عكرمة صبري يكشف تفاصيل حديثه مع الأمير وليام

الشيخ عكرمة صبري
الشيخ عكرمة صبري

كشف رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، تفاصيل ما دار بينه وبين الأمير وليام دوق كمبريدج من حديث خلال زيارته الخميس الماضي للمسجد الأقصى المبارك قبل نحو أسبوع.

وأوضح الشيخ صبري، أنه أكد للأمير وليام، أن “القدس تخص المسلمين والمسيحيين، وهي مدينة فلسطينية محتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول تهويدها، وأن المسجد الأقصى المبارك، يخص المسلمين وحدهم ولا علاقة لليهود به”.

وأضاف صبري أنه خاطب وليام قائلا: “بريطانيا عبر التاريخ ألحقت الضرر بالفلسطينيين، وهذا الضرر لا يزال قائما ولا بد لبريطانيا أن تزيل هذا الضرر، لأن وعد بلفور كان مصيبة على الفلسطينيين”.

وحول رد الأمير البريطاني على هذا الحديث، أوضح خطيب الأقصى أن الأمير “كان مصغيا، وأكد أن سياسية بريطانيا الخارجية لا تزال تعتبر مدينة القدس محتلة، ولم يوافقوا على القرار الأمريكي بشأن مدينة القدس المحتلة”، حين اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس “عاصمة لإسرائيل”.

ووصل وليام (36 عاما) حفيد الملكة إليزابيث، إلى المنطقة الأحد 24 يونيو/ حزيران، واستهل زيارته “التاريخية” كما وصفت بزيارة الأردن، حيث تعتبر هذه أول زيارة لأحد أفراد الأسرة المالكة في بريطانيا إلى فلسطين المحتلة.

وغادر الأمير الأردن مساء الاثنين، متوجها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتوجه الأربعاء لزيارة الضفة الغربية المحتلة والتقى برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقبل مغادرته الأراضي الفلسطينية المحتلة، تجول الأمير البريطاني صباح الخميس الماضي، في مدينة القدس المحتلة بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث زار المسجد الأقصى المبارك وكان في استقباله العديد من الشخصيات الإسلامية.

ومن أبرز تلك الشخصيات: المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني.

وخلال جولته الميدانية، زار وليام كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وحائط البراق الإسلامي، وصعد إلى منطقة جبل الزيتون التي تطل على البلدة القديمة بالقدس.

وأثارت زيارة وليام “التاريخية” للمنطقة قبل أن تبدأ، حالة من الغضب في “إسرائيل”، عقب إعلان العائلة المالكة، أن الزيارة التي سيجريها الأمير ستشمل الشطر الشرقي من القدس بصفتها مدينة فلسطينية “محتلة”.

وأتت زيارة وليام، في ظل حالة توتر شديد تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة مع تواصل الحصار والعدوان والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار الفلسطينيين في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية، التي انطلقت في قطاع غزة يوم 30 آذار مارس الماضي تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن