طرق تُساعدكِ على تأديب طفلكِ بعيدًا عن الضرب!

طرق تُساعدكِ على تأديب طفلكِ بعيدًا عن الضرب!

لكلٍّ منّا طريقته في تربية أبنائه، فهناك من يلجأ للحوار البنّاء والصوت الهادئ، فيما يضطر آخرون إلى التعنيف والصراخ والضرب في بعض الأحيان.

ولأن الأجيال تختلف وتختلف معها أساليب التربية والتنشئة، ينبغي علينا مواكبة هذه التطورات، وإيجاد أساليب متطورة تغنيك عن تعنيف طفلك وضربه والتعامل مع الموقف بما يليق به، حتى لا يؤثر سلبًا على نفسية الطفل وثقته بنفسه وتعامله مع الأخطاء.

ولست بحاجة للقول بأن الضرب له عواقب وخيمة على المدى الطويل منها فقدان احترام الذات والثقة بالنفس والتعرّض للأمراض النفسية المزمنة مثل الاكتئاب، أسمعك تقولين ولكنه لا يستجيب للتعليمات ولا ينفّذ ما يُطلب منه فما العمل إذًا؟. حسنًا سندلك على الطرق البديلة للعقاب التي وردت في مجلة “بولد سكاي”.

تجاهلي غضبه

تجاهلي الغضب والصراخ الصادرين من طفلك وربما سيكون هذا الأمر صعبًا في البداية، لكنه مع الوقت سيربط بين تجاهلك له وسلوكه السيىء ويعلم أن اهتمامك به سيكون في حالة استجابته لك وعدم تكرار الأخطاء.

أسلوب المُهلة

عادةً ما يفعل طفلك تصرفات مستفزّة وقت غضبك ما يزيد من عصبيتك وردود فعلك القاسية، لذا لا تُظهري له الغضب في البداية وامنحيه مهلة ليغير من سلوكه مثل قولك له” سأمنحك بعض الوقت لترتب غرفتك” أو اطلبي منه الجلوس بمفرده ليفكّر فيما صدر منه من سلوكيات، ومع الوقت سيتحسّن سلوكه وتقلّ نوبات غضبه بشكل ملحوظ.

حرمانه من الأشياء المفضّلة لديه

وسيلة أخرى لتغيير سلوك طفلك بعيدًا عن العقاب الجسدي وهي حرمانه من اللعب أو الحلويات المفضلة وأخذها بعيدًا عنه، وبمرور الوقت سيتعلّم كيف يدير مشاكله السلوكية.

مواجهة العواقب

لا بدّ أن يعلم طفلك أن لكل تصرّف خاطئ عواقب ناجمة عنه ولا تستنكري فعله للخطأ أو توبّخيه عليه باستمرار، لكن الأجدر هو مواجهة العواقب، مثال على ذلك عندما يرفض طفلك تناول وجبته الأساسية احرميه من الوجبات الخفيفة أو الحلويات، وبالتالي سيعلم أن أخذ القرارات السليمة سيعينه كثيرًا على تحمُّل المسؤولية ومراقبة أفعاله جيدًا.

غيّري من أسلوبك

في حال تصرّف طفلك ببعض التصرفات المزعجة أخبريه بمدى انزعاجك وغضبك من هذه التصرفات، ونتيجة ذلك عدم مشاركتك اللعب معه أو الخروج للتنزه وممارسة رياضته المفضلة، رويدًا رويدًا سيعمل جاهدًا على تغيير سلوكه لإرضائك وسيراقب تصرفاته ومدى انعكاسها على الآخرين.

تعدّد الخيارات

دائمًا ما يُلح الطفل في طلب الألعاب الجديدة بالرغم من كثرة الألعاب من حوله، من هنا يأتي دورك في وضع الاختيارات نصب عينيه ليتعلّم أن كل شيء بحساب، فإذا طلب منك لعبة جديدة أخبريه بأنه من الأفضل الانتظار لعيد ميلاده حتى ينال لعبة جيدة، وإذا أصرّ على شراء لعبته الآن فقد يفقد هديته في عيد ميلاده، واتركي له الاختيار والتزمي من جهتك بالتنفيذ ليتعلّم كيف يصنع القرار ويواجه تبعاته.

شتّتي انتباهه

قد يلعب طفلك بعض الألعاب المؤذية ليفرّغ فيها طاقته أو تهوّن عليه الإحساس بالملل، اقترحي عليه عمل بعض الأشياء البديلة؛ ليتعلّم كيف يوجّه طاقته فيما يستحق وينفع، ما ينعكس على حياته في المستقبل ويساعده على توجيه طاقته الإبداعية.

أمثلة من الواقع

لا تدعي فرصة رؤيته لطفل مشاغب أن تفوتك وحدّثيه عن ما يسببه هذا الطفل لوالديه من انزعاج وإحراج خاصةً في الأماكن العامة، وكيف ينظر الناس لهذه النوعية من الأطفال السيئين، بهذه الطريقة سيراقب تصرفاته ويحاول عدم إيذاء الآخرين ويراعي شعورهم.

اعكسي الأمر

قولي له: “في حال لم تسمع كلامي لن أسمع كلامك أيضًا وعندما تطلب مني شيئًا لن أفعله من أجلك”، وعندما يغضب ويحطّم ما حوله ثم يطلب منك حلوى مثلًا، أخبريه بأنك لن تنفذي أي طلب إلا إذا غيّر سلوكه وطريقته السيئة في التعامل معك، والنتيجة سيتحكّم طفلك في سلوكه على المدى الطويل.

مكافأة السلوك الجيد

لا بدّ أن يقترن الثواب مع العقاب فكما ترفضين سلوكه السلبي عليك بالثناء على تصرفاته الإيجابية، قدّري جهوده في التحكم بأعصابه وأنه مرتّب منظّم وأسعدي قلبه بالمديح وخاصةً عندما يفعل شيئًا ليُرضيك.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن