أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، أن استعداد وفود من الفصائل الفلسطينية للتوجه إلى القاهرة، لإجراء مشاورات ثنائية وجماعية مع المسئولين عن الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، يأتي في إطار استكمال مصر لجهودها السابقة، لإنجاز ملف المصالحة والتوافق، مستدركاً ” لكن، لا نعرف ماهية الخطة الجديدة”.
وقال عزام في تصريح صحفي اليوم السبت أنه “من الصعب التنبؤ بالنتائج، لكن من الصعب أيضاً الاستسلام للواقع الموجود، مشدداً على أن مصر تبذل جهودها سعياً من أجل تحريك الملف الداخلي، ولإحداث اختراق لتخفيف معاناة شعبنا، رغم حساسية الأوضاع والمناكفات”.
واستدرك قائلاً: “لكن، الأمل يظل قائماً في تجاوز هذه المرحلة الصعبة فيما يخص العلاقات الفلسطينية الداخلية، وذلك للانعكاس السلبي للخلاف الداخلي على حياة الفلسطينيين جمعياً، بالإضافة للأعباء الناتجة عن الاحتلال وسياسته، وبالتالي التوافق سينعكس إيجاباً”.
وقالت مصادر فلسطينية لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن القاهرة بدأت بتوجيه دعوات إلى حركتي “فتح” و”حماس” للتوجه إلى القاهرة، فيما ستوجه إلى الفصائل دعوات مماثلة خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة للبحث في قضايا الوضع الفلسطيني برمّته.
وفيما يتعلق بتصريحات منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط سيرغي ميلادينوف بشأن اجتماع القاهرة، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي قائلاً: “لا نفضل التعليق أو الحديث عن تصريح يصدر هنا أو هناك، ونحن نرحب بأي جهود تبذل من أجل دفع الأمور للأمام، لتخفيف معاناة شعبنا، والاستمرار في المساعي للوصول إلى التوافق”.
وقال ملادينوف، في تغريده عبر حسابه الرسمي في “فيسبوك”: “عقدت اجتماعات مثمرة في القاهرة مع النظراء حول كيفية دعم جهود المصالحة التي تقودها مصر، من أجل إعادة حكومة الوفاق إلى غزة”.
وفيما يتعلق بتأكيد حركة حماس لمصر قبيل حوارات المصالحة الجديدة، باستمرار مسيرات العودة حتى الرفع الكلي للحصار، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن، ” المسيرات وسيلة من وسائل شعبنا لتحريك الواقع والتعبير عن رفضه للخطط الجديدة المتمثلة في “صفقة القرن”، التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها بالضغط والابتزاز، مشدداً على نتائج الحراك الإيجابية”.
ونوه إلى أن مصر لم يحدث أن طلبت مرةً وقف هذا الحراك، وبالتالي نتصور استمراره، مشدداً على طبيعته السلمية الجماهريه، وذلك لخدمته لقضيتنا بشكل عام، ولإيصاله رسائل للمجتمع الدولي ولكل الأطراف بأن هناك أزمة كبيرة في الساحة الفلسطينية، وبأن إسرائيل تتسبب في معاناة كبيرة لشعبنا”.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار جماهير الشعب الفلسطيني للخروج في فعاليات الجمعة القادمة من مسيرة العودةوالتي تحمل عنوان “جمعة المائة يوم على المسيرة ودعما ووفاء لأهلنا في الخان الأحمر”.
