أوضح الخبير في الشأن القانوني د.حنا عيسى الأمور المترتبة على اعتذار حكومة بريطانيا عن وعد بلفور، قائلاً “أنه إذا اعتذرت بريطانيا فإن كل ما قامت به إسرائيلي غير قانوني وغير شرعي على الأرض الفلسطينية”.
وأضاف أن بريطانيا أعطت ما لا تملك لمن لا يستحق، ويترتب على ذلك أمور قانونية تكون لصالح الشعب الفلسطيني، وبهذا الاعتراف لن تستطيع إسرائيل التهرب من ذلك، د. حنا مكملاً، ولهذا طلب الرئيس محمود عباس من بريطانيا بالاعتذار في 2/11، وإضافة إلى ذلك بريطانيا أعطت الوعد قبل خروج تركيا من الأراضي الفلسطينية، وبريطانيا قالت أن تكون فلسطين وطنا قوميا لليهود وبعدها غيرت الجملة إلى إنشاء وطن قومي لليهود، وأمريكا وافقت من حيث الجوهر لكن في عام 1919.
ويؤكد “أن وعد بلفور وعد مشؤوم، ولهذا السبب الرئيس يؤكد على المسألة القانونية في كل ما عليه هذا الوعد وأن يكون للموقف الدولي دور في ذلك، فهناك تحول جذري داخل المجتمع البريطاني، فهي التي كانت تقول فلسطين للفلسطينيين وكانت تعطي الفيزا وتكتب عليها إلى فلسطين، وهي تعي بشكل كامل ذلك، وكانت إسرائيل يجب أن تكون في كندا أو في غينيا أو في سينا أو في العريش أو في ليبيا، هذه الدول الخمسة كانت هي الأساسية في أن تكون إسرائيل مقامة في إحداها”.
ويتابع حنا”جملة “شعب الله المختار” لم يقصد بها أن الله اختار اليهود ليكونوا أحسن من غيرهم لكن اختارهم ليحفظوا التوراة وليتعلموها ويعلموا غيرهم، ولا أحد ينكر ما حصل في الحرب العالمية الثانية، فإسرائيل منذ عام 1930 حتى 2005 قد ارتكبت أكثر من 120 جريمة، والسبب يعود إلى وعد بلفور”.
وأشار إلى أنه لا توجد ثقة حتى هذه اللحظة بين الأطراف الفلسطينية، وان هناك محاور إقليمية هي التي تحرك، مضيفاً “هناك نريد أن تتوافق الدول الإقليمية على المصالحة الفلسطينية وأن يمدوا يدهم لإسرائيل وهل هي موافقة عليها أم لا، وأمريكا هي تمسك الخيوط وتحركها حسب مصلحتها، وعلينا الآن أن نتأنى”.
وكان قد صرح وزير شؤون المجتمعات والحكم المحلي البريطاني ساجد جاويد، ان حكومته لن تُقدم أي اعتذار عن وعد بلفور وأن مثل هذا لن يحصل أبداً.
