عشرات الإصابات باقتحام الاحتلال للأقصى

أصيب عشرات المرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك بحالات اختناق، صباح اليوم، بعد تصديهم لاقتحام مجموعات من المستوطنين مدعومة بعناصر من شرطة الاحتلال لباحات الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة.

وقال شهود عيان لمراسلنا من داخل الأقصى،: “إن قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال، اقتحمت صباح اليوم المسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة وشرعت على الفور بإطلاق كميات كبيرة من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المتواجدين من المُصلين والمعتكفين داخل المسجد المبارك”.

وأوضح الشهود أن المعتكفين انسحبوا إلى الجامع القبلي الذي بات يخضع لحصار مشدد بعد إغلاق بواباته، في حين تلاحق قوات الاحتلال عدداً من الشبان في باحات المسجد.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها وصل “فلسطين الآن” نسخة منه: “إن الاحتلال الاسرائيلي يحاصر منذ ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى من جميع الأبواب بقوات كبيرة، ويمنع الدخول إليه بشكل شبه كامل، حيث منع موظفي الأوقاف وطلاب مصاطب العلم وطلاب المدارس وطلاب المداري الشرعية بالأقصى والنساء من دخول المسجد، ولم يسمح إلا لأعداد قليلة جداً بالدخول إليه.

وكانت قوات الاحتلال أعلنت نيتها إخلاء المسجد من المعتكفين، وهو الأمر الذي ينظر اليه المقدسيون بكثير من الخطورة لإمكانية أن يكون خطوة تمهيدية للسماح باقتحامات جماعية من المستوطنين للمسجد وتنفيذ مخططاتهم بإقامة صلوات تلمودية في باحاته بمناسبة “عيد الفصح العبري”.

يذكر بأن عشرات الشبان اعتكفوا الليلة الماضية، لليلة الثالثة على التوالي في رحاب المسجد الأقصى، للدفاع عنه والتصدي للمستوطنين الذين جددوا دعواتهم لاقتحامه بشكل جماعي لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته بمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري؛ مما دفع شرطة الاحتلال لإغلاق باب المغاربة (الذي يستخدمه المستوطنون لاقتحاماتهم) وحاولت عناصر من الوحدات الخاصة إخراج المعتكفين من المسجد الأقصى بمختلف الوسائل، كان آخرها منع إدخال وجبات الطعام لهم داخل المسجد.

ويسود المسجد الأقصى وبواباته الخارجية الرئيسة والبلدة القديمة بالقدس المحتلة حالة من التوتر الشديد وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال وزيادة تدفق المواطنين وتجمهرهم قرب بوابات الأقصى لفك الحصار العسكري المفروض عليه.

وقال مراسلنا في المدينة بأن قوات الاحتلال: “نصبت متاريس حديدية بالقرب من بوابات المسجد المبارك للتدقيق ببطاقات المواطنين وسمحت في البداية لمن تزيد أعمارهم عن الـ55 عاما من الدخول إلى المسجد، لكنها عادت ومنعت الجميع، وسط تجمهر كبير للمواطنين على بوابات: حطة والأسباط والناظر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن