صحيفة أميركية: أبومازن قد يكون له “القول الفصل” في تحديد مصير خطة ترامب للتسوية

صحيفة أميركية: أبومازن قد يكون له

نشرت صحيفة “كريستيان ساينس مونتور” الأمريكية مقالا تحت عنوان “عباس يُثبت نفسه مع تفاقم الوضع في غزة وبقاء حماس في السلطة”، تشير في مستهله إلى أنه رغم محاولات تهميش الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) وعزله وإهانته على يد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، “إلا أنه قد يكون للزعيم الفلسطيني المحاصر القول الفصل في تحديد مصير رؤية البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط”.

ويشير التقرير إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، أحبط الرئيس أبومازن سلسلة من المبادرات المدعومة دوليا بهدف إعادة تأهيل قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.

وتقول الصحيفة “مع توقع أن تكون غزة محور خطة السلام الأميركية، فان أبومازن منح نفسه حق النقض الافتراضي للمبادرة الأميركية المتوقعة، ويبدو أن الجمود الذي يغلف غزة هو السبب الرئيسي وراء التأخير المتكرر في الكشف عن تلك الخطة”.

وينقل التقرير عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية قوله، “الولايات المتحدة تحاول استخدام الوضع الإنساني في غزة كأداة لتنفيذ خطتها”، ويضيف اشتية “نحن نقول أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن حل مشاكل غزة يجب أن يكون في سياق إطار سياسي واسع”.

ويلفت التقرير إلى أنه “على الرغم من أن كل حديثه حول وضع مقاربة جديدة للدبلوماسية في الشرق الأوسط، يواجه ترامب عقبة مألوفة حيرت أسلافه والمجتمع الدولي لأكثر من عشر سنوات: استمرار سيطرة حركة حماس على غزة” مشيرا إلى ان “الرفض الأميركي للعمل مع حماس، الذي يصنفها كجماعة إرهابية، وعدم القدرة على الإطاحة بها، جعل من المستحيل عمليا المضي قدما على الصعيد الدبلوماسي، وهو ضعف يبدو أن عباس يستغله الآن”.

وتقول الصحيفة “إن لدى أبومازن اثنتين من المخاوف، أولا: يخشى أن يعزز أي اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة من سيطرة حماس على المنطقة. وثانيا: بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهجومه على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنوروا)، فان عباس يخشى من أن الولايات المتحدة تحاول إزالة بعض القضايا الحساسة من أجندة المفاوضات”.

ويلفت التقرير إلى أنه “بالنسبة لعباس، فان غزة تمثل العقبة الأخيرة التي تمنع الولايات المتحدة من فرض ما يعتبره خطة غير مقبولة بالنسبة له. وفضلا عن ذلك، يقول أبومازن بأنه لا يمكن إحراز أي تقدم على الجبهة الدبلوماسية حتى يستعيد السيطرة على غزة”.

يُذكر أن كافة محاولات المصالحة مع حماس فشلت مرارا وتكرارا، تاركة الفلسطينيين منقسمين بين الحكومتين المتنافستين في الضفة الغربية والقطاع المحاصر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن