عدد النازحين يقترب من نصف مليون.. الاونروا تطالب بمحاسبة الاحتلال لقصفه مدرستها برفح

استنكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” بشدة قصف مدرسة تابعة في رفح امس من قبل جيش الاحتلال ما اسفر عن استشهاد 9 واصابة 27 اخرين بجراح.

وقالت الاونروا في بيان لها انه في “صباح امس الاحد وفي حوالي الساعة 1045 بتوقيت غزة المحلي، ضرب صاروخ إسرائيلي المنطقة المتاخمة للبوابة الرئيسة لمدرسة ذكور الأونروا الإعدادية “أ” في مدينة رفح جنوب غزة وحسب تقديراتنا فان ما لا يقل عن تسعة أشخاص قد سقطوا ضحايا، بمن فيهم حارس يعمل لدى الأونروا، فيما تعرض 27 شخصا آخر للإصابة بجراح”.

وقال البيان ان “حوالي ثلاثة آلاف شخص قاموا بالتسجيل كنازحين في تلك المدرسة، والتي هي واحدة من أصل تسعين مدرسة نستخدمها كملاجئ مؤقتة لحوالي 260,000 شخص نازح في مختلف أرجاء قطاع غزة”.

وتابع “في ست مناسبات مختلفة، كانت مدارس الأونروا التي تستضيف النازحين عرضة لهجمات مباشرة. وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها وفيات جراء ضربة بالمحيط المباشر لمنشأة تابعة للاونروا والتي سبقتها هجمات مباشرة لمنشأت اخرى أودت بحياة المدنيين  وكما كان الحال في الحوادث السابقة، كانت الأونروا قد أخطرت الجيش الإسرائيلي بموقع المدرسة من أجل ضمان أن تكون محمية من العنف الذي أثر بصورة دراماتيكية على كامل سكان غزة، وأدى إلى تشريد ما مجموعه 475,000 شخصا على الأقل وبالنسبة لهذه المنشأة تحديدا، قمنا بإعلام الجيش الإسرائيلي في ثلاث وثلاثين مناسبة مختلفة بأن هذه المدرسة في رفح تستخدم كملاذ آمن للنازحين، كانت آخرها قبل ساعة واحدة فقط من وقوع الضربة”.

واضافت الاونروا “إن هذه الحادثة في رفح تعد مثالا آخر على عدم وجود أي مكان آمن في غزة ليلجأ الناس إليه ولا يشعر أحد بالأمان نظرا لأن هناك جدارا يلتف حول غزة، وليس هناك أيضا أي مكان آمن بالنسبة لهم ليقصدوه” موضحة “انها ستستمر في تقديم كل المساعدة الممكنة والحماية للنازحين ونذكر الأطراف بأن عليهم احترام قدسية الحياة المدنية وحرمة ممتلكات الأمم المتحدة وبأن عليهم أيضا أن يتقيدوا بالتزاماتهم المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي من أجل حماية العاملين الإنسانيين والمدنيين”.

وقالت الاونروا “بشكل مؤلم، فإننا على دراية بذلك أكثر من أي منظمة تعمل في غزة وفي الساعات الأخيرة قبل الاعتداء الأخير على مدرسة رفح الاعدادية، وردنا تأكيد بأن موظفا آخر من موظفي الأونروا، وهو الحادي عشر، قد قتل”.

وقال مفوض الاونروا بيير كرينبول ومدير عملياتها روبرت تيرنر “إننا وبشدة ندين هذا العمل من أعمال العنف ونجد أنه من غير المفهوم أن يحدث مرة أخرى، فقط بعد أربعة أيام من انتشالنا القتلى والجرحى المدنيين الذين بحثوا عن الملاذ داخل منشأة تابعة للأمم المتحدة” داعين  لسلطات الإسرائيلية لأن تقوم وعلى الفور بفتح تحقيق بشأن ما يمكن أن يكون انتهاكا للقانون الدولي صباح هذا اليوم في رفح.

لقد قمنا بإصدار دعوتين مماثلتين في أعقاب حوادث القصف التي ضربت مدارسنا التي تأوي الآلاف من الأشخاص النازحين في بيت حانون وجباليا والتي تسببت بوقوع العديد من الوفيات والإصابات. وإننا نتوقعأن يتم إيصال نتائج هذه التحقيقات الثلاثة إلينا وبالكامل.

وتابع البيان “إن القانون الدولي يتطلب أن يتم الأخذ بعين الاعتبار مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط خلال النزاعات ومن قبل أطراف النزاع من أجل التقليل من الإصابات في صفوف المدنيين”موضحا “إن تواتر هذه الحوادث يزيد من ضرورة معرفة سبب استمرار هذا الأمر وضرورة محاسبة المسؤولين عنه”.

وقال البيان “نردد دعوة الأمين العام بالوقف الفوري لإطلاق النار وإن هذه تذكرة محزنة أخرى بأن سكان غزة بحاجة لإنهاء هذا العنف وللوصول إلى تسوية تفاوضية من شأنها أن تعالج بعضا من الأسباب الكامنة؛ وبدلا من أن تكون هذه هي الحرب الثالثة، فإنها يجب أن تكون الأخيرة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن