طالبان تسيطر على معظم مدينة “قندوز” شمالي أفغانستان

وكالات – تمكن مسلحو حركة “طالبان أفغانستان”، بعد معارك مع قوات الأمن الأفغانية، من السيطرة على معظم مناطق مدينة قندوز الاستراتيجية الواقعة في شمال أفغانستان، في وقت أعلنت فيه الحكومة أن قواتها انسحبت نحو مطار المدينة، تمهيداً لهجوم معاكس ضد المسلحين.

وتفيد المصادر القبلية بالإقليم أن “مسلحي الحركة سيطروا بعد معارك ضارية مع قوات الأمن الأفغانية على معظم المباني الحكومية، ومن بينها المقر الأمني، ومكتب الأمم المتحدة، ومقر المجلس الإقليمي وغيرها من المباني الحكومية، وأضرموا النيران في بعض منها”.

وأضافت المصادر أن “مسلحي الحركة سيطروا كذلك على السجن المركزي وأفرجوا عن نحو 700 سجين، عشرات منهم ينتمون إلى الحركة، إضافة إلى عشرات آخرين كانوا في السجن على خلفية ملفات جنائية”.

ولفتت بعض المصادر إلى أن “جميع أسواق المدينة كانت مغلقة، كما تم نهب بعض محال الذهب و بعض البنوك”.

وزعمت حركة “طالبان”، في بيان، أنها أسقطت مدينة قندوز الاستراتيجية وسيطر مسلحوها على المدينة بشكل كامل، مطالبة مسلحيها بالحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم. وادعى المتحدث باسم الحركة أن “مسلحي الحركة كبدوا قوات الأمن الأفغانية خسائر فادحة”.

لكن الحكومة الأفغانية أكدت أن قوات الأمن انسحبت نحو مطار المدينة والثكنات العسكرية الواقعة بجانبه، لأجل الحفاظ على حياة المواطنين، مؤكدة استعدادها لشن هجوم معاكس، بعد خروج المواطنين إلى مناطق آمنة.

وقال نائب قائد الجيش، الجنرال مراد علي مراد، خلال مؤتمر صحافي عاجل في العاصمة كابول إن “قوات الأمن قادرة على ردع مسلحي الحركة، وقد وصلت تعزيزات جديدة إلى المدينة، لكنها تؤخر العملية قليلا لإعطاء الفرصة لأهالي المدينة كي يخرجوا إلى مناطق آمنة”.

وأشار المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، صديق صديقي، إلى أن “مسلحي طالبان تحصنوا داخل المنازل السكنية وباتوا يستخدمون سكانها دروعا بشرية، لذا فإن القوات المسلحة تعطي فرصة لأهالي المنطقة كي يخرجوا من ساحات الحرب”.

وكانت وزارة الدفاع الأفغانية، قد أعلنت مساء اليوم، أن “30 من عناصر طالبان قتلوا خلال المعارك، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين، بدون الإشارة إلى خسائر الجيش.

في أثناء ذلك، بدأ سكان مدينة قندوز، خاصة المناطق التي تشهد المعارك بين الطرفين، بالنزوح إلى أماكن آمنة.

كما تشير المصادر الطبية في المدينة إلى مقتل أربعة مواطنين، وإصابة نحو ستين آخرين، بعض منهم في حالة خطرة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن