أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد ستة مواطنين، وإصابة تسعة آخرين بينهم اثنين في حالة حرجة، وذلك إثر القصف الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة شرقي مدينة دير البلح.
وأوضحت الوزارة، أن الشهداء هم: أحمد خليل أبو عرمانة (25 عاماً)، وعمر نصار الفليت (27 عامًا)، ومصباح شبير(30عاماً)، وعرفات أبو مرشد، وحسن أبو حسنين، ومحمد مروان الآغا، لافتةً إلى أنهما وصلا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية أن الشهيد أشرف أبو عرمانة هو أحد القادة الميدانيين لـ “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.
ونقل عن شهود عيان يقطنون بالقرب من موقع الاستهداف : “إن رجال الإنقاذ والإسعاف تمكنت من إخلاء عدد من المقاومين من داخل نفق استهدف الاحتلال فوهته الشرقية داخل الأراضي الفلسطينية عام 1948 ؛ يقع إلى الشرق دير البلح وسط قطاع غزة”.
وأضاف شهود عيان أنه “تم نقل عدد من المصابين إلى مشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة كانوا داخل النفق المستهدف”.
كما كشفوا عن إصابة أحد عناصر الدفاع المدني الفلسطيني بجراح خلال عملية الانتشال.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن تفجير نفق للمقاومة الفلسطينية على الحدود الشرقية الجنوبية لقطاع غزة.
وادعى الاحتلال في بيانه، بأن التفجير تم في منطقة الجدار الأمني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بإشراف القيادة الجنوبية العسكرية للجيش.
وبدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلية منذ عدة أشهر عمليات مكثفة للبحث عن الأنفاق في باطن الأرض في مشروع أطلقت عليه اسم “العائق” بتكلفة 500 مليون دولار يستمر لمدة عامين بمشاركة الآلاف من المهندسين والعمال.
ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014م، حيث نفذت الكتائب سلسلة عمليات فدائية انطلاقها منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.
ويشار إلى أن 13 شهيدا وعدد من الإصابات قضوا هذا العام، خلال عمليات الإعداد والتجهيز لأذرع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في حين أن عام 2016 سجل ارتقاء 26 مقاومًا خلال عمليات “التجهيز والتدريب” وحفر أنفاق المقاومة.
