صيدم: نرفض أشكال العنف داخل مدارسنا وسنحافظ على مدارس التماس

قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ‘إنهم لن يقبلوا بأي شكل من أشكال العنف داخل المدارس، سواء الموجه كانت ضد الطلبة أو المعلمين’، مؤكدا موقف الوزارة الرافض لاقتحامات الاحتلال لعدد من المدارس الفلسطينية.

وأضاف صيدم في حديث لوكالة الانباء الرسمية ‘وفا’، عقب زيارته صباح اليوم الحميس لمدرسة ‘ذكور سعيد العاص’ الأساسية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ‘ أن أي إهانة لأي طالب أو معلم هو إهانة لوزير التربية والتعليم، وللأسرة التعليمية، ولفلسطين’، مشددا على ضرورة الحزم في هذا الأمر، بقوله: لدينا إجراءات واضحة وسنعمل على تشديدها، وسنتواصل مع الجهات العدلية، والقضائية، ومع النيابة العامة؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من العنف.

ودعا الأسرة الفلسطينية إلى ضرورة توعية أبناءها في ‘أن الحل عبر العنف لن يكون الوسيلة المثلى في حياتنا الفلسطينية، وهو ما يتناقض مع نسيج مجتمعنا’، مؤكدا أن ‘التعليم بالعنف مرفوض’.

وأهاب صيدم بالأسرة التعليمية بأن يراعوا المعلم، وأن يوفروا البيئة الإبداعية له، وألا يشعر أنه محط إهانة، أو تطاول لا بالإيماء ولا بالإيحاء، أو حتى بمد اليد.

وحول المدارس الواقعة قرب خطوط التماس، قال صيدم ‘نتابع ذلك عن كثب، وسنتواصل مع المحافظين لاتباع خطوات عملية من خلال القنوات المعروفة، حتى يكون هناك ضغط أكثر على إسرائيل، لوقف ‘المهزلة’ المتمثلة بالاعتداءات على المدارس والطلبة.

وأعرب عن استغرابه من تهديد الاحتلال للمدارس، بقوله: لا يعقل بأي شكل من الأشكال أن تكون هناك مدرسة مهددة من قبل قوات الاحتلال، وأسلحتها داخل حرم المدارس، وأن يتم اقتحامها كما حدث في مدرسة سعيد العاص قبل فترة.

وتابع ‘الوضع متفجر، وارتأينا أن نكون اليوم في مدرسة ‘سعيد العاص’، حتى نحاول قدر الإمكان الضبط باتجاه وضع حل لذلك، موضحا ‘أنه سيتم بناء جدار أسمنتي يحفظ المدرسة من اقتحامات قوات الاحتلال، وللحيلولة دون تواجد أي نقطة عسكرية أو حاجز احتلالي في محيط المكان’.

وأشار صيدم إلى أن هناك خطوات سيتم اتباعها حفاظا على مدارس التماس، موضحا أنها قضية سياسية، وبالتالي سيتم متابعتها على المستوى السياسي، لوضع حد للتدخل في المدارس الفلسطينية على امتداد الوطن’.

وبالنسبة للمنهاج التعليمي والتوجيهي، قال’ التوجيهي قيد المتابعة لدينا، واللجنة لإصلاح التعليم تعقد اجتماعاتها بصورة دورية، والعمل الآن جارٍ لبلوة التصوير الخاص بالتوجيهي’.

وكشف الوزير أن هناك العديد من الخطوات التي تتبعها الوزارة فيما يتعلق بالتوسعة، مقارنة بعدد السكان، موضحا الحاجة إلى بناء مدارس، وأن محادثات جرت مع بعض الشركاء لتعزيز صمود المدارس في منطقة ‘ج’، مشيرا إلى أن الشروع بتنفيذ خطة التطوير هذه يأتي في اطار الإعلان هذا العام عام ‘تطوير التعليم’.

وأضاف’ لدينا خطوات تأتي في محاور تتمركز حول تطوير التعليم، وأن القضية ليست فقط بالشكل، وإنما بالمضمون’، مؤكدا المضي قدما بخطوات، منها: رقمنة المدارس، حيث سيتم البدء بها قريبا، ومشروعات أخرى: كتزويد مدارسنا بالطاقة الشمسية، وبالتالي الاستفادة من أسطحها’.

وفيما يتعلق بمدرسة قرية الأطفال ‘sos’، قال:’ نحن لا نريد لأي مدرسة في فلسطين أن تغلق، بغض النظر عن طبيعتها أو مشاكلها، ولا يمكن لوزير تربية وتعليم ولا أسرة تعليمية أن تقبل بأن يحرم أحدا من التعليم، وبالتالي سنتواصل مع إدارة قرية الأطفال، والطاقم التنفيذي، ومجلس الآباء، لإيجاد وسيلة مثلى لتجاوز هذه الأزمة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت في الثامن من الشهر الجاري مدرسة سعيد العاص، الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري، بذريعة الاستيلاء على أشرطة تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بها، وهو ما تم رفضه بشكل قاطع.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن