غزة.. 250 ألف جريح يفتقدون الرعاية والاهتمام

الجرحى الفلسطينين

أفرزت الحروب الاسرائيلية المتتالية على قطاع غزة عدداً كبيراً من الجرحى الفلسطينيين، الذين أصيبوا بجروح مختلفة، منها البسيطة والبالغة، وأحدثت أغلبها إعاقات مختلفة في الجسد، و لم يتم حتى الآن توفير الرعاية الخاصة لهم، أو توفير فرص عمل لهم ومخصصات في حال عدم مقدرتهم على العمل.

ووفقاً لمدير جمعية “الأيدي الرحيمة”، محمد أبو الكاس فإن عدد الجرحى الذين أصيبوا جراء استهداف الاحتلال لقطاع غزة خلال الحروب الأخيرة بلغ 250 ألف جريحاً، منهم 5% لديهم اعاقات بمختلف أنواعها، سواء سمعية أو بصرية أو حتى بثر في أحد الأعضاء.

وقال أبو الكاس في حديث له بمناسبة يوم الجريح، الذي صادف يوم أمس 13/3/2017، إن الجرحى الفلسطينيين يفتقدون الرعاية الصحية المطلوبة، في ظل تردي الأوضاع الصحية في قطاع غزة، جراء الحصار المفروض على القطاع، و يطال مختلف النواحي.

وأوضح بأن الجرحى الفلسطينيين بحاجة الى متابعة صحية دائمة، و هذه المتابعة غير متوفرة بسبب غياب الامكانيات من أجهزة و أدوية، أو من خلال السفر للعلاج بالخارج، بسبب اغلاق المعابر، و عدم وجود وفود طبية تابعة لمؤسسات من الخارج، تقوم بمتابعتهم.

وناشد أبو الكاس المؤسسات المعنية، و لا سيما الحكومة الرسمية في غزة و الضفة بتحمل مسؤولياتها تجاه الجرحى الفلسطينيين، الذين هم قدموا تضحيات عظيمة في نضال شعبنا، لافتاً الى أن مؤسسة الشهداء و الجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه هؤلاء الجرحى، و حتى الآن لم تقدم المساعدة، و لم يتلقوا حقوقهم من مخصصات.

وأشار الى أن هؤلاء الجرحى بحاجة الى مستشفى متخصص يتولى متابعة حالاتهم الصحية، كما أنهم بحاجة لمراكز تدريب و تأهيل، لاعادة تأهيلهم للانخراط في المجتمع.

ودعا لاعتماد يوم الجرحى ضمن المؤسسة الرسمية، حيث أنه لم يُقر حتى الان من قبل منظمة التحرير، و لا المجلس التشريعي، مطالباً بايجاد هيئة جامعة للجرحى تمثلهم كغيرهم، أو الحاقهم بوزارة الأسرى، لمساعدة هؤلاء الأسرى على مواصلة القيام بدورهم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن