قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” عدنان أبو حسنة “ليس لدى الأونروا إمكانيات مادية تُمكنُها من دفع المبالغ المالية لصالح المواطنين الذين تعرضوا لأضرارٍ بسيطة في منازلهم خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”.
وأكد أبو حسنة أنه في حال وجود دعم “للأونروا”، أو التزام المانحين الدوليين والعرب بتعهداتهم التي اعلنوا عنها خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة 2014، سيتم دفع المبالغ التي وقَّع عليها أصحاب الأضرار البسيطة بشكلٍ عاجل.
وأوضح أبو حسنة أنهم طلبوا من دول العالم في مؤتمر القاهرة لإعمار غزة 724 مليون دولار لإصلاح حوالي 96 ألف منزل أصيب في غزة من جراء الحرب، مشيراً إلى أنه لم يصل منها إلا 240 مليون دولار فقط أي 0 من المبلغ المطلوب.
وقال: للأسف ملف الإعمار متعثر بشكل كبير بسبب عدم إيفاء الدول بالتزاماتها المالية، مشيراً إلى أن الجهود متواصلة مع جهاتٍ عديدة لتحصيل ما التزمت به الدول في مؤتمر القاهرة للإعمار.
وأضاف أبو حسنة “الأونروا قدمت مؤخراً مساعدات لأكثر من 70 ألف متضرر جزئي وبسيط، وتبقى 60 ألف لم يتسلموا مساعدات من الأضرار البسيطة”.
وعن تلقي عدد من المتضررين جزئياً مبالغ مالية دون غيرهم، أوضح انهم استلموا مبالغهم المالية التي وقَّعوا عليها لاعتبارات عديدة منها حجم الضرر، قائلاً “هناك بعض المتضررين حصلوا على مبالغ مالية لتمكينهم من العيش في منازلهم؛ بدلاً من دفع أجارات خارجية”.
وعن فرضية إسقاط المبالغ المالية في حال لم تصل أموال من المانحين في الوقت القريب، قال: الأموال التي وقَّع عليها اصحاب البيوت المتضررة بشكلٍ بسيط أصبحت حق لهم، ولا يمكن للأونروا إسقاطها بالمطلق، وفي حال توافر المبالغ المطلوبة ستُصرف دفعاتهم بشكلٍ سريع.
يذكر أن الدول المانحة تعهدت خلال مؤتمر عقد دولي في القاهرة برعاية مصرية ونرويجية في 12 أكتوبر الماضي، بمبلغ 5.4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي في يوليو وأغسطس الماضيين.
