عشرات الضحايا في غارات سورية وروسية على محافظة ادلب

سوريا.. لاجئين فلسطينيين

شهد ريف إدلب الشرقي اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة، وبين قوات النظام السوري، وسط تصاعد الاستياء الشعبي في بلدة بنش على هيئة تحرير الشام واتهامها بـالتقاعس عن الدفاع عن مدينة سراقب، فيما تواصلت عملية “غصن الزيتون” في ريف عفرين شمال غربي سورية.

وفي اختراق واضح لاتفاقية خفض التوتر، واصلت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام لليوم السادس على التوالي، شنّ غارات على مدينة سراقب في ريف إدلب, ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وخروج النقاط الطبية عن الخدمة، وتحوّل سراقب إلى مدينة منكوبة، وباتت شبه خالية من سكانها.

ونقل العربي الجديد عن ناشطين محليبن تعرض المدينة، فجر أمس السبت، لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا كالقنابل العنقودية والنابالم الحارق والصواريخ الارتجاجية، مشيرين إلى أن المدينة تحترق بفعل الغارات الجوية المكثفة، من دون أدنى اهتمام من المجتمع الدولي الذي يكتفي بدور المتفرج.

وأكدت مصادر مواكبة للعمليات العسكرية أن قوات النظام حققت تقدمًا وسيطرت على قرية جزرايا، مشيرة إلى أن هذه القوات تحاول التقدم باتجاه تل طوقان الذي يبعد نحو 7 كيلومترات عن سراقب. مع العلم أن اتفاقات أستانة حددت السكة الحديدية الرابطة بين حلب ودمشق، خطًا فاصلًا بين المعارضة والنظام، إلا أن الأخير دفع قواته بعمق 10 كيلومترات غربي السكة، وعملت هذه القوات على التقدم في ريف إدلب الشرقي في مسعى للوصول إلى بلدتي كفريا والفوعة.

وشهدت سراقب خلال الأيام الماضية مجازر، فقتل مدنيون أغلبهم أطفال ونساء، كما أدى القصف إلى خروج مستشفى (عدي) الذي خدم أكثر من 50 ألف مدني، عن الخدمة، بعد تعرضه للقصف من قبل قوات النظام بصاروخ شديد الانفجار. وظهر أن المرافق الصحية هي في مقدمة أهداف الطيران الروسي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، فشنّت الطائرات الروسية يوم الجمعة 5 غارات جوية على مستشفى “الشهيد حسن الأعرج” بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى خروجه عن العمل. وأكدت مصادر محلية أن آلاف المدنيين نزحوا من سراقب باتجاه بلدات قريبة، منها كفرتخاريم، وسلقين، وحارم، وبنش”.

من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الطائرات الحربية استهدفت بأكثر من 35 ضربة مناطق في سراقب، منذ ليل الجمعة وحتى فجر السبت، لافتا إلى أن القصف المكثف تسبب بمزيد من الأضرار المادية في ممتلكات مواطنين، وسط حالات نزوح كبيرة. وأكد المرصد استمرار الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام، وفصائل تابعة للمعارضة من جانب، وقوات النظام مدعمة بحلفائها من جانب آخر، على محاور في المنطقة الواقعة بين أبو الضهور وبلدة سراقب وطريق دمشق – حلب الدولي في القطاع الشرقي من ريف إدلب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن