صفقة كاملة بين حماس ومصر بخصوص غزة

صفقة كاملة بين حماس ومصر بخصوص غزة

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم الاثنين، أن القاهرة قررت الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون المصرية قبل نهاية شهر رمضان.

وقالت الصحيفة عن مصادر مصرية، إن السلطات المصرية طلبت من “حماس” العمل على ضبط الحالة الإعلامية والشعبية بشأن الإفراج عن المعتقلين، وكذلك منع أي مراسم لاستقبالهم لتجنيب الأطراف كافة أي إحراج.

وتتواصل هذه الخطوات المصرية الإيجابية تجاه قطاع غزة بوتيرة واضحة، وذلك بعد حصول حركة “حماس” على جملة وعود بتحسين الواقع الإنساني والاقتصادي في القطاع، بدأت بإعلان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فتح معبر رفح طوال شهر رمضان الجاري.

من جهة أخرى، وعلى معبر رفح، يجري بالتوازي مع خروج المسافرين وعودتهم بصورة بطيئة، توافد الشاحنات التجارية التي تعبر من الأراضي المصرية وهي تحمل مواد صناعية وإسمنتاً ومواد بناء، إضافة إلى قوافل مساعدات مصرية وأردنية وإماراتية وصلت خلال الأيام الماضية تباعاً.

وعلمت الصحيفة أيضًا أن السلطات المصرية أبلغت “حماس” أنها تجري تقييمات لاستمرار فتح المعبر بصورة دائمة، لكن من دون تحديد هل سيكون ذلك بواقع أسبوع إلى أسبوعين شهرياً أو مفتوحاً بصورة كاملة، مرجعين الأمر إلى “الواقع الأمني في سيناء”.

من جهتها قالت صحيفة (القدس العربي): إن هناك ترتيبات لزيارة قريبة لوفد قيادي من حركة حماس إلى العاصمة المصرية (القاهرة)، وذلك لمتابعة عدة ملفات، من أبرزها تخفيف حصار غزة، وملف المصالحة المتوقف منذ فترة.

وفي السياق، كشف المصدر، حسب الصحيفة، عن وجود ترتيبات لزيارة قريبة لقيادة حماس، من غزة وعلى رأسها رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار إلى مصر، لمتابعة العديد من الملفات الثنائية، وفي مقدمتها ملفا المصالحة والحصار.

ولم تستبعد الصحيفة، وفق مصدرها، أن تشهد الفترة المقبلة، عقد لقاءات بين قيادات من فتح وحماس برعاية مصرية، تهدف إلى إعادة دوران عجلة المصالحة، والعمل على نقل صلاحيات إدارة قطاع غزة للحكومة الفلسطينية، وهو أحد شروط فتح والسلطة لتطبيق باقي بنود اتفاق المصالحة الأخير.

وأوضحت الصحيفة، أن حركة حماس لا تربط بين عمليات التخفيف المصرية، المتمثلة بفتح معبر رفح طوال شهر رمضان، والسماح من خلاله بإدخال البضائع والسلع لسكان غزة، وبين مطالبها بكسر الحصار الإسرائيلي بشكل كامل عن غزة، حيث تعتبر أن عملية فتح المعبر كان هدفها تخفيف حالة الاحتقان في القطاع، بسبب الأوضاع المعيشية المتردية، وحاجة الحالات الإنسانية إلى السفر بشكل مُلح من المعبر المغلق طوال أيام السنة.

ونوهت الصحيفة، إلى أن عملية فتح المعبر، في حال نجاحها بالشكل المطلوب خلال رمضان، من المتوقع أن تستمر إلى ما بعد ذلك، في إطار خطة تقوم على تحسين أداء عمل المعبر في الجانب المصري، وفتحه على مصراعيه أمام سكان غزة، وهو ما من شأنه أن يحل أزمة كبيرة، تخنق القطاع منذ فرض الحصار الإسرائيلي قبل أكثر من 11 عاماً.

وقالت الصحيفة، إلى أنه من المرجح أن تلعب مصر دور الوسيط للتوصل إلى حل ينهي مشاكل غزة، حيث ستجدد حماس مطلب إقامة ميناء بحري في قطاع غزة، يربطه بالعالم الخارجي، في مسعى من الحركة، لإنهاء التحكم الإسرائيلي في حركة بضائع غزة مستقبلاً.

وكان عضو المكتب السياسي في الحركة فتحي حماد قد طالب أول من أمس بأن تبقي مصر معبر رفح مفتوحاً، وأن ترعى مساعي إنشاء ميناء خاص بالقطاع.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن