الوطن اليوم / وكالات
سادت أجواء الفرح والسعادة منزل عائلة العثامنة بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة بعدما تم الإعلان عن نتائج الثانوية العامة لعام 2015، وحصول ابنتهم الطالبة سجى سفيان محمد العثامنة على المرتبة الأولي على مستوي فلسطين في الفرع الأدبي بمعدل 99.6%.

وامتلئ منزل الطالبة المتفوقة بالمهنئين من أفراد عائلتها ومحبيها رغم إعلان النتائج بعد موعد الإفطار بدقائق قليلة إلا أن ذلك لم يمنعهم من الاحتفال بسجى، وابنة عمها التي حصلت على المرتبة الأولى في العام الماضي لكن الاحتلال نغص عليها فرحتها حيث أعلنت النتائج خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة صيف العام الماضي.

تفوق رغم الصعاب

الطالبة سجى قالت لـمصادر صحفية والسعادة تظهر على وجهها :”هذه النتيجة كانت بتوفيق من الله، وكنت متوقعة أن أحصل على مراتب متقدمة نظرا لأنني اجتهدت طوال العام وحان الوقت لحصد ثمار غرسي.”

وأضاف وهى مبتسمة “تحديت كافة الصعوبات التي تواجه جميع الطلبة في قطاع غزة من انقطاع للتيار الكهربائي لساعات طويلة، لكن والدي وفر لي كافة السبل والإمكانيات من خلال جلب بعض البطاريات والشواحن لاستكمال دراستي فحال قطعت الكهرباء.”

وأوضحت الطالبة الحاصلة على المرتبة الأولى أنها عندما علمت بنتيجتها شعرت بسعادة عارمة لم تستطيع وصفها سوى بالابتسامة وهى تردد “الحمد لله حصلت على الدرجة التي تمنيتها، تحديت كافة الصعاب ووصلت إلى ما أريد.”
أشارت المتفوقة إلى أن التفوق والنجاح لا يتمثل بعدد ساعات الدراسة بل بالعزيمة والإرادة، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي مر بها قطاع غزة لم تشكل إلا دافعا نحو التفوق والنجاح.

وتأثرت سجى بقصف منزل جدها وأصابت جميع من فيه خلال العدوان الأخير على غزة معبرة عن تلك اللحظات بكلمة “مميتة” وأنها لم تتوقع الذي حدث، إلا أنها استطاعت التغلب على ذلك والحصول على معدل مرتفع.

وأردفت الطالبة المتفوقة أن بنجاها وتفوقها قهرت الاحتلال الإسرائيلي وتحدته وأثبت أن رغم الدمار الذي لحق بهم إلا أنها حصلت على المرتبة التي تريدها.

وتنوي سجى المتفوقة الالتحاق بكلية الآداب ودراسة اللغة الانجليزية التي تتمني أن تصبح بروفسورة مشهورة على مستوى الوطن العربي.

توأم التفوق

الطالبة سندس العثامنة الحاصلة على المرتبة الأولى على فلسطين العام الماضي بمعدل 99.7%، احتفلت بتفوقها رفقة ابنه عمها سجى لأن الاحتلال الإسرائيلي حرمها من ذلك العام الماضي بسبب عدوانه على غزة.

عولت على أبنه عمى سجى أن تعوضني فرحتي التي حُرمت منها العام الماضي واليوم تحقق ذلك تلك الكلمات التي بدأت بها الطالبة المتفوقة سندس حديثا لـ مراسل “دنيا الوطن”.

وتابعت وعينها تمتلئ بدموع الفرحة :”أنا وابنة عمي واحد وفرحتها تعني فرحتي أنا وأعتبر نفسي نجحت هذا العام الذي هوا عام سعيد علينا.”

ونوهت العثامنة إلى أن على الطالب الفلسطيني وتحديدًا في قطاع غزة تحدي كافة الصعوبات التي تواجهه والعمل على الوصول إلى أعلى المراتب لنتحدى الاحتلال الإسرائيلي ونقهره.

ومضت بالقول :” لم اتمكن من التمتع بحصولي على المرتبة الأولي العام الماضي نظرًا للوضع الذي كان سائد في غزة، لكن اليوم بنجاح ابنه عمي وتفوقها اكتملت فرحتي.”

تشجيع العائلة

عبرت والدة الطالبة المتفوقة سجى عن فرحتها بنجاح انبتها وحصولها على المرتبة الأولى في الفرعي الأدبي على فلسطين قائلة :”كنت أتوقع حصولها على مرتبة متقدمة من بداية العام، لأنها جدت واجتهدت بدراستها، وكانت مفاجأة جميلة أدخلت بها الفرحة لعائلتنا.”

واستطرت “وفرنا لها الجو المناسب وكافة الإمكانيات من أجل القدرة على تخطي كافة الصعوبات التي تواجهها والوصول إلى هدفها بالحصول على نسبة مرتفعة تمكنها من دراسة التخصص الذي ترغب به.”

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت مساء الجمعة أسماء الناجحين في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) للعام الدراسي 2015، وبلغ عدد المتقدمين في كافة الفروع (79.264) مشتركا، وكان عدد الناجحين (49.122) بنسبة بلغت (61.9)%.

#المصدر دنيا الوطن