طلبة بيرزيت ينتخبون مجلسهم الأربعاء

طلبة بيرزيت ينتخبون مجلسهم الأربعاء

تستعد جامعة بيرزيت يوم الأربعاء الموافق 22 نيسان 2015، لعقد انتخابات مجلس الطلبة السنوية التي أصبحت إرثاً يميز الجامعة وممارسة ديمقراطية حضارية ترسخ قيم ورؤية الجامعة.

هذه السنة، وككل سنة بعد فتح باب الترشح ضمن نظام الانتخابات، ترشحت كتلة الشهيد ياسر عرفات (فتح)، وكتلة الوفاء الإسلامية (حماس)، والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، وتحالف بيرزيت الطلابي الذي يضم كتلة اتحاد الطلبة التقدمية (حزب الشعب الفلسطيني) وكتلة الوحدة الطلابية (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) وكتلة الاستقلال الطلابية (الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني) ومجموعة من الشباب اليساري التقدمي في الجامعة.

وتبدأ الدعاية الانتخابية للكتل المترشحة يوم الإثنين الموافق 20/4، لتعرض برامجها الانتخابية للطلبة. أما يوم الثلاثاء الموافق 21/4، فستعقد المناظرة الطلابية بين ممثلي الكتل، ليتوجه طلبة الجامعة يوم الأربعاء الموافق 22/4 إلى صناديق الاقتراع ليختاروا مجلسهم الجديد.

تاريخ الانتخابات في بيرزيت

يعود تاريخ انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت إلى السبعينيات، حيث أصبحت بعدها تقليداً ينتظره المجتمع الفلسطيني ومؤشراً ينتظره السياسيون والمحللون، وإن لم يكن هذا المؤشر يعكس بدقة وواقعية ما يجري في المجتمع الفلسطيني؛ إلا أن العملية الديمقراطية نفسها، وتفاعل طلبة الجامعة معها، وفكرة المنافسة النزيهة وقيم التعددية التي ترسخها لدى الطلبة، جعلت انتخابات بيرزيت محط أنظار الفلسطينيين.

وقد تغيرت موازين القوى في الحركة الطلابية في بيرزيت مع تغير الخارطة السياسية في الوطن؛ ففي السبعينيات، تغلبت القوى اليسارية في انتخابات المجلس بسبب تغليب قوى منظمة التحرير الرئيسية للعمل الفدائي على العمل الشعبي وعلى نطاق خارجي أكثر من الداخل. وخلال تلك الفترة، تولى العديد من قيادات اليسار رئاسة المجلس مثل إياد البرغوثي، وعبد الكريم الفايد “الكحيان”، وأسعد سنقرط، وإلهام خوري، وسلام الصالح، وبسام الصالحي.

أما في فترة الثمانينيات، وفي ظل التفاتة قوى منظمة التحرير إلى العمل الجماهيري داخل فلسطين، فقد أفرزت الانتخابات رؤساء مجلس طلبة معظمهم من حركة فتح، أمثال مفيد عبد ربه، ونايف سويطات، وسمير صبيحات، ومروان البرغوثي، وجمال إدريس.

ومع تراجع المكانة الشعبية لقوى منظمة التحرير في التسعينيات ومنافستها من قبل القوى الإسلامية السياسية، شهدت هذا الفترة تبادلاً للسيطرة على مجلس الطلبة بين حركتي فتح وحماس، الأمر الذي استمر حتى اليوم.

العملية الانتخابية

تشرف على العملية الانتخابية لجنة تحضيرية تُشكل من الكتل الطلابية وممثلي المرشحين الذين تنطبق عليهم مواد اللائحة الداخلية لمجلس الطلبة، وتعليمات الانتخابات، والأعراف السابقة التي أقرتها اللجنة التحضيرية. ويشارك في العملية عدد من الموظفين والمدرسين الذين يتم تكليفهم بتوصية من عميد شؤون الطلبة. ويشارك ممثلو الطلبة في كافة مراحل العملية من خلال عضويتهم في اللجنة التحضيرية، ومراقبتهم وتمثيلهم في مراكز الاقتراع، وحضورهم عملية الفرز وإعلان النتيجة في النهاية.

وتحرص اللجنة التحضيرية على تواجد كافة المستويات في الجامعة خلال العملية الانتخابية خاصة مجلس الجامعة، والعمداء، وأعضاء اللجنة التحضيرية، والعلاقات العامة، وشؤون الطلبة، وممثلي الطلبة الذين يتابعون كافة مراحل الفرز، والعدد، والتوزيع، وحتى إقرار النتيجة.

انتخابات بيرزيت: ممارسة ديمقراطية وتعددية

في وقت تعطلت فيه الانتخابات التشريعية والرئاسية في فلسطين، فإن بيرزيت تصر على تخريج مواطنين صالحين في المجتمع، فتعقد الانتخابات كل سنة في أجواء تنافسية إيجابية. كما تصر على أن تعلم طلبتها كل سنة قيم القيادة، والتعددية، وجواز الاختلاف، وتقبل الغير، ومعنى الممارسة الديمقراطية والشفافية والنزاهة، والحوار، والنقاش، والتناظر.

وتصر بيرزيت على أن تخرج أجيالا واعية، حرة، منفتحة، قادت وستقود الشعب الفلسطيني ليس سياسيّاً فقط، وإنما في مختلف حقول الحياة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن