ليس جديدا أن المقاومة في غزة تمتلك مضادات فسبق ان استخدمتها في حروب سابقة, لكن الجديد هو في تغيير قواعد الاشتباك وفرض معادلات جديدة في حال اندلعت مواجهة شاملة. يقول مسؤولون ومراقبون .
القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة قال : على الرغم من ان قوى المقاومة لا تريد أن توسع مساحة المجابهة الا أن في جعبتها قواعد اشتباك جديدة .
ولفت الى ان المقاومة لا تستخدم خيارا ولا شكلا واحدا في مواجهة هذه المعادلة التي يريد الاحتلال أن يفرضها على قطاع غزة .
وشدد ابو ظريفة أن خرق التهدئة وتجريف أراضي ودخول وخروج داخل خط التحديد وطيران بين الحين والاخر يخترق أجواء غزة كل هذه وغيرها من الخروقات للتهدئة سيقابلها رد من قوى المقاومة مشددا أن في كل اختراق لأجواء قطاع غزة ستقابله مجابهة من قوى المقاومة .
مضيفا: ان العملية النوعية بالأمس على حدود قطاع غزة هي رسالة للاحتلال عليه ان يدرك معناها ومغزاها السياسي والعسكري.
المحلل والكاتب السياسي حسام الدجني قال: إن عملية تفجير عبوة ناسفة في دورية للاحتلال تأتي لتجسيد الانفجار القادم في قطاع غزة في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشه السكان .
وشدد الدجني أن المقاومة عبرت عن نبض الشارع الفلسطيني فجاءت عملية امس لتقول للعالم اجمع أن غزة لن تصمت أكثر.
ولفت الدجني الى أن اسرائيل تحاول توظيف هذه العملية وربطها بالمظاهرات السلمية على حدود قطاع غزة وافشال الحراك الشعبي الجماهيري السلمي في مناطق الحدود لاسيما موضع مسيرة العودة الكبرى التي يتم التحضير لها .
وبينما تتصاعد الاحداث في قطاع غزة وتعود للهدوء مجددا يبدو الشارع الفلسطيني غير قلق من النتائج المترتبة على أي تصعيد فباعتقادهم لا يمكن العيش اسوأ من الظروف المعيشية الحالية .
