صحيفة عبرية: لهذا السبب اغتيل البطش في ماليزيا تحديدا!

لماذا لا يتضامن العرب مع البطش كتضامن أوروبا مع سكريبال؟‎
الشهيد فادي البطش

تحدثت كاتبة إسرائيلية يوم الأحد، عن الصعوبات التي قد تقف أمام السلطات الماليزية، في العثور على الذين اغتالوا المهندس الفلسطيني فادي البطش مؤخرا.

وقالت فيزيت رابينا في مقال مطول نشرته صحيفة ريشون الإسرائيلية : ما يضع صعوبات أمام العثور على قتلة البطش أن ماليزيا دولة مترامية الأطراف، ولديها حدود مشتركة مع العديد من الدول، مثل تايلاند وإندونيسيا وبروناي، وحدود بحرية مع سنغافورة وفيتنام والفلبين.

وأضافت :هذه الحدود المتعددة من شأنها أن تشجع أي جهاز أمني أن ينفذ فيها عملية اغتيال، كما حصل مع البطش لسهولة الانسحاب منها، نحو أي دولة من تلك البلدان، رغم الوسائل التكنولوجية التي تشغلها السلطات الماليزية للعثور على منفذي اغتيال البطش”، وفق تقدير الكاتبة الإسرائيلية.

يذكر أن العالم الفلسطيني فادي البطش، اغتيل يوم 21 أبريل الماضي في ماليزيا، قبل يوم واحد من توجهه إلى تركيا؛ للمشاركة في مؤتمر علمي هناك.

واعتبرت أن اغتيال البطش في ماليزيا، دليل على أن حرب إسرائيل ضد حركة حماس يتجاوز الحدود الجغرافية القائمة بينهما.

وتساءلت : هل اغتيال البطش قد يؤدي لإشعال المسيرات القائمة على حدود قطاع غزة ، لا سيما أنها ملائمة لتنفيذ عملية الانتقام لقتله، ما دفع الأوساط الأمنية الإسرائيلية لإبداء المزيد من اليقظة والحذر؟.

وأضافت فيزيت رابينا أن : تصفية البطش كشفت النقاب عن اغتيالات إسرائيلية متكررة بصورة دورية لعلماء فلسطينيين مرتبطين بمشاريع التسليح، كما هو الحال مع علماء نوويين إيرانيين، وهو ما تؤكده الوقائع على الأرض، بدءا بالمهندس محمد الزواري في تونس، مرورا بمحمد حمدان في لبنان، الذي بقي على قيد الحياة، وهو خريج الهندسة الكيميائية من الجامعة العربية ببيروت، انتهاء بالبطش في ماليزيا.

وأشارت إلى أن : ضرار أبو سيسي مهندس الكهرباء الذي ترأس الأكاديمية العسكرية لحماس، قد تم اختطافه في 2011 من أوكرانيا، وتم إحضاره للمحاكمة في إسرائيل، بتهمة عضويته في اللجنة الخاصة بتطوير المنظومة الصاروخية للحركة، التي ترأسها محمد الضيف قائد جناحها العسكري، ونظرا لقربه من القيادة العسكرية للحركة فقد فضلت إسرائيل اعتقاله، والتحقيق معه بدلا من اغتياله جسديا.

ولفتت إلى :العالم طه الجبوري (64 عاما)، العراقي من أصل فلسطيني، والذي ما زال على قيد الحياة، لكنه بقي بعيدا عن الأضواء، وهو مقيم في بغداد، عقب إعلان الفلبين عن اعتقاله بتهمة عمله في مجال تطوير الصواريخ والقذائف، وقد اعترف خلال التحقيق معه بعضويته في حماس، وبأنه عمل فيها لتطوير منظومتها الصاروخية لتوجيهها ضد إسرائيل.

وتابعت الكاتبة نقلا عن مصادر أمنية واستخبارية في تل أبيب: “تبين لاحقا أن الجبوري ذو سيرة ذاتية طويلة في هذه المهنة العسكرية، فقد عمل ضمن صفوف النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين، وفي 2003 بعد احتلال العراق وصل إلى سوريا، وبدأ عمله مستشارا لدى حماس لتطوير المواد المتفجرة والصواريخ، وفي أعقاب تراجع علاقات حماس وسوريا في 2012 سافر إلى تركيا، ومنها إلى الفلبين، وما زالت كثير من المعلومات حول سبب مغادرته واعتقاله غير واضحة حتى الآن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن