ضرب “داعش” و”النصرة”.. نص اتفاق واشنطن وموسكو لإنهاء الصراع السوري

كيري لافروف

نشرت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية في تقرير حديث لها، ما أسمته بتفاصيل الاتفاق الأمريكي – الروسي بين كل من الدولتين حول الأوضاع في سوريا، واتفقت الدولتان على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بدءا من غروب شمس يوم الإثنين 12 سبتمبر، وتحسين إيصال المساعدات والاستهداف المشترك للجماعات المتشددة المحظورة.

وفيما لم يوضح كل من جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي سيرجي لافروف، اللذين أعلنا عن الاتفاق بعد مباحثاتهما الماراثونية في جنيف، كثيرًا من تفاصيل الاتفاق المعول عليه إيقاف القتال في سوريا والسعي نحو انتقال سياسي بعد خمس أعوام ونصف العام من الحرب بين قوات رئيس النظام بشار الأسد ومقاتلي المعارضة، استعرض تقرير الوكالة أبرز النقاط الرئيسية المتوفرة عنه.

نص الاتفاق

من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار في جميع مناطق سوريا من غروب شمس يوم الإثنين 12 سبتمبر، ويستمر لمدة سبعة أيام تسمح للمساعدات الإنسانية والتنقلات المدنية بالوصول لحلب، أكبر مدن سوريا وعاصمتها التجارية قبل اندلاع الأزمة، والتي واجهت هجمات عنيفة في الآونة الأخيرة.

ينص الاتفاق أيضًا على سحب القوات المتقاتلة أيضًا من طريق الكاستيلو، وهو ممر رئيسي للدخول إلى حلب، وسيتم إعلان منطقة خالية من التواجد العسكري حوله.

كذلك يوم الإثنين، ستبدأ البلدان الاستعدادات لإنشاء مركز تنفيذ مشترك سيتضمن تبادل للمعلومات اللازمة لتحديد المناطق الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة المتطرفة (الاسم السابق لفصيل فتح الشام قبل فك ارتباطها عن القاعدة) وفصائل المعارضة الأخرى في مناطق “القتال المستمر”.

ويُقرر إنشاء المركز بعد أسبوع، وتوظيف مجهودات أوسع لترسيم مناطق أخرى تحت سيطرة فصائل مختلفة.

كجزء من الاتفاق، على روسيا أن تمنع مقاتلات النظام السوري من قصف المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

كما ستلتزم الولايات المتحدة بإضعاف “جبهة النصرة”، والتي غيرت اسمها إلى “فتح الشام”، بعدما اختلطت بالمعارضة المدعومة من قبل الولايات المتحدة، في بعض المناطق.

وعلى المدى البعيد، سيتم السعي نحو استئناف المباحثات السياسية بين النظام والمعارضة بوساطة من الأمم المتحدة، والتي توقفت وسط زيادة حدة القتال في أبريل الماضي.

المخاطر

قُتل في الحرب في سوريا ما يقارب من نصف مليون شخص، ونزح الملايين من بيوتهم في سوريا إلى المنفى خارجها.

ويقول كيري إن هذه “المعادلة الجديدة” تعطي فرصة لإيجاد حل سلمي ولعكس التيار الحالي الذي يخلق إرهابيين أكثر ودمارًا أوسع.

من مستعد للالتزام به

قال كيري إنه سيتم التواصل مع المعارضة المدعومة من قبل الولايات المتحدة ومقاتلين آخرين لفصل أنفسهم عن جماعات “الدولة الإسلامية” المتطرفة و”جبهة النصرة”.

وقال لافروف عبر مترجم لقد تم إبلاغ الحكومة السورية بهذه الترتيبات وهم مستعدون لتنفيذها.

كيف تم الوصول لهذا الاتفاق

استمرت جلسة المفاوضات الأخيرة بين كيري ولافروف بجنيف لأكثر من 13 ساعة توجت سلسلة مضطربة من اللقاءات بين الدبلوماسيين الأمريكي والروسي في الأيام الأخيرة.

التقى كيري ولافروف أربع مرات منذ اجتماع سابق بجينيف في 26 أغسطس الماضي، كما ناقش الرئيسان باراك أوباما وفلاديمير بوتين الشأن السوري في قمة بالصين عقدت قبل أيام.

ما يجعل هذا الاتفاق مختلفًا

ستجد الولايات المتحدة وروسيا نفسيهما، في النهاية، على جانب واحد من حرب ضد “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، وستقبلان على مرحلة من تبادل المعلومات غير المسبوق بهدف تبديد حالة انعدام الثقة بين القوتين بشأن الصراع السوري.

يعترف كيري بوجود ارتباك بين النصرة وفصائل المعارضة الشرعية أدى إلى فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وروسيا سابقًا هذا العام، وقدم للمدنيين السوريين هدنة لعدة أسابيع كانوا في أشد الحاجة لها، وإن كانت مؤقتة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن