ضابط إسرائيلي كبير: حركة حماس تستعد لساعة الصفر

ضابط إسرائيلي كبير: حركة حماس تستعد لساعة الصفر
ضابط إسرائيلي كبير: حركة حماس تستعد لساعة الصفر

قال قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة (عاموس هكوهن) إن تهديد الأنفاق آخذ في الازدياد وأن الطرف الآخر- في إشارة ل حركة حماس – يستعد لساعة الصفر.

وقال هكوهن في حوار مع موقع “والا” العبري :” من الواضح أن حماس تتجهز للمواجهة القادمة وبكل وسيلة ممكنة من حفر للأنفاق وتصنيع الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وعبر تدريب عناصرها المتواصل، وعبر بناء نظام غزة السفلي داخل القطاع، وأيضاً عبر استحداث تقنيات قتالية وتحديث أساليبها القتالية التي استخلصها من عملية عامود السحاب”، كما قال

وأشار إلى أن حماس تبني حالياً نظاماً لجمع المعلومات قبالة الحدود بما في ذلك كاميرات على ارتفاع 45 متر ويستعدون طوال الوقت لساعة الصفر، ولديهم نظام تعقب ممنهج وثابت، “ولكن نحن أيضاً لا نتجاهل ذلك ونبني بالمقابل بنك الأهداف”.

ورداً على سؤاله هل ستفاجئ في حال أُبلغت الآن عن اكتشاف نفق وخروج مخربين منه لخطف الجنود؟ فرد قائلاً “أننا مستعدون لكل هذه السيناريوهات وندرب قواتنا على عدم القياس كثيراً على اكتشاف النفق الأخير، فحماس تستخلص العبر وتغير من تكتيكاتها، فليس بالضرورة أن يكون أسلوب عملهم مشابهاً لأسلوب النفق الأخير”، على حد تعبيره .

قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة (عاموس هكوهن)

أما بخصوص سيناريو تخطيط حماس للقيام بعملية جلعاد شاليط2 وذلك للإفراج عن باقي الأسرى المحتجزين لدى إسرائيل قال :” إن أعداءنا يعرفون بأننا نقدس الأحياء ولا نقدس الأموات، وواجبنا تجاه الجنود هو التزام أخلاقي ومسؤوليتنا عنهم تشمل إعدادهم الجيد قبل الذهاب إلى المهمات وضمان عودتهم إلى بيوتهم سالمين حال سقطوا في الأسر” كما يقول .

ويتحدث الضابط عن العملية الأخيرة التي أصيب فيها خمسة جنود بالقول ” إنه توقع هكذا سيناريو بما في ذلك القيام بعملية ضد قواتنا أو محاولة خطف”، لكنه أكد أن جيشه يضع لنفسه هدفاً وعليه تحقيقه سواءً مع إصابات أو بدون.

وأضاف ” أن حماس تعيش أيام عصيبة فقد أغلق المصريون عليها الأنفاق وجذورها الأيديولوجية والمتمثلة بالإخوان المسلمين انهارت، ولذلك فالضغوط عليها من كل حدب وصوب، ولكن يبقى الخوف من توجيه كل هذا الضغط صوب إسرائيل”، وفق قوله.

ويشير الموقع إلى أن قصة هكوهن مع اللواء الجنوبي بدأت عدة أشهر قبل حرب الأيام الثمانية “حجارة السجيل”، فقد طلب منه قائد المنطقة الجنوبية (تال روسو ) أن يتولى مهام قيادة اللواء الجنوبي في فرقة غزة بعد أن رفض هذا المنصب الكثير من الضباط لأنهم اعتبروا هذه الجبهة بمثابة ( عش للدبابير ).

أما هكوهن والذي كان في تلك الأيام ضابط الاتصال بين الجيش الإسرائيلي وسلاح البحرية الأمريكية (المارينز ) فقد وافق على العرض واضطر لتقليص مكوث عائلته في الولايات المتحدة والعودة إلى “إسرائيل” على جناح السرعة.

ولم يمض الكثير من الوقت على استلامه للمنصب حتى تم اكتشاف النفق الذي كان يبعد 20 متراً عن القوة التي كانت تعمل في المنطقة، وذلك قبل خمسة أيام من بدء معركة “حجارة السجيل”، وفهم حينها قائد اللواء الجديد أن هذه المنطقة مليئة بالمفاجآت، وأن حماس تستعد لمواجهة واسعة النطاق.

في تلك الأيام تحول اللواء الجنوبي إلى مركز اهتمام ضباط الجيش وذلك في أعقاب المخاوف من قيام حماس بتفجير نفق وتنفيذ عملية مشابهة لعملية خطف جلعاد شاليط، فالمنطقة الحدودية حبلى بالمفاجآت من الأنفاق إلى الصواريخ المضادة للدبابات إلى عملية خطف أو عملية قتل جماعي .

وتشير الصحيفة إلى أن قائد اللواء كان ينام بصعوبة خلال الحرب، حتى تم الاتفاق على وقف إطلاق النار ولم يمض وقت طويل حتى تم اكتشاف نفق آخر لحماس وذلك بعد شهرين من انتهاء المعركة ما رسم صورة قاتمة عن طبيعة تلك الجبهة .

ورداً على سؤال حول قدرة القائد في كتائب القسام مروان عيسى على الإمساك بزمام الأمور كما سابقه الجعبري قال هكوهن :” إن هكذا تنظيمات تجد دائماً البديل، ولكن حقيقة أننا نجحنا بقتل قائد الجناح العسكري يعد انجازاً كبيراً فقد أدخلنا حاشيته إلى دائرة الخوف”.

وأضاف مازحاً ” لا أعتقد أنهم سيتحولون إلى حمائم ولكنهم سيضطرون الآن للتحرك بحذر شديد”.

ويضيف هكوهن في نهاية المقابلة ورداً على سؤال حول معرفته بالجعبري قبل اغتياله فقال إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تلاحق الجعبري قبل خمس أو ست سنوات من اغتياله فهو على ارتباط مباشر بخطف جلعاد شاليط واحتجازه، وكنت أعلم ذلك قبل سنوات من المعركة الأخيرة وتقع على عاتقه مسؤولية تدهور الأوضاع التي أوصلتنا إلى تلك المعركة، وأعتقد أن في اغتياله رسالة للمنظمات المتواجدة حولنا وأن بإمكاننا المس بهم متى أردنا طالما اقتضت الحاجة، على حد زعمه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن