طاقة غزة/ إعفاء محطة كهرباء غزة من “البلو” لخمسة أشهر

محطة الكهرباء

قال نائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة فتحي الشيخ خليل، إن وقف الحكومة ضريبة “البلو” على وقود الكهرباء مطلع مايو المقبل سيستمر حتى بداية أكتوبر المقبل، وذلك بتوافق شفوي معها.

وذكر الشيخ خليل، خلال لقاء جمعه بنشطاء الإعلام الجديد والصحفيين، أن تجديد إعفاء وقود الكهرباء من “البلو” جاء مراعاةً للمواطنين وللتخفيف عنهم خلال فصل الصيف.

وأشار إلى أن وزارة المالية بالضفة الغربية تعارض الإعفاء الكامل للضريبة على الوقود، “ولكن في المستقبل ربما يكون هناك إعفاء بنسبة 80%”.

وتحصل ضريبة “البلو” بموجب اتفاقية باريس الاقتصادية بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية على ثلاثة شواكل عن كل لتر من مشتقات البترول يباع سواء في “إسرائيل” أو في مناطق السلطة الفلسطينية.

وأشار الشيخ خليل إلى أن الوقود الذي تعمل عليه المحطة غالي الثمن، وتفرض عليه ضرائب بنحو 350 % من السعر الحقيقي، مشيرًا إلى أن ضريبة “البلو” من أكبر تلك الضرائب والتي تقدر بـ280%.

وأوضح بأن الاعفاء من ضريبة “البلو” سيُمكن سلطة الطاقة من شراء الوقود لتشغيل المولد الثاني في المحطة، وسيؤدي إلى استقرار في جدول الكهرباء طيلة فترة الامتحانات وشهر رمضان.

ويعمل جدول كهرباء القطاع بنظام 6 ساعات وصل، مقابل 8 ساعات قطع، وذلك لعدم وجود كميات كافية من الوقود.

وأشاد الشيخ خليل بدور اللجنة الوطنية لمتابعتها الأزمة، لافتًا إلى أن هناك جهود أخرى بذلتها سلطة الطاقة لتوفير تمويل من البنوك المحلية والجهات الممولة استعدادًا لفصل الصيف.

مصادر الكهرباء

وفي سياق متصل، بيّن أن الاحتلال يمد غزة بالكهرباء، وهو المصدر الأكثر ثباتًا، بالإضافة للخطوط المصرية، والتي كثيرًا ما تتعطل وتحدث اضطرابًا في جدول التوزيع.

وقال: “مصادر الطاقة المصرية لا يمكن الاعتماد عليها بسبب الظروف الأمنية التي تسود في سيناء”.

ولفت إلى أن سلطة الطاقة تسعى للاستفادة من خط 161 القادم من الاحتلال، والذي يغذي غزة بنحو 100 ميغا واط من الكهرباء، متهمًا بعض الجهات السياسية بإحباط تقدم المشروع.

وأوضح أن غزة تعهدت لحكومة التوافق بزيادة الجباية على مستهلكي الكهرباء، ووضعت خطة لذلك، ووافق عليها مجلس الوزراء، لكن دون تنفيذ الخطة.

ولجأت شركة توزيع الكهرباء بغزة إلى تركيب عدادات تعمل بنظام الدفع المسبق للمواطنين، لترشيد استهلاك التيار الكهربائي، وضمان تسديد ثمن الكهرباء المستهلكة.

الطاقة الشمسية

وعن مشاريع لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، أشار الشيخ خليل لوجود عقد مع شركة أمريكية لتنفيذ مشروع للطاقة الشمسية، إلا أن الشركة لا تستطيع القدوم للقطاع، بسبب تعقيدات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف “نحن بصدد تنفيذ بعض المشاريع التي تخفف من الأزمة، وذلك من خلال تزويد بعض البيوت بوحدات الطاقة الشمسية، وستكون عبر نظام ميسر للدفع، وبالاتفاق مع جهات مانحة”.

ويعيش القطاع منذ عام 2007 أزمة خانقة في التيار الكهربائي، ولا تتعدى ساعات الوصل اليومية 8 ساعات في أحسن الأحوال بسبب نقص الوقود المورد إلى محطة التولد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن