ضابط إسرائيلي: نجحنا بأبقاء قطاع غزة خارج المواجهة

1

الوطن اليوم – وكالات
قال ضابط إسرائيلي الأحد إن توجيهات المستوى السياسي والعسكري في “إسرائيل” تقضي بإبقاء قطاع غزة خارج دائرة المواجهة الحالية بالضفة الغربية، معتبرًا أن الكيان نجح في ذلك.

وذكر قائد الكتيبة 890 التابعة للواء المظليين الياب الباز في تصريحات لصحيفة “معاريف” العبرية “اعتقد أننا نجحنا في تحقيق ذلك بصورة هادئة وأفهمناهم أننا نتحدث عن حدود هذا من جهة، ومن جهة أخرى منعنا تصعيدًا زائدًا عن الحاجة كان سيدخلنا في مرحلة من الغثيان”.

وتحدث الباز عن أن أحدا لا يرغب بمواجهة جديدة مع غزة “لذلك فقد جرى احتواء المواجهات التي وقعت وتقع على السياج حول القطاع وجرى تغيير إجراءات فتح النار حيث كانت النيران تطلق على كل من يقترب من السياج لأقل من 100 متر ولكن الواقع اليوم تغير”.

وجاءت تصريحات الباز في ختام مناورة نفذتها كتيبته الخميس الماضي تحاكي اجتياح قطاع غزة.

وفي مشهد غير مألوف انتشر المئات من جنود المظليين منذ ساعات فجر الخميس الماضي في شوارع وأطراف مدينة أسدود المحتلة في إطار مناورة تحاكي عملية اجتياح مدينة غزة وكجزء من العبر المستخلصة من العدوان الأخير على القطاع صيف العام الماضي، بحسب ما ذكرت “معاريف”.

وأوضحت الصحيفة أن المناورة نفذتها الكتيبة 890 التابعة للواء المظليين في محاولة لمحاكاة طبيعة قطاع غزة الجغرافية بما في ذلك المباني العالية.

وقال الباز إن “المناورة جاءت للوقوف على فاعلية القوة العسكرية داخل التجمعات العسكرية عالية الكثافة والتي لم يدخلها الجيش خلال حربه الأخيرة على القطاع”.

وأشار إلى أن جزءًا من المناورة تعتمد على عبر الحرب الأخيرة في حين يعتمد الجزء الآخر على التوقعات لما سيكون عليه شكل المواجهة المقبلة بالقطاع.

وقال الباز “لم نقاتل داخل أبراج سكنية مرتفعة يسكنها مئات الآلاف من السكان ونحن على علم بأنه لم يكون بالإمكان مهاجمة جميع الأهداف من الجو وفي حال الرغبة بالمس بالطابق الثاني أو الثالث فيجب الوصول إلى هناك بأنفسنا”.

وأعرب الباز عن رضاه عن نتائج المناورة قائلاً إنها “جاءت في ختام 3 أشهر من التدريبات اشترك فيها اللواء الجنوبي”.

ووصف المناورة قائلاً “لم نقم يوماً بمناورة كهذه، كنا نقوم بالتدريبات داخل المواقع العسكرية التي تشبه المناطق المأهولة ولكنك ستتعلم الكثير حال تدربك في المدينة، فمن يرغب بالقتال خلال المعركة المقبلة والتي ستقع عاجلاً أم آجلاً وستكون أقصى من الجرف الصامد فعليه التدريب في المناطق المأهولة”.

وجرى الاستعداد لهذه المناورة الخاصة منذ 3 أسابيع حيث أعدت الخرائط الكاملة للمدينة بما في ذلك محاولة تحليل أماكن تواجد مراكز التحكم والسيطرة لدى حركة حماس فيما لو كانت مدينة فلسطينية، وأين يتوجب على الجيش السيطرة لاحتلال المدينة، مع الأخذ في الاعتبار أنه ليس بالإمكان تدمير كل شيء من الجو.

وقال “يعلم الجنود أن هذه المناورة غيض من فيض مما ينتظرنا على أرض الواقع، إذا ما رغبنا بخروجنا منتصرين بالمواجهة المقبلة فعلينا استخلاص العبر وتطوير أداء الكتيبة واللواء حتى لا يكون هنالك الكثير من التساؤلات بعد الحرب المقبلة

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن