صفقة القرن تهدف لتسمين غزة والإجهاز على القدس

صفقة القرن تهدف لتسمين غزة والإجهاز على القدس

حذر الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، من خطوات المبعوث الخاص للشرق الأوسط جايسون غرينبلات ومستشار الرئيس جاريد كوشنر تجاه المنطقة فيما يتعلق ببدء تطبيق”صفقة القرن”.

وقال عبيدات، إن صفقة القرن التي يقودها سفير المستوطنات الأمريكي في “إسرائيل” ديفيد فريدمان ومبعوثي ما يسمى بالعملية السلمية غرينبلات وكوشنير وطبعاً معلمهم الرئيسي كبير السحرة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأتي وفق الخطة الموضوعة لتصفية القضية الفلسطينية وشطبها تعتمد على فصل الضفة الغربية بعد التهام اغلبها والإجهاز النهائي على مدينة القدس والعمل على تسمين قطاع غزة باستثمارات مالية ضخمة ومشاريع اقتصادية، خوفاً من انفجار الأوضاع فيها بسبب الجوع والحصار.

وأوضح، أن ما يجري من مقايضة الثوابت الوطنية برشى ومشاريع اقتصادية، وتصوير أن مشكلة غزة هي مسألة إنسانية معيشية حياتية وليس قضية عودة وحقوق سياسية، والتسمين سيكون من خلال صناديق مالية عربية.

ونوه عبيدات، إلى أنه لهذا السبب جاءت زيارة الفريق الأمريكي لمصر والسعودية وقطر والأردن، لتحديد دور كل منها في صفقة القرن، الدعم والتمويل خليجي والضغط على قيادية السلطة يترك لمصر والأردن يطلب منه عدم الاعتراض والإ سيتعرض العرش الأردني للاهتزاز.

وتابع حديثه “والسلطة الفلسطينية عليها أن لا تعترض والإ فالبديل جاهز… وكذلك السلطة موقفها رخو أصلاً ويمتاز بالميوعة وإذا ما تم إغراءها بالمال والسلطة ستلين وتغير موقفها، وكذلك قطر ستكون ضاغط رئيسي على حماس لكي لا تعترض على الصفقة وستغدق عليها حنفيات المال، فهل سيسمح شعبنا بتمرير صفقة القرن،صفعة العصر التصفوية”.

وذكر عبيدات، ان صفقة القرن اعتمدت على خطة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق ومسؤول الرباعية الدولية السابق لمنطقة الشرق الأوسط والتي قامت على اساس اغراق المناطق الفقيرة والمهمشة في ايرلندا الشمالية التي كانت تطالب بالإنفصال والإستقلال عن بريطانيا باٌلإستثمارات المالية الضخمة والمشاريع الإقتصادية، والتي من شأنها تجفيف مصادر الدعم البشري للثورة والجيش الجمهوري الإيرلندي، فتحسين الشروط والظروف المعيشيه والحياتية للسكان من شأنه أن يجعلها تهتم بمصالحها وأوضاعها المعيشية وتلقي السلاح.

هذا وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، إن القيادة الفلسطينية وشعبنا لن يعترفا بأية شرعية لما تخطط له الإدارة الأميركية، وإسرائيل، بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، تحت عنوان “المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”، بهدف تقويض المشروع الوطني، المتمثل بإنهاء الاحتلال، وقيام الدولة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحويل موضوع غزة إلى قضية إنسانية”.

وأضاف في معرض رده على ما يجري تداوله من أفكار تتعلق بما يسمى “بصفقة القرن”، ان القيادة الفلسطينية تحذر من التعاطي مع أي إجراءات من شأنها الالتفاف على المشروع الوطني، وتكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية، والتنازل عن القدس ومقدساتها.

وتابع ابو ردينة: تجدد القيادة الفلسطينية التأكيد على ثقتها بقدرة شعبنا على إفشال كل المخططات والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وبدعم الأشقاء العرب، وأحرار العالم.

وختم الناطق الرسمي تصريحه بالقول، ان سياسة الرئيس محمود عباس الواضحة والثابتة، هي انه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وهذا اجماع فلسطيني، وعربي، ودولي.

ويقوم وفد أمريكي حالياً بجولة في المنطقة بدأها في الأردن أمس الثلاثاء، ويتألف هذا الوفد من المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره الخاص.

وذكرت صحيفة “هآرتس”، الإثنين الماضي ، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأمل أن تتمكن عبر جولة كل من المبعوث الخاص للشرق الأوسط جايسون غرينبلات ومستشار الرئيس جاريد كوشنر هذا الأسبوع في دول الخليج، من جمع نحو نصف مليار دولار، لإطلاق مشاريع حيوية عدة في غزة تهدف إلى منع انهيار الوضع في القطاع، وتمهيداً لطرح “صفقة القرن”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن