صحيفة تكشف أسباب تعثر التهدئة في غزة والجهة التي تُعرقلها

صحيفة تكشف أسباب تعثر التهدئة في غزة والجهة التي تُعرقلها

قالت صحيفة “القدس” المحلية، إنه في الوقت الذي تضغط فيه حركة حماس على الأطراف المختلفة من أجل تسريع التوصل لاتفاق التهدئة، فإن إسرائيل هي الجهة التي تقف خلف تعثر جهود التهدئة وعرقلتها.

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن إسرائيل ترفض أي تقدم في ملف التهدئة، دون إنهاء قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، مشيرةً إلى أن هذه القضية هي الأولوية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالي.

وأضافت وفق مصادرها، أن إسرائيل عادت وطرحت قضية وقف بناء حماس للأنفاق، والعمل على ضمان وقف عمليات تهريب أي أسلحة خطيرة إلى غزة.

وأشارت المصادر، وفق الصحيفة، إلى أن مصر تضغط على إسرائيل من أجل عدم ربط قضية الجنود الأسرى لدى حماس بقضية تثبيت وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، منعاً لانفجار الأوضاع في القطاع، نتيجة الظروف الإنسانية.

وبينت الصحيفة، وفق مصادرها، فإن إسرائيل جندت وسائل إعلامها لإظهار أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي تقف خلف تعثر جهود التهدئة، بسبب شروطها للانضمام إليها، وذلك لتعميق الخلافات الفلسطينية الداخلية حول هذه القضية وغيرها من القضايا، واستغلال ذلك لإبقاء حالة الهدوء على الحدود مع غزة التي شهدت استقراراً في الأسابيع الأخيرة.

وتابعت الصحيفة: “يتوقع أن تلجأ حماس للتصعيد الميداني على الحدود خلال الأيام المقبلة، في ظل تعثر هذه الجهود للضغط ميدانياً وسياسياً على كافة الأطراف”.

وبحسب المصادر، وفق الصحيفة، فإن نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي لعملية السلام للشرق الأوسط، الذي لم يزر قطاع غزة منذ أكثر من شهر على غير العادة، كما جرى في الفترات الماضية، “متشائم من الوضع الذي وصلت إليه جهود التهدئة”.

وأوضحت المصادر، حسب الصحيفة، أن ملادينوف يشعر بالتشاؤم والقلق، بسبب تراجع إسرائيل عن بعض الموافقات التي أبدتها في بداية المحادثات، وكذلك من موقف السلطة الفلسطينية الرافض للتهدئة بدون إتمام المصالحة، وعودة الحكومة التابعة لها إلى غزة.

وأشارت إلى أن ملادينوف يشعر بحالة من الاستياء بسبب الهجوم الذي يتعرض له من قبل بعض الأطراف، خاصةً في السلطة الفلسطينية، بسبب جهوده، مشيرةً إلى أنه يحاول تحسين العلاقات مع القيادة الفلسطينية؛ لكنه لم ينجح حتى الآن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن