اعتبر ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أن الغرب يرتكب خطأ خطيرا في حربه ضمن تحالف دولي ضد تنظيم “داعش”.
ونقلت وسائل إعلان إسرائيلية عن هذا الضابط قوله إن مجرد عمليات قوات التحالف تتضمن تأييدا “للمحور الراديكالي الشيعي” وأنه “نشأ وضع غريب تتواجد فيه الولايات المتحدة وكندا وفرنسا إلى جانب حزب الله وإيران والأسد. وهذا أمر غير منطقي”.
وأضاف الضابط الإسرائيلي أنه “كان أسهل التعامل مع الإرهاب في مراحله الجنينية والمتخلفة” في إشارة إلى “داعش” من مواجهة “تهديد إيراني وتهديد حزب الله، وأعتقد أن الغرب ادخل بوقت مبكر جدا وليس بالاتجاه الصحيح”.
وقال إن “الجبهة الداخلية (الإسرائيلية) ستكون مهددة ولا يوجد أي احتمال بأن ننجح في اعتراض كل الصواريخ”.
وأضاف الضابط أنه “إذا تم خلال عملية الجرف الصامد إغلاق مطار بن غوريون ليومين، فإنه خلال قتال ضد حزب الله سيعرفون كيف يغلقون مطار بن غوريون وكذلك مطار حيفا منذ البداية”.
وتابع الضابط الإسرائيلي أنه “لا تتوفر لدينا معلومات حول وجود أنفاق هجومية في لبنان، لكننا لا ننفي ذلك أيضا، ومن حارب في سلامة الجليل (أي اجتياح واحتلال جنوب لبنان بين 1982 – 2000)ونظّف أنفاقا في الجبهة الشرقية يعرف أنه بالإمكان حفرها بأعماق كبيرة في الجبل ومنطقة حزب الله. وأنا لا أعرف شيئا عن وجود شيء ما هجومي ضد إسرائيل لكني لا أنفي وجوده”.
وقال الضابط الإسرائيلي إنه “لن نتمكن من التغلب على حزب الله في مواجهة مستقبلية واسعة إلا بواسطة استخدام الجيش الإسرائيلي لكامل قوته”.
وأردف أن “حزب الله يقيم الجيش الإسرائيلي بصورة متوازنة، ويتعامل معنا بجدية، وجزء من الموضوع هو تفضيل عدم الدخول في قتال”.
وتابع أن “على الجيش الإسرائيلي أن يبذل كل ما بوسعه من أجل أن تكون مدة الحرب قصيرة ولذلك عليه أن يكون مستعدا لممارسة كل قوته”.
رغم ذلك أضاف الضابط أنه “من الصواب إعداد الجبهة الداخلية لسيناريوهات متواصلة، لأن الحرب ليست برنامجا بحسب الأهواء وقد تجد نفسك في سيناريو مغاير لتوقعاتك”.
وشدد الضابط على أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح حتى اليوم في إيجاد وسائل تكنولوجية قادرة على اكتشاف الأنفاق، وذلك خلافا لتقارير إسرائيلية نشرت بعد العدوان على غزة.
