أكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم أن وزارته متمسكة بالمنهاج الفلسطيني الذي أعدته ولن تسمح باي تعديل علي المنهاج من قبل وكالة الغوث.
جاء ذلك خلال رسالة أرسلها الوزير للمشاركين في لقاء دعا اليه مجلس أولياء الامور المركزي في محافظات غزة ومخيم المغازي وبحضور رئيس بلدية المغازي محمد النجار وممثلين عن الفصائل واللجنة الشعبية للاجئين وشخصيات اعتبارية.
وناقش المجتمعون دراسة محاولة تعديل الأونروا للمنهاج الدراسي من الصف الأول إلى الرابع الابتدائي في مدارس الأونروا.
وقدم واصف أبو مشايخ رئيس مجلس أولياء الأمور بالمغازي شرحا عن الاخطار في تعديل المنهاج الدراسي من قبل وكالة الغوث، مشددا أن الهدف من وراء ذلك هو طمس الهوية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الهدف من هذه التعديلات حذف ومحو كافة الرموز والمعالم الوطنية الفلسطينية وضرب الأساس الفلسفي والقيمي والوطني للمناهج، وعلى رأسها حذف خريطة فلسطين ومسماها أيضا، وترسيخ وجود الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية.
و بدوره، قدم زاهر البنا رئيس مجلس أولياء الأمور في قطاع غزة عرضا توضيحيا للنسخ المسربة من وكالة الغوث المقترحة للتعديل المنهاج الدراسي.
من جانبه، تطرق رئيس بلدية المغازي محمد النجار الى العديد من القضايا ووضع الية عمل لمواجهة وكالة الغوث ومنها من تعديل المنهاج الدراسي.
اما ممثل فصائل العمل الوطني والاسلامي في المحافظة الوسطى أبو صالح القطاوي أوضح ان الفصائل في الوسطي اجتمعت وناقشت كافة الامور وأنها سوف تواجه كل محاولات تعديل المنهاج ، مؤكدا انها قضية سياسية بامتياز .
من جهته ، قال طلال عويضة ممثلا عن حركة فتح إن حركته جاهزة للمشاركة في كافة الفعاليات و الانشطه التي سوف تقوم بها اللجان الشعبية و اولياء الامور “.
وكانت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج طالبت الكل الفلسطيني بعدم التعاطي مع النشرات التي تصدرها الاونروا لحذف وتعديل ما اسمتها بعض المرتكزات الوطنية وتعديل بعض المفاهيم الخاصة بالشعب الفلسطيني وتراثه.
وقالت اللجنة في بيان صحفي إن اللجنة تتابع هذا الأمر بقلق شديد وتتواصل مع كافة المسؤولين لم و لن تسمح بتمرير مثل هذه الأساليب اتجاه شعبنا الفلسطيني مهما كلف الأمر و إنها ستعمل على افشال هذه القرارات “.
ودعت وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم إلى التصدي لهذه المحاولات والتأكيد انه لا يحق لأي جهة كانت أن تتدخل في المنهج الفلسطيني ، ومطالبة إدارة الوكالة بتوضيح رؤيتها فيما يتعلق بحذف وتغيير المصطلحات الوطنية في المنهج وان تتوقف عن هذه الأساليب والمحاولات التي تعمل على إثارة البلبلة في صفوف شعبنا والتركيز على ما هو موجود في المنهج دون تغيير أو حذف.
