أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين حالياً لا بد أن يسبقها تحقيق المصالحة، لأنه لا يوجد ما يبرر استمرار هذه الصفحة السوداء من تاريخ فلسطين.
وأضاف عريقات، لقناة “الجزيرة” القطرية، أنه لا بد من عقد قمة عربية، وأن يكون الموقف العربي موحداً فيما يتعلق بالاستناد إلى القانون الدولي والشرعية الدولية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في اعتبار القدس الشرقية بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة عاصمة لدولة فلسطين.
وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استطاع الحصول على تأييد كامل من الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي ودول عدم الانحياز، مشيراً إلى كلمته مؤخراً أمام مجلس الأمن الدولي، وقال إن الداخل الفلسطيني أيضاً بحاجة إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني، واستمرار بناء المؤسسات وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني على الأرض.
واعتبر عريقات، أن فترة المفاوضات التقليدية انتهت، وأن إدارة ترامب دخلت في مرحلة فرض الحلول، واستخلصت أنه لن تكون هناك قيادة فلسطينية تقبل بما تريده إسرائيل، وهي الآن بدأت في تنفيذ صفقتها بإسقاط القدس وإسقاط اللاجئين وبسط السيادة على المستوطنات، وغيرها من الإجراءات، ونحن لن نكون طرفاً في ذلك، وفق عريقات.
وقال: “إن العالم لن يقف بوجه أميركا من أجل فلسطين، والدول العربية لن تقطع علاقاتها مع واشنطن لهذا السبب، ولا نطلب من أحد الصدام مع أميركا، ونطالب من الجميع مساندتنا فيما يتعلق بالقانون والقرارات الدولية”.
وتابع عريقات، موقفنا وموقف العالم هو خيار الدولتين على حدود عام 1967، لكن نتنياهو وترامب أسقطا هذا الخيار، معتبراً أن السيناريوهات المطروحة حالياً، تنحصر في سيناريو دولة “بنظامين”، وهو ما يريده نتنياهو على طريقة “الأبرتهايد” وهو ما يحاولون فرضه، لكنه سيناريو لن يقبله أي فلسطيني ولا عربي ولا إنسان في العالم.
وأضاف أن السيناريو الثاني، هو ما يطالب به الآن بعض الشباب الفلسطينيين، وهو دولة واحدة بحقوق متساوية، وهو سيناريو لن يقبله أي إسرائيلي، لأنه يعني نهاية إسرائيل، لذلك فإن الجانب الفلسطيني، يعزز صمود أبناء الشعب الفلسطيني على الأرض.
(الجزيرة)
