عشراوى: يوم الأرض يشكل رافعة لصمودنا وتعزيز إصرارنا على مقاومة الاحتلال.

حنان الشعراوي
الوطن اليوم / رام الله
قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، إن يوم الأرض يشكل رافعة لصمودنا وتعزيز إصرارنا على مقاومة الاحتلال.
وقالت في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى الـ40 “ليوم الأرض الخالد”، التي تصادف غدا الأربعاء “إن منظمة التحرير تجدد إدانتها لحملة التطهير العرقي المدروسة والمتواصلة التي تقودها حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي ارتكز منهجه السياسي على تعزيز العنصرية والتطرف، وجسد الجوهر الحقيقي لطبيعة النظام الإسرائيلي الإرهابي الذي يواصل سياساته القائمة على تحدي العالم باعتباره مبنياً على التمييز والإقصاء ورفض الآخر”.
وتابعت: “أثبتت الهبة الشعبية التي خاضها أبناء شعبنا ونضاله في الجليل والمثلث والنقب؛ قوة هذا الشعب وصلابته وعدم قبوله بسياسات الاحتلال المرتكزة على عقلية إجرامية منبثقة من ثقافة الكراهية التي تغذي العنف والتطرف والقتل والسرقة المتواصلة لأراضينا ومواردنا وموروثنا التاريخي والحضاري والديني”.
كما أشادت بدور المقاومة الشعبية المتصاعدة التي تقودها الجماهير الفلسطينية بالتزامن مع الحراك السياسي الفلسطيني، لتثبيت هويتنا وحقنا السياسي والقانوني والإنساني والتاريخي بتقرير المصير وحق العودة، وملاحقة ومساءلة إسرائيل على خروقاتها المنافية لقواعد القانون الدولي في المحاكم والمحافل الدولية، وقالت:” إن شعبنا وقيادته ماضون في نضالهم لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة، وتعزيز ثباتنا بمواجهة المشروع الاستعماري الاستيطاني، والمخططات الاحتلالية والتصفوية، والمحاولات العبثية لاقتلاعنا من أرضنا ومحونا من سياق التاريخ”.
وأضافت:” إن دعم القيادة الفلسطينية للمبادرة الفرنسية يأتي شريطة أن تتضمن الاستناد إلى مرجعية قانونية واضحة، وأهداف معرّفة، وخطوات وآليات تنفيذ ملموسة وتشكيل نظام للتحكيم والمراقبة والتقييم وأن يتم كل ذلك وفق سقف زمني ملزم لإنهاء الاحتلال، فمواصلة توجهنا إلى المجتمع الدولي ومؤسساته وآلياته المختلفة تهدف إلى تثبيت الحق الفلسطيني بالبقاء والاستمرارية في مواجهة أيدولوجية إسرائيلية عقائدية تسعى لإلغاء حقنا الطبيعي بالوجود”.
وحيّت عشراوي نضالات وصمود أبناء شعبنا، وخصوصا في مناطق عام 1948 وقالت: “إن هذا اليوم كان ومازال يشكل مناسبة للتأكيد على وحدة شعبنا، وإن تكريس هذه الوحدة في أراضي عامي 1948 و1967، وبمختلف أماكن تواجدنا في المنافي واللجوء، وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية؛ يمثل أولوية قصوى لتعزيز قوتنا في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية”.
وأضافت: “أن إسرائيل تواصل استباحة كل ما هو فلسطيني وتستهتر بحياة الإنسان، فما زالت تقتل أبناء شعبنا، وتسرق أراضيهم في مناطق عام 1948، وتواصل وضع يدها وبشكل متعمد على أراضي دولة فلسطين ومواردها الطبيعية ومقدراتها، وتكرّس سيطرتها عليها من خلال التوسع الاستيطاني، وتعزيز تواجد المستوطنين وحمايتهم وخصوصا في القدس المحتلة وغور الأردن، وبناء الجدار العنصري، وتهويد مدينة القدس، وعمليات الإعدام والقتل وهدم المنازل، والحصار الجائر على قطاع غزة، وتعزيز الخطاب الرسمي التحريضي وارتكاب جرائم حرب، والمصادقة على القوانين والاقتراحات العنصرية، في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية “.
وقالت: “يجب أن تشكل هذه الانتهاكات الأحادية دافعاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية في اتخاذ التدابير العاجلة والجديّة لإنهاء الاحتلال، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا”.
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن