عريقات يدعو دول العالم إلى تجسيد الاستقلال الفعلي لدولة فلسطين

1

الوطن اليوم \ وكالات

أكد  عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات أنه قد حان الوقت لتجسيد استقلال دولة فلسطين على الأرض باعتباره استحقاقاً سياسياً وقانونياً وحقاً إنسانياً تتحمل مسؤوليته المنظومة الدولية سياسياً وقانونياً وأخلاقيا بعد مرور 28 عاماً على إعلان الاستقلال من قبل المجلس الوطني في الجزائر الذي نص على تحقيق اعلان الدولة والقدس عاصمة ابدية لها.

وشدد عريقات في بيان صحفي صدر عنه اليوم بماسبة الذكرى الـ28 لاعلان الاستقلال أن إعلان استقلال فلسطين في العام 1988 الذي تلاه الزعيم الرحل ياسر عرفات قد أسس لمرحلة جديدة نحو إنجاز حقوق شعبنا، وتثبيت حقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال وإقامة دولته، وبفعل التراكم النضالي الطويل لشعبنا وقيادته، اعترفت 137 دولة في العالم بدولة فلسطين، وأُعلنت فلسطين باعتبارها دولة مراقب في الأمم المتحدة في العام 2012، وانضمت إلى المعاهدات والمنظمات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية في عام 2014،  ورفرف علمها الفلسطيني لأول مرة في التاريخ على هذا المبنى الأممي بإشارة إلى اعتراف الدول بحق شعبنا في الاستقلال وترسيخ السيادة الفلسطينية على الأرض في عام 2015  وقال:  ” لا تزال القيادة الفلسطينية ماضية على نهج الزعيم الراحل ياسر عرفات الذي اغتالته يد الاجرام جسدياً، ولكنها فشلت في اغتيال الفكرة التي رسخها عرفات في نفوس وعقول أبناء شعبه لتكريس هويته وتجذره في هذه الأرض

واستعرض عريقات في هذه المناسبة السياسات العنصرية والخروقات الإسرائيلية التي تدمر فرص حل الدولتين بشكل ممنهج بما في ذلك استمرار الاستيطان وإرهاب مستوطنيه، والعقوبات الجماعية، وعمليات التطهير العرقي، والتهجير القسري، والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية وتهويد القدس ومحيطها وغيرها من الانتهاكات التي لم تجد رادعاً أو محاسباً من المجتمع الدولي والتي أدت إلى الهبة الجماهيرية ضد الممارسات الاستعمارية

وعبّر عريقات عن خيبة أمله من ردة فعل المجتمع الدولي الذي تواطؤ في إنصاف حقوق شعبنا، وفشل في تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية تجاه ايجاد أي حل سياسي للقضية الفلسطينية، وتعامل بسياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بمنظومة ومبادئ حقوق الانسان العالمية التي لا تتجزأ.   وأضاف: ” مع ذلك،  فإن القيادة الفلسطينية ومن خلفها شعبنا مستمرة بالجهود الحثيثة نحو حشد الجهود السياسية والدبلوماسية والشعبية لترسيخ السيادة وتجسيد الاستقلال والوصول الى جميع المنابر الدولية للانتصاف لحقوق شعبنا وتحقيق العدالة”.

من جهة أخرى أعرب عريقات باسم الشعب الفلسطيني وقيادته عن تعازي فلسطين الحارة للشعبين الفرنسي واللبناني بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في كلا البلدين وأوقعت عددا كبيراً من الضحايا، ووصفها بجرائم الحرب ضد الانسانية، وأضاف: ” إننا ندين ونرفض بشدة كل الأعمال الإرهابية سواء ارهاب الأفرد او الجماعات او ارهاب الدولة، ونعرب عن تضامننا المطلق مع الشعبين الصديقين، وندعو إلى ملاحقة ومحاسبة المجرمين وجلبهم إلى العدالة”.

وختم قائلاً:”  إن شعبنا الفلسطيني الذي يدفن شهداءه ويعالج جرحاه ويسعى للافراج عن أسراه بما فيهم الاطفال هو أكثر الشعوب تعاطفاً مع ضحايا الإرهاب كونه يقبع تحت أطول الاحتلالات في العالم التي تمارس إرهاب الدولة المنظم ضده وضد وجوده”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن