الوطن اليوم / وكالات
علي دراغمة: بكلمات مهينة كما وصفها شهود عيان، وقع عراك بين احد افراد شرطة المرور في مدينة نابلس والقاضي في محكمة صلح جنين احمد حنون، وذلك بسبب وقوف القاضي بسيارته بمكان يمنع الوقوف فيه كما يبدو بالقرب من أحد البنوك وسط مدينة نابلس قبل يومين.
شهود عيان قالوا : “القاضي بدأ بتوجيه الاهانات للشرطي ودفعه على صدره اكثر من مره”
وفي التفاصيل التي رواها شاهد عيان اخر ، فان القاضي حنون كان يقف بسيارته بالمكان، فحضر احد افراد شرطة المرور من مرتب شرطة نابلس وبدأ بالضرب على مقدمة سيارة القاضي متسائلا عن مالك السيارة التي كانت تقف في مكان مزدحم، حينها اجابه القاضي بأن السيارة له، هنا بدأ الشرطي بالحديث مع القاضي بصوت مرتفع، طالبا منه اوراق السيارة، وعندها طلب منه القاضي عدم الصراخ معرفا عن عن نفسه انه قاضي قال الشرطي ” شو يعني قاضي .. قاض مش قاض بدي ادعس على راسك (..) و على قندرتي” وعندها رفض القاضي اعطاء الشرطي اوراق السيارة فقام الشرطي بمسك القاضي من مقدمة قميصة مهددا اياه كمال يقول الشهود ، ثم تدخل المواطنين وابعدوا الشرطي عن القاضي! .
يشار الى أن احد ضباط الشرطة حضر الى المكان ورافق القاضي بعد ذلك الى مركز الشرطة ، حيث لم يتمكن القاضي وقتها من مقابلة اي مسؤول بالشرطة .
احد التجار قال “المعتدي في البداية كان القاضي حيث بادر بشتم الشرطي وتحقيره ، والسياره خاصته اوقفها على جزء من الرصيف مقابل بنك الاْردن، واصحاب المحلات التجارية حرضوا الشرطي بان لا يتنازل عن حقه بسبب الاهانه التي تلقاها من القاضي”.
يشار الى أن القاضي حنون تقدم بشكوى بواسطة مجلس القضاء الاعلى ضد الشرطى، كما ان مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمحامين والقانونيين وكذلك القضاء ؛ ضجت بالخبر . مستنكرة وشاجبة، وتطالب بالتحقيق واتخاذ موقف قانوني يحمي سيادة القانون ويحمي القضاة الناطقين باحكامهم باسم الشعب العربي الفلسطيني.
ولم يصدر حتى الان اي بيان عن مجلس القضاء الاعلى او عن الشرطة الفلسطينية بهذا الخصوص رغم تقدم القاضي بالشكوى.
عن وطن للأنباء
