عمليات الأسر خلال العصف المأكول مجهولة المصير

غزة / المجد الأمني

العدو الصهيوني يستنفذ كل الوسائل للمناورة على الحرب التي تدور في الخفاء، يستخدم خلال ذلك كل جهد إستخباري وإعلامي في محاولات حثيثة للحصول على أدنى معلومة جديدة، تحرك الماء الراكد في هذا الملف الكبير.

الحالة الإعلامية التي يمر بها الإحتلال في هذه الفترة تعطي إنطباعا قويا عن معضلة شح المعلومات لديه، حتى دخل في طرح أسئلة دقيقة جدا مثل “هل كان شاؤول داخل الناقلة أم خارجها عند إستهدافها؟”.

الإجابة على هذا السؤال ستحدد إتجاه ومسار الحل القادم لهذا الملف، وأحيانا يمرر العدو إجابة من خلال طرف آخر ليوطن المجتمع الصهيوني الرسمي وغير الرسمي لتمرير الحلول التي ستقررها الحكومة مع المقاومة على الطرف الآخر، تماما كما قال شقيق أرون أنه لم يكن داخل المركبة حين إستهدافها.

الطرف الآخر يمكن وصفه بـ “الصامت” كما يقول محلل، صمت مطبق وشديد، يعطي لهذا الملف سخونة وأهمية يدركها المتابعون، الصمت الذي يربك أجهزة الأمن الصهيونية التي تحاول بشكل مستمر البحث ميدانيا عن معلومات تساعدها.

محلل المجد الأمني قال: “أجهزة أمن العدو الصهيوني تواجه هذه المرة كوادر لديهم خبرة سابقة، بخلاف ما كان في ملف الجندي المأسور سابقا جلعاد شاليط، وهذا يجعل لزاماً على هذه الأجهزة إبتكار أساليب جديدة للحصول على معلومات”.

وأضاف أن العدو يسعى من خلال إثارة هذه المواضيع كسر حاجز الصمت الذي تنتهجه المقاومة، وفتح شهية مَن يمتلك معلومات للحديث عن هذا الملف ولو حتى بكلام سطحي يمكن لاحقا ربطه بدراسات شخصية عن المتحدثين.

وفي ذات السياق أكد على ضرورة أن تنتبه المقاومة جيداً خلال هذه الفترة، والحذر الشديد من أساليب العدو التي قد يكون فيها جديد والتي تتعلق بعمليات البحث وجمع المعلومات عن مصير الجنود المأسورين خلال العصف المأكول.

الظروف السابقة المتمثلة في حالة الصمت المطبق من المقاومة وعدم الإعتراف من قبل العدو جعلت عمليات الأسر التي تمت خلال العصف المأكول مجهولة المصير، وأخرجتها من إمكانية التنبؤ بسيناريوهات محددة لمستقبلها، الذي من المفيد للعدو أن يكثر فيه الحديث ومن المفيد للمقاومة أن تبقي على حالة الصمت المتبعة في التعامل معه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن