عساف: “هستيريا” أصابت حماس من أجل رواتب موظفيها

احمد عساف

شن الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف، هجوم على حركة حماس واصفاً الموظفين الذين عينتهم بعد الانقسام الفلسطيني بغزة “بالمرتزقة والمجرمين” لأنهم من نفذوا الانقلاب ويقومون بالتنكيل بكوادر حركة فتح. حسب ما قال

وأضاف عساف، ان “حركة حماس تريد من الحكومة الشرعية ويقصد “حكومة التوافق” ان تدفع رواتب لمن قام باعتقال قيادات حركة فتح قبل يومين بطريقة ساذجة من خلال نزع ملابسهم وتركهم في ملابسهم الداخلية فقط”.

وقال ان درجة التنكيل وصلت إلى ان ما تفعله “حماس” في القيادات الفتحاوية وفي مقدمتهم “نهروا حداد”، لم تفعله إسرائيل مع المناضلين الفلسطينيين الذين تعتقلهم في سجونها، مضيفا “هؤلاء من تطلق عليهم حماس موظفين”.

تعقيب المتحدث الرسمي باسم حركة فتح جاء رداً على موقف حماس اعتبارها بيان “حكومة التوافق” الذي صدر بالأمس “انقلاب على المصالحة الفلسطينية “.

وتابع عساف :تريد حماس من الحكومة ان تدفع رواتب هؤلاء “المجرمين” ومن قاموا بتفجير منازل خمسة عشر قيادي فتحاوي في قطاع غزة، ومن فجر منصة إحياء الذكري العاشرة لياسر عرفات أبو الوطنية الفلسطينية، وتريد من الحكومة ان تدفع رواتب لمن يقوم بإهانة أهلنا وشعبنا، معتبرا ان مكانهم الطبيعي في الزنازين والسجون وليس ان تدفع لهم رواتب، كما قال حرفياً.

وتساءل عن أي اتفاق تتحدث حماس نص على ان يتم دفع رواتب لهؤلاء المجرمين وهم جزء منهم قتل ونفذ انقلاب وجزء منهم متهم بجرائم ترتكب الآن بغزة، وهم عصابات مرتزقة تحمل السلاح وتوجهه إلى الشعب الفلسطيني لإهانته وإذلاله.. حد قوله.

وتحدى عساف حركة حماس ان تظهر نصاً واحداً ورد فيه ان يتم دفع رواتب لموظفيها، لافتا إلى ان “اتفاق المصالحة ” كان واضح والتزمت به حركة فتح، حيث نص على تشكيل لجنة قضائية قانونية تدرس كل حالات من وظفتهم حماس وفق إمكانيات السلطة الوطنية الفلسطينية وهو ما ورد في بيان الحكومة” .

وزاد في حديثه، “حركة حماس أصيبت بحالة من الهستيريا من اجل رواتب موظفيها ولو كان ذلك على حساب الوحدة الوطنية والقدس والوطن ولا يوجد عندهم أي مشكلة بل المهم ان تدفع رواتب هؤلاء المرتزقة والجميع يعرف لماذا، لأن هذه العصابة انقطع عنها الدعم وإذا لم تتلقى أموالا ستنقلب على أسيادها، وحماس تسعى إلى إسكات هؤلاء من خلال الرواتب وهي بذلك تكون ضللت هؤلاء العناصر” كما قال.

وبين ان حماس تنكل وتهين وتتهم “الحكومة” بمحاصرة غزة في حين تعفي إسرائيل من الحصار، فهل تريد منها ان دفع رواتب لموظفيها ؟!

وأكد عساف ان الحكومة هي حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي يتعرض لأقصى حملة تشهير وتشويه من حماس، متسائلاً مجدداً هل موضوع المصالحة اختزل في الرواتب.. ؟

وختم بالقول “لا يحق لمن نفذ انقلاب دموي ويتحكم في قطاع غزة بقوة الانقلاب ان يتحدث عن انقلاب وهذه الثقافة غير موجودة إلا عند حماس التي مازالت مصرة على تكريس الانقسام” كما قال .

وكانت حركة حماس قد اعتبرت أن البيان الذي أصدرته” حكومة التوافق “الوطني حول قضية الموظفين والإعمار” يتناقض مع اتفاق المصالحة ويمثل انقلاباً على الاتفاق”.

واعتبر المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، أن بيان الحكومة حول قضية الموظفين والإعمار وما تضمن من شروط جديدة يتناقض مع اتفاق المصالحة ويمثل انقلاباً على الاتفاق، محملاً في تصريح صحفي، حكومة التوافق التداعيات المترتبة عن موقفها ومسؤولية موقفها الأهوج، معتبرا أن الكرة باتت في ملعب الحكومة .

الجدير بالذكر أن بيان الحكومة نفى ما أعلنه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق حول تعهد رئيسها رامي الحمد الله بحل كل مشاكل غزة خلال أربعة أسابيع.

يذكر ان بيان الحكومة أشار إلى أن حل أزمة موظفي غزة من خلال منحهم مكافآت نهاية خدمة وفقا لقانون العمل، وإدراجهم ضمن الأولويات في الحصول على تمويل المشاريع الصغيرة، والمنح التطويرية، ومساعدات الدول المانحة، بحيث لا يظلم أي كان، ولا يبقى أي عامل في مؤسسات الدولة دون تمكينه من للحصول على حل أو دخل معقول”.

وأضاف البيان أنه في حال تم تمكين الحكومة من استلام المعابر دون منازع، فإنها ستتمكن من فرض حضورها وسيطرتها وتحمل مسؤولياتها تجاه عملية إعادة الإعمار، مما يشجع الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها في مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة الإعمار.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن