صحيفة: طهران تعامل حماس على قاعدة “الاحتواء” بدل “الخصومة”

وكالات / الوطن اليوم

كشف مسؤولون إيرانيون عن سعى قادة في حركة حماس إلى التواصل مع طهران من خلف المكتب السياسي للحركة الذي يترأسه خالد مشعل المقيم في الدوحة بعد مغادرة دمشق منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، كما ذكرت صحيفة “الاخبار” اللبنانية.

ونقلت الصحيفة عن هؤلاء المسؤولون أن الجمهورية الإسلامية تتعامل بحذر مع هذا التواصل، فلا هي معنية بإحداث أي شرخ داخل حماس، ولا يغيب عن بالها أيضا أن جزءا من قادة الحركة قد يؤدون دورا مرسوما لهم عبر هذا التواصل، بل بعلم من القيادة الأعلى.حسب الصحيفة

وأشار المسؤولون- وفقا للصحيفة المقربة من حزب الله اللبناني- الى بعض الأسماء التي حاول المكتب السياسي لـحماس تهميش دورهم لمدة من الزمن، حتى جاءت الحرب الأخيرة (على غزة) فعززت وجودهم، في وقت “لا يستطيع فيه خالد مشعل الحظر على أولئك القادة لمنع إحداث شرخ” شبيه بما جرى مع إخوان الأردن، على أن ذلك مستبعد نظريا.كما جاء في تقرير للصحيفة

وقالت الصحيفة على لسان المسؤولون الإيرانيون :”إن كثيرين من قادة حماس، الذين كانوا يزورون طهران في بداية الأزمة السورية، سعوا إلى “تضعيف” سمعة وقدرة القادة الآخرين… لكننا لم نتعاط مع ذلك، ولم نبنِ عليه موقفا باعتباره شأنا داخليا في حماس”.

وذكرت بانه خلال الأحاديث المنفصلة مع  المسؤولون الإيرانيون “اتضح أن طهران لا تزال تتعامل مع حماس حتى اليوم على قاعدة الاحتواء بدلا من تحول الأخيرة إلى خصم بفضل عوامل داخلية عديدة فيها، وخاصة مع تنامي التيار السلفي ــ الجهادي داخلها، لكن المتغير الوحيد هو أن السعي الإيراني السابق نحو حماس و”اللهفة” إلى التواصل معها اختلفا عن ذي قبل، مقابل قرار بدعم فصائل أخرى، كبيرة أو صغيرة، لتنشئ جبهة مقاومة تكون ذات تأثير عسكري في أي مواجهة مقبلة(معس إسرائيل)، كما تمثّل ضمانة لممانعة أي اتفاق سياسي يمكن أن تصل إليه حركة فتح أو حركة حماس، أو الاثنتان معا، يلغي المقاومة المسلحة أو يعطلها إلى أمد طويل. كما قالت الصحيفة

وقالت بانه “وفق المعلومات، فإن حماس ليست غائبة عن آثار هذا القرار، بل هو أحد الأسباب التي دفعتها إلى تقوية العلاقة بإيران مجددا، برغم أنها لم تغير مواقفها من حلفاء إيران في المنطقة، كما بقي ثقلها السياسي في قطر.”

ونقلت الصحيفة اللبنانية عن قادة فلسطينيون من بعض تلك الفصائل، التي ازداد دعمها والتركيز عليها أخيرا، أن “حماس أقرت بما استجد ميدانيا كما أشركتهم في غرفة التنسيق”، ولكن المسؤولين الإيرانيين أكدوا في الوقت نفسه أن بلادهم، التي تدعم المقاومة الفلسطينية منذ عشرات السنوات حريصة على منع خرق التوازنات في الساحة الفلسطينية، سياسيا أو عسكريا، تخوفا من احتمالية نشوب اقتتال داخلي.

وقال أحد القادة الفلسطينيين، ” إن لديهم كامل الحق في العمل تحت أي إطار أو مسمى”، مقدرا أن تزايد عدد الفصائل الصغيرة يمنع أي قوة من مواجهتها بالاعتقالات، كما كان يجري في عهد السلطة (الفلسطينية)، ولكنه لا يخفي تضايقهم من حصر الامتيازات لكتائب القسام (ذراع حماس العسكرية)، وخاصة في أماكن حفر الأنفاق ومراكز التدريب.”

كذلك ينبه إلى أن العلاقة بحماس حاليا في أفضل أحوالها الآن برغم علمهم بتضايق الحركة من تواصلهم مع إيران، كما يستبعد أن تضغط عليهم حماس “وهي نفسها التي تنتقد سياسة التنسيق الأمني للسلطة في رام الله” حسب ما نقلت الصحيفة

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن