عارضت بيع طفلتهما فشوهها بالقهوة الساخنة

عارضت بيع طفلتهما فشوهها بالقهوة الساخنة

ما إن علمت الزوجة بنية زوجها بيع طفلتهما الرضيعة حتّى حملتها وهربت الى منزل ذويها بعد أن “أكلت نصيبها” من التشويه عبر صبّ القهوة الساخنة على جسدها. سعى الزوج بكافة الوسائل الى إرجاع زوجته الى كنفه فكان له ما أراد. لم يصمد الهدوء العائلي طويلاً، فالزوج لم يستطع تغيير طباعه والطفلة الصغيرة نالت من والدها لطماً وضرباً بالحزام. كيف عالجت الزوجة قضيتّها قضائيّاً والى ما وصلت التحقيقات؟

قصّة الزوجين، أوردها قرار ظنّي جاء فيه أن “ي.ص” تقدّمت بشكوى قضائية عرضت فيها أنّ زوجها “ي.ع” وبعد أن أنجبت منه طفلتها الأولى، أخذ يقوم بإعطاء الأخيرة دواء مسكّناً كي تنام من أجل أن ينعم هو بالنوم الهادئ. لم تستطع الزوجة بحسب شكواها أن تمنع زوجها عن فعله وكانت كلّما حاولت ثنيه عن فعله يتعرّض لها بالضرب.

ما إن بلغت الطفلة الرضيعة اسبوعها الثاني حتى أفصح لها الزوج عن نيّته بيع طفلتهما بمبلغ ثلاثة آلاف دولار أميركي، ولمّا رفضت انهال عليها بالضرب ووصل به الأمر الى سكب “ركوة القهوة” الساخنة على ساقها اليمنى ما تسبّب لها بتشوّه دائم فيها.

هربت الزوجة من منزلها الزوجي حاملة معها طفلتها، ومكثت في منزل ذويها وعرضت على زوجها المخالعة كي “ترتاح من الجحيم” فقبل بذلك. مرّت سنة على تاريخ المخالعة قبل أن تعود “ي” الى الزواج مجددا من طليقها الذي دأب على الإتصال بها محاولا إقناعها بشتى الطرق بالعودة إليه، إلّا أن الزوجة تركت طفلتها في بيت أهلها خوفاً عليها.

بعد شهرين، عاد الزوج الى سلوكه السابق فصار يضرب زوجته ويعنّفها ويهينها ويهدّدها بقتلها إن لم تُعد إبنتهما الى البيت. رضخت الزوجة الى طلب زوجها وقامت بإرجاع طفلتهما الى البيت، وما هي إلّا أيّام حتى بدأ الزوج – حسبما أفادت الزوجة – بضرب ابنته عبر لطم رأسها بالحائط وضربها بالحزام لأتفه الأسباب.

استمرّ الحال على ما هو عليه ومعه حملت الزوجة بطفلها الثاني. ما إن أنجبت، حتى عمدت الى الهروب بطفلها الحديث الولادة، كي لا يلقَ مصير أخته، وقامت برفع دعوى تفريق ضد زوجها ودعوى أخرى لاستلام ابنتها، ورغم صدور حكم عن المحكمة السنيّة الشرعيّة قضى بتسليم الأم لابنتها، لم يقدم الزوج على تنفيذه ولم تستطع الأخيرة الوصول الى ابنتها كما حاول الزوج إيصال أخبار للمدعية لأكثر من مرّة أنّ ابنتها قد ماتت.

خلال التحقيق الإستنطاقي أنكر المدعى عليه ما نسب إليه، مشيراً الى أنّ ما تقوله الزوجة هو محض افتراء وأنّه لم يقم بتنفيذ قرار المحكمة الشرعية خوفا من أن تحرمه من رؤية ابنته كما فعلت مع طفلهما الحديث الولادة، مبدياً إستعداده لتسليمها إيّاها شرط أن تتعهد بالسماح له برؤيتها وأن تتنازل عن الدعوى.

بالطبع اسقطت المدعية حقوقها الشخصية عن المدعى عليه، فيما أحال قاضي التحقيق في جبل لبنان المدعى عليه الى القاضي المنفرد الجزائي للمحاكمة بتهمة مخالفة قرار قضائي، ومنع عنه المحاكمة من تهمة تشويه المدعية عبر سكب القهوة على ساقها بعدما اعتبر أنّه لو قصد ذلك فعلاً لكان صبّ القهوة على وجهها وأنّ فعله جاء نتيجة انفعال وبطريقة غير مقصودة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن