صحيفة: زيارة ابو مازن لايران ردا على زيارة مشعل للسعودية

ابو مازن ومشعل

قالت مصادر في حركة حماس ان الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الى طهران الشهر المقبل تأتي “رداً على زيارة خالد مشعل للمملكة السعودية”.

ونقلت صحيفة “الاخبار” اللبنانية المقربة من حزب الله عن المصادر قولها إن”عباس أدرك أن هناك تسوية تطبخ في المنطقة تشمل ملفات عدة، منها سوريا واليمن، وأنه أصبح خارج الإجماع العربي”.

ويبدو -حسب الصحيفة -فأن الرئيس الفلسطيني، نجح في تحقيق ما أخفق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في إنجازه، وتحديداً في زيارة إيران؛ ففي الشهر المقبل، وقبل المؤتمر السابع لحركة فتح التي يتزعمها، سيزور ابو مازن طهران، حيث سيلتقي الرئيس حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي.

نسّق برنامج زيارة الرئيس عباس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الذي زار الجمهورية لهذا الهدف.

هذه الزيارة، كما قالت مصادر فتحاوية، جاءت “لعلم القيادة أن طهران ستلعب في المرحلة المقبلة دوراً كبيراً في المنطقة، لذلك وجب التنسيق معها”، مؤكدة أن “زيارة عباس إلى إيران ستكون ناجحة، لأن وجهتَي نظر البلدين متطابقتان في أمور عدة، أبرزها ما يتعلق بالملف السوري، خصوصاً أن عباس سيطرح إمكانية تدخل السلطة، بصورة أفضل، كوسيط بين المعارضة والنظام”.

هكذا، ورغم حديث خامنئي عن تسليح إيران للمقاومة في الضفة الغربية، ما يعني سياسياً وأمنياً تقويض سلطة أبو مازن، فإن المصادر نفسها تؤكد أن “هذه التصريحات لن تؤثر في الزيارة، لأن أبو مازن يدرك أن تسليح الضفة أصعب من غزة”.

اللافت هو أن انفتاح الرئيس عباس لم يقتصر على إيران فقط، فقد أعلنت فتح، أمس، افتتاح مكتب لها في سوريا، مع أن هذه الخطوة كانت متوقعة. ففي السنوات الماضية، وبعد خروج حماس من دمشق، تحسّنت العلاقة بين النظام السوري وفتح، بل سلّم النظام لها بعض المكاتب الرئيسية، مثل مكتب أبو جهاد (خليل الوزير)، التي شغلتها الفصائل المنشقة عن الحركة.

وتقول مصادر في فتح إن “افتتاح المكتب إعلان لعودة العلاقات بين النظام السوري وفتح، وأنها أصبحت رسمية ولم تعد تمر عبر قنوات”. لكن المصادر ذاتها رفضت اعتبار ذلك نكاية بـحماس، على اعتبار أن خروج الأخيرة كان من أربع سنوات، وأن ما يجري الآن “تأكيد على دور فتح الجامع والرافض للاقتتال الداخلي أو التدخل الخارجي في سوريا”.

هكذا، ورغم كل هذا النشاط للرئيس الفلسطيني والأبواب السورية والإيرانية المفتوحة في وجهه، فإنه في أيلول من كل عام صار يهدد بالاستقالة من منصبيه في السلطة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وفي التوقيت نفسه من كل عام يكرر أبو مازن الاسطوانة نفسها التي ملّها الفلسطينيون. حسب الصحيفة

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن