عريقات: حل المجلس التشريعي أهم خطوة في المرحلة الانتقالية (فيديو)

عريقات: حل المجلس التشريعي أهم خطوة في المرحلة الانتقالية

قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي والدعوة لانتخابات خلال 6 أشهر هو قرار نافذ، ويتوجب على الرئيس محمود عباس (أبو مازن) تنفيذه فورا.

وأوضح عريقات في لقاء تلفزيوني عبر فضائية “فلسطين” الرسمية بأن المحكمة الدستورية مهمتها الفصل في الخلافات التي قد تنشأ بين السلطات الثلاث وقرارها ملزم ونهائي، مشيرا إلى أن المحكمة الدستورية هي أعلى سلطة في البلاد، “واخذت قرارها بحل التشريعي ويجب على الرئيس تنفيذه، وعندما ينشر القرار في الجريدة الرسمية يجب أن ينفذه الرئيس دون إبطاء.”

واعتبر عريقات أن التشكيك بالقضاء أمر مرفوض لأنه دون قضاء لا يوجد استقرار ولا عدل، والقرار الصادر عن المحكمة الدستورية يجب أن يحترم وسيحترم، والمسألة ليست دفاعا عن الموقف السياسي.

وكشف عريقات بأن الرئيس عباس واجه 15 قضية رفعت ضده في المحاكم الفلسطينية، و10 من هذه القضايا كسبها من رفع القضايا ضد الرئيس.

وقال “إن قرار حل التشريعي لن يغلق الباب أمام محاولات المصالحة الفلسطينية، مضيفا ” رغم مرور 12 سنة على محاولات انهاء الإنقسام ، الجهود مستمرة وستستمر للمصالحة ولن نغلق هذا الباب”.

وتابع ” عندما نختلف يجب أن نتوجه إلى صناديق الإقتراع وليس صناديق الرصاص ، ستتداعى اجتماعات من أجل تنفيذ هذا القرار ما الذي يمنع ذلك (..) يقال من قبل حركة حماس أن المجلس الوطني غير شرعي و المركزي غير شرعي والتنفيذية غير شرعية وعندما يذهب أبو مازن إلى الأمم المتحدة تخرج لافتات باللغة الانجليزية في غزة كتب عليها (محمود عباس لا يمثل الا نفسه) ..يلعب معهم قلول في الشارع ..”

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، “المشروع الوطني يعني إعادة إسم فلسطين إلى خارطة الجغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية، وهناك مشروع حزبي ، نحن نواجه خطر كبير، منظمة التحرير غير شرعية والتشريعي تتباكى عليه حماس ، بعد أن سمته بنتائج اسلو الخيانية وكانت حماس تكفر من يدخل فيه عام 1996..”

وأكد عريقات بأن “المسألة الآن هي الدفاع عن المشروع الوطني، والمحكمة الدستورية أقرت بان التشريعي لا يقوم بدوره ، وطالبت الرئيس بالدعوة إلى إجراء خلال 6 أشهر، هذا الطريق الى المصالحة، موضحا بأن هذا القرار ينسجم مع قرارات المجلس الوطني، ويمثل فرصة في مواجهة صفقة القرن التي تنفذ على الأرض لفصل غزة عن الضفة.

وشدد عريقات على أن البيت المعنوي والسياسي والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير (..) وتساءل لماذا تصر حماس على ابقاء الوضع على ما هو عليه، وأين الشرعية ببقاء المجلس التشريعي على وضعه الحالي؟

وقال عريقات ” الرئيس أبو مازن يستهدف من قبل الإدارة الأمريكية لأنه تسمك بالقدس والقانون الدولي والشرعية الدولية، وحقوق الشعب الفلسطيني كاملة باقامة الدولة، كما استهدف لأنه تحدى ترامب، فلسطين والقدس أهم من كل عواصم العالم ولن تكون قربانا لأحد.”

واعتبر عريقات أن جميع الجلسات التي عقدها المجلس التشريعي في غزة غير شرعية، لأن المخول الوحيد بالدعوة لعقد جلسة التشريعي هو الرئيس أبو مازن، مؤكدا بأن “المرحلة الانتقالية انتهت ويجب الانتقال من السلطة إلى الدولة ونحن نعمل حاليا من أجل ذلك، وحل المجلس التشريعي أهم خطوة في المرحلة الانتقالية(..) و تعدد السلطات وباء تصاب به الأمم”.

وجدد عريقات التأكيد على أنه آن الأوان للانتقال من السلطة إلى الدولة، بعد أن تنكرت إسرائيل لجميع الاتفاقيات الموقعة، و”نحن الآن صفتنا القانونية الشخصية الجديدة على ضوء قرار الجمعية العامة دولة تحت احتلال، دولة مراقب في الأمم المتحدة”.

وقال “الإصرار على إبقاء الوضع على ما هو عليه لا يخدم أحد إلا الاحتلال، نحن في مواجهة صفقة القرن بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وقطع 359 مليون دولار عن “الأونروا”، وما يسمى “المساعدات الإنسانية” لقطاع غزة.

وقال عريقات “لدينا ثلاث إحالات رسمية أمام المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة، والاستيطان في الضفة والقدس، وثالثا ملف الأسرى، ونحن على استعداد لتسلم أي أمر لوضعه في ملف وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية.”

وتابع “لدينا أيضا قضية أمام محكمة العدل الدولية حول قرار ترمب بنقل السفارة للقدس، ونحن ننتظر قرارا وليس توصية، ولدينا قضايا أمام مجلس حقوق الإنسان حول الشركات الدولية العاملة في الاستيطان وغيرها.

وقال عريقات إن “الرئيس محمود عباس يواصل الجهود مع كل دول العالم لمواجهة صفقة القرن والمؤامرة على قضيتنا”، مشددا على أن مواجهة صفقة القرن يكون بإنهاء الانقسام والوحدة الوطنية.

وأضاف “القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية للعرب والمسلمين، والرئيس محمود عباس أوضح صورة الوضع للأشقاء العرب”، معتبرا أن الطبيع العربي مع إسرائيل طعنة في الظهر واستباحة للدم الفلسطيني “ولن نسمح به لأنه تجاوز للخطوط الحمراء.”

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية منذ أعلن الرئيس عباس التوجه إلى مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين ، بدأت الاتصالات مع الدول لمنع فلسطين من الحصول على 9 أصوات في مجلس الأمن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن