صحيفة عبرية: تطورات غزة الأخيرة جعلت الانقسام غير جيد لـ “إسرائيل”

صحيفة عبرية: تطورات غزة الأخيرة جعلت الانقسام غير جيد لـ

اعتبرت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الأحد أن التطورات الأخيرة في قطاع غزة، جعلت الانقسام الداخلي الفلسطيني، غير جيد بالنسبة لإسرائيل.

وقال جاكي خوجي الكاتب في صحيفة العبرية إن “الانقسام الفلسطيني خدم إسرائيل سنوات طويلة في الماضي، لكني لست واثقا أنه ما زال يخدمها حتى اليوم”.

وأوضح أن “الانقسام جيد لليهود طالما بقي تحت سيطرتهم، لكن التطورات الأخيرة في غزة باتت تولد مظاهر فقر شديد، وخشية من اندلاع مواجهات عسكرية”.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن “الصراع المتواصل بين فتح و حماس لن يقتصر عليهما فقط، وقد تتأثر منه إسرائيل، لأننا لم نشهد مستوى متدهورا في علاقات الحركتين منذ سنوات طويلة”.

وتابع: مع ذلك فلا أظن أن هذا الانقسام الفلسطيني ما زال جيدا لإسرائيل، رغم أن الإسرائيليين لا يتمنون كثيرا نجاح جهود المصالحة بينهما.

ولفت إلى أن “الجولة الجديدة من التوتر الفلسطيني الداخلي بدأت مع تهديدات أبو مازن ضد حماس، وهو يواصل منذ شهور سياسة تقليصات النفقات على القطاع؛ للضغط على حماس التي تسيطر على غزة”.

وبين خوجي، الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، أن “حماس قررت عدم السكوت، فخرجت ضده بحملة شعبية إعلامية تحت عنوان “ارحل”، وتجمع الآلاف من الفلسطينيين في الميدان الرئيسي بمدينة غزة، وتظاهروا ضد السلطة بتحريض من حماس، وتم تعليق صور أبو مازن في شوارع القطاع، وحملت شعارات تطالب برحيله”. وفق ما نقلته صحيفة عربي 21.

وأكد أن “السلطة الفلسطينية تقدم لقطاع غزة منذ إنشائها ما قيمته 1.4 مليار دولار سنويا، وهو صنبور التمويل الأساسي للقطاع، ويشمل دفعات مالية لتشغيل محطة الكهرباء الذي يتم شراء سولارها من إسرائيل، ومياه محلاة من شركة مكوروت، ورواتب لموظفي السلطة الفلسطينية من أنصار فتح، ومستحقات مالية يتم إرسالها للأسرى والشهداء”.

وأردف قائلا إنه “في العامين الأخيرين قررت فتح فرض سياسة المقاطعة على غزة للضغط على حماس، وقرر الرئيس عباس تقليص ربع الميزانية السنوية التي ترسل للقطاع”.

ونوه إلى أن “هناك من يرى في إسرائيل أن الهدف النهائي للرئيس عباس يكمن الإطاحة بحماس التي تحارب إسرائيل، ولذلك لن يذرف دمعة واحدة على المشاكل الناجمة لحماس وإسرائيل”. وفق تعبير الكاتب الإسرائيلي.

واستدرك بالقول إن “ذلك لا يبدو هدف الرئيس عباس الحقيقي، لأن غرضه الأساسي أن يتم إخضاع حماس، وتوريطها اقتصاديا، ويجبرها على التذلل أمامه؛ كي يرسل مساعديه لاحقا للسيطرة على القطاع”.

وأشار إلى أنه “فور أن قررت إسرائيل تقليص قرابة نصف مليار شيكل من أموال المقاصة المرسلة للسلطة، قررت الأخيرة أن تعاقب حماس بالعقاب ذاته الذي نالته من إسرائيل، بتقليص المزيد من النفقات الموجهة إلى غزة”.

وأكد أن “هذا التطور الأخير أنشأ في الشارع الفلسطيني حملة تشويه للرئيس عباس، فيما هاجمت السلطة الفلسطينية حماس، وخرجت مظاهرات شعبية بمدن الضفة الغربية داعمة للرئيس، بل إن مساعديه خرجوا بتصريحات غير مسبوقة تدعو لاتخاذ إجراءات صارمة تؤثر على وجود حماس من الناحية الإستراتيجية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن