غياب “أونروا” في مصر وتركيا يترك فلسطينيي سورية دون أي داعم

أونروا

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن فلسطينيي سورية المتواجدين في مصر وتركيا يشتكون من تخلي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” من القيام بمهامها تجاههم خصوصاً مع الغياب الكامل لأي جهة دولية ترعى مصالحهم في أماكن تواجدهم.

وتبرر “أونروا” غياب أي دور لها في تركيا ومصر، بأن عملها محصور بخمسة أقاليم هي غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، وأنها لا تستطيع أن تمارس أي عمل لها خارج تلك الأقاليم.

وحسب مجموعة العمل، فإن “أونروا” تقدم مساعداتها للاجئين من فلسطينيي سورية الذين وصولوا فقط إلى تلك الأقاليم الخمسة، فيما لا يحصل اللاجئون من فلسطيني سورية في تركيا ومصر على أي من مساعدات أو خدمات “أونروا”، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم الإنسانية والقانونية في تلك البلدان.

وفي سياق أخر، قالت مجموعة العمل، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين تنظيم داعش من جهة و المعارضة السورية المسلحة في حي الزين جنوب دمشق لليوم الخامس على التوالي.

وأضافت أن فصائل المعارضة في يلدا صدت الأربعاء هجوماً عنيفاً شنه مقاتلو تنظيم داعش على محور حي الزين الفاصل بين الحجر الأسود ويلدا، حيث دارت خلال العملية اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، تمكنت فصائل المعارضة من استهداف تركس مصفح للتنظيم كان يتجه إلى إحدى نقاطها، برشاش الدوشكا أدى إلى إعطابه.

وكان التنظيم صعد خلال الأيام القليلة الماضية من هجماته على قوات المعارضة السورية بهدف السيطرة على حي الزين الذي يعتبره موقعاً استراتيجياً مهماً بالنسبة له.

وفي سياق مختلف، يعيش من تبقى من أهالي مخيم اليرموك المحاصرين بداخله أوضاعاً صحية مأساوية، إثر توقف جميع المشافي والنقاط الطبية عن عملها داخل المخيم، بسبب الحصار والقصف من جهة النظام، والاشتباكات من جهة تنظيم “داعش”.

وخرجت جميع مشافي المخيم عن الخدمة بشكل شبه كامل، منها مشفيي فلسطين والباسل، فيما أدت سيطرة تنظيم “داعش” مطلع نيسان إبريل 2015 لإيقافها بشكل كامل، نتيجة استيلائه على كافة النقاط الطبية في المخيم ومصادرة جميع الأدوات الطبية بداخلها، محولاً إياها إلى مراكز عسكرية، كما هو الحال مع مشفى الباسل.

وأكدت المجموعة أن مشفى فلسطين لم يسلم من انتهاكات “داعش” الذي تعرض للعديد من الهجمات والمداهمات التي نفذها عناصر التنظيم قاموا خلالها بالاستيلاء على جميع المواد والأدوات الطبية، ما أدى إلى خروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل، وتحوله إلى نقطة لاستقبال الجرحى ونقلهم بعدها عبر سيارة الإسعاف إلى البلدات المجاورة لتلقي العلاج.

أما فيما يتعلق بالحصول على الأدوية فيعاني الأهالي من مصاعب كبيرة في تأمين أدويتهم، بسبب عدم توفرها وغلاء ثمنها في حال توفرها، وتعتبر صيدلية “هيئة إغاثة فلسطينيي سورية” في يلدا هي الجهة الوحيدة التي يستطيع الأهالي الحصول على أدويتهم منها بشكل مجاني، إلا أن تنظيم “داعش” بات يشدد على حركة الأهالي بين المخيم والبلدات المجاورة.

وبحسب معلومات مؤكدة وردت للمجموعة من مصادر مختلفة فإن عناصر تنظيم “داعش” في مخيم اليرموك لا يجدون أية صعوبات سواء بالعلاج أو الحصول على الدواء اللازم لهم، فهم يتلقون العلاج بأحد المشافي المتواجدة بحي الميدان الخاضع لسيطرة النظام، حيث يصلون إليه عبر حاجز القدم/العسالي.

في غضون ذلك يعاني اللاجئون الفلسطينيون من صعوبات كبيرة حتى يتمكنوا من الخروج وتلقي العلاج في مشافي دمشق، حيث يحتاجون لموافقات أمنية قد يستغرق الحصول عليها أكثر من 15 يوماً، الأمر الذي تسبب بحالات وفاة لعدد من الأطفال والرضع وكبار السن.

بدوره، سمح النظام السوري خلال الآونة الأخيرة بخروج بعض الحالات المرضية من أبناء الخيم لتلقي العلاج في مشافي دمشق، إلا أنه حصر العدد بحالتين مرضيتين يومياً فقط.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن