إن إنشاء ميناء في قطاع غزة وفتح معابرها يمكن أن يحررها اقتصاديًا وينهي معاناة شعبٍ لطالما عانى من الظلم الإسرائيلي والعربي.

وأوضح الكاتب والخبير الاقتصادي “وولتر وليامز” في مقالٍ له في صحيفة “USA TODAY” أن إنهاء مشكلة الشعب الفلسطيني في غزة يكون عبر التركيز على المستقبل وليس البكاء على الماضي.

وأضاف الكاتب أن على الفلسطينيين أن “يعترفوا أنهم تعرضوا لخيانة من قبل قياداتهم التاريخية وأنهم تحكموا في مصيرهم الذي يعيشونه اليوم”.

وقال وليامز: “إن على إسرائيل أن تسمح بإيجاد ميناء في غزة كخطوة جادة من طرفها لإنهاء معاناة السكان في قطاع غزة، بالإضافة إلى فتح الحدود البرية”.

واستدل الاقتصادي الأمريكي إمكانية أن تكون غزة مثالاً ناجحًا لما كانت عليه “هونغ كونغ” التي تشبه غزة في فقرها وضيق مساحتها جغرافيًا.

وقال وليامز “كانت هونغ كونغ مستعمرةً يابانية في العام 1945، حتى تمكنت اليابان على مدار السنوات من استغلال العمالة الرخيصة هناك وإنشاء مصانع تشغيلية أوصلت هونغ كونغ إلى أن تكون إحدى أعلى 10 دول في قيمة دخل الفرد سنويًا على مستوى العالم، وهو ما يمكن أن يُطبق في غزة أيضًا”.

وأشار إلى أن البلدان الفقيرة التي تعتاش فقط على تلقي أمولاً من الدول المانحة على مدار العقود الماضية ازداد وضعها تدهورًا عما كانت عليه في بداية تلقيها لتلك الأموال -وغزة مثالاً-، قائلاً إن “تلك الأموال تنفق لحماية الطغاة وتمكينهم من السلطة وإجبارهم على شراء الأسلحة لقمع شعوبها وجني المليارات خاصة هائلة في البنوك الأجنبية”.

وكان نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي يائير نافيه قال في مقابلة إذاعية مؤخرًا إنه يدعم إمكانية إنشاء ميناء في غزة، لأنه “سيساعد في تحسين الوضع الاقتصادي لسكان القطاع”.

وأضاف نافيه: “علينا أن نسمح بفتح ميناء غزة إلى جانب منع تهريب السلاح”، كما اقترح نافيه إمكانية إقامة محطة توقف لميناء غزة في جزيرة قبرص، مما سيمكن نقل البضائع بوتيرة أسرع إلى داخل غزة.

وأشار نافيه إلى أن الوضع في غزة الآن يشبه «البرميل المحتدم»، ويعتقدون في إسرائيل أن استمرار الحصار في قطاع غزة سيزيد من الضغط الشديد، والذي يزيد من احتمال تجديد الحرب ضد إسرائيل.

يشار إلى أن ميناء غزة لم يسبق أن استقبل أيًا من السفن التجارية، منذ إنشائه بمرسوم من الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل 15 عامًا واقتصر دوره طيلة هذه الفترة، كمرسى لصيادي الأسماك.

وعاد موضوع الميناء إلى الواجهة بقوة، عندما طرحته فصائل المقاومة على طاولة المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، ضمن شروطها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، خلال العدوان الأخير الصيف الماضي.

وكان المرصد الأورومتوسطي تلقى تأكيدات أوروبية، بأن الاتحاد الأوروبي يضغط من أجل المساعدة في إنهاء الصراع المدمر في غزة عبر خطة لتطوير الميناء، وتدشين ممر مائي عبر الميناء القبرصي، بوجود مراقبين دوليين بما يضمن عدم تهريب السلاح.

وأضاف المرصد في بيانٍ له آنذاك أن الحكومة القبرصية أعلنت ترحيبها بأن تكون محطة للانطلاق إلى غزة، فيما قالت ألمانيا إن منفذًا لغزة سيكون موضوع ترحيب وله دلالة من الناحية الاقتصادية.

وفي بريطانيا أوصى تقرير للبرلمان البريطاني بضرورة أن تدعم الحكومة البريطانية الخطط القائمة لفتح ميناء غزة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن