طالع كيف رفض أحد مواطني غزة التخابر مع الاحتلال.. وهل فضحه الاحتلال بما ابتزه؟

فكر الشاب خ.ع للحظات قصيرة في عرض ضابط المخابرات عليه بالارتباط للعمل مع الإحتلال، فكانت اللحظات الفارقة في حياته.

“أكون فاسد مليون مرة ولا أكون عميل لحظة، لا يمكن أن أكون عميلا”، هذه الجملة التي صرخ بها الشاب في وجه ضابط المخابرات، ذلك لأنه اقتنع أن الإحتلال لم يسبق له أن قام بفضح أحد الأشخاص الذين رفضوا الاستجابة لابتزازه.

المجتمع الفلسطيني يمكنه أن ينسى أن فلانا كان منحرفا أخلاقيا في بداية حياته، أو حتى طيلة حياته، لكنها صفة لا يتوارثها الأبناء والأحفاد، مقارنة بصفة العمالة للاحتلال، التي تبقى وصمة عار يتوارثها الأحفاد تلو الأحفاد.

كل ما سبق توارد إلى ذهن الشاب خ.ع بشكل سريع، ليقرر قراره الذي غير مجرى حياته، ضاربا بابتزاز ضابط المخابرات الصهيوني عرض الحائط، رافضا أي نوع من أنواع الارتباط أو التعاون مع عدوه ومحتل بلاده.

ذهب صاحب القصة بعدها إلى أحد أفراد أجهزة الأمن في غزة، والذي يسكن في منطقته، وتحدث له بما حدث معه، أخبره الضابط حينها أنه قام بالفعل الصحيح بغض النظر عن سبب الابتزاز الذي قام بارتكابه، والذي يمكن معالجته بألف طريقة وطريقة دون الاستجابة لضابط المخابرات والوقوع في شباكه.

ضابط الأمن في غزة، أخبره أن من أهم أهداف هذه الأجهزة في مكافحة التخابر، هو الحفاظ على النسيج الإجتماعي، وعدم فضح من يقوم بتسليم نفسه، مشجعا له على هذا الفعل الذي اتقى به شرورا كثيرة له ولعائلته.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن