“فاتح 110” أداة حزب الله لاستهداف منشآت ديمونا النووية

صاروخ
صاروخ "فاتح – 110"

يبعد مفاعل ديمونا عن الحدود مع جنوب لبنان، مسافة 225 كيلومتر، ومن دون شك أن القذائف الصاروخية لحزب الله لا يمكنها الوصول إلى هذه المنشآت، إلا أن صواريخ “فاتح 110” الإيرانية التي يمتلكها حزب الله يمكنها الوصول إلى هذه المنشآت وضربها في العمق. حسب تقرير لوكالة “تسنيم” الايرانية اعده “حسين دليريان”

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وفي معرض رد له على سؤال في اللقاء الأخير له مع التلفزيون الإيراني، وهو هل ستقومون حقاً بمهاجمة ديمونا؟ “نحن نستطيع ان نفعل ذلك ونملك شجاعة ان نفعل ذلك واذا احتجنا لردع العدو في اي حرب مقبلة ان نفعل ذلك سنفعل ذلك”.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله اللبناني عن إستعداده وجهوزيته لضرب واحدة من أكثر المواقع الاسرائيليى حساسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقبل عدة أيام أيضاً كان طالب الأمين العام لحزب الله، وخلال خطاب مهم له في ذكرى “الشهداء القادة”، اسرائيل بأن تقوم بتفكيك مفاعل ديمونا؛ لأن حزب الله سيحول منشآت ديمونا النووية من تهديد للمنطقة إلى تهديد لإسرائيل.

تعد ديمونا، واحدة من أهم المنشآت النووية الإسرائيلية، التي قام فيها الاسرائيليين بإجراء الأبحاث النووية، وإنتاج الأسلحة النووية، حيث تقع هذه المنشأة في مدينة صغيرة تحمل الأسم ذاته، في منطقة جرداء وجبلية.

وطبقاً لمصادر رسمية، فإن الأمم المتحدة لا يوجد لها أي إشراف على النشاطات الاسرائيلية في هذه المنشأة وباقي المنشآت، ورفضت اسرائيل لعدة مرات المطالب الدولية بالسماح للأمم المتحدة بتفقد هذه المنشآت.

في الـ23 من نوفمبر عام 2014 أعلن الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في حوار شامل مع وكالة “تسنيم” ، وللمرة الأولى عن خبر مهم للغاية، ولاقى صدى واسعاً لدى وسائل الإعلام العالمية: “الصهاينة يدركون جيداً أن حزب الله يمتلك صواريخ دقيقة، وبسبب الإمكانيات التي حصل عليها حزب الله، ودعم الجمهورية الإسلامية، واستعداد الحزب لأي حرب، فإن هذه الحرب ستكون أصعب على الإسرائيليين من سابقاتها. ”

وذكر الشيخ قاسم في جزء آخر من المقابلة أن” جميع الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، هي إيرانية وسورية، وأن السورية منها هي في الأصل إيرانية أيضاً”، قائلا:” المقاومة لا تمتلك المقاتلات، وأن الطريق الوحيد لنقل المواجهة إلى داخل أرض العدو، هي الصواريخ الإيرانية التي حصلت عليها المقاومة لمواجهة إسرائيل.”

وحسب وكالة “تسنيم” فقد قصد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني من “الصواريخ الإيرانية الدقيقة” صواريخ فاتح 110 ، وقد أعلن نصرالله رسمياً، وبعد مضي 53 يوماً على إجراء هذه المقابلة” أن حزب الله إمتلك منذ العام 2006 صواريخ فاتح 110.”

وقبل عدة أيام وجه حزب الله اللبناني تهديداً حقيقياً لسارائيل، وهو “إستهداف منشأة ديمونا النووية.”

فاتح 110 مجموعة كبيرة مع تنوع في الطرازات

بما أن حزب الله اللبناني يعتبر من الممتلكين الرئيسيين لصواريخ فاتح 110 ، فإن إحدى أهم الأدوات في إستهداف منشآت ديمونا النووية، هي هذه الصواريخ.

صاروخ “فاتح – 110” المنحني الإطلاق، وإلى جانب خصائصه العديدة والفريده – من بينها الدقة العالية – فإنه يمكن إعتباره أيضاً، أول الخطوات لإيران في تصميم وصناعة الصواريخ الباليستية ذات الوقود الصلب.

توجد أنواع مختلفة لهذا الصاروخ بمديات تصل إلى 250 وحتى 300 كيلو متر، وتحمل رؤوساً متفجرة بزنة 450 كيلو غرام، حيث أن هذا الصواريخ يتمتع بمنظومة تحكم وملاحة متطورة، بحيث أنه يمكن التحكم به حتى بلوغه لهدفه.

حتى الآن فإن إيران قامت بإزاحة الستار عن صناعة 4 أجيال من صاروخ فاتح 110، حيث تعرف هذه الصواريخ بأسماء فاتح 110 – A ، وفاتح 110 – B ، وفاتح 110 – C، وفاتح 110 – D، ويتمتع كل واحد من هذه الصواريخ بخصائص تختلف عن ما هو موجود في الصواريخ الآخرى، كما أنه مختلفة من حيث المدى والتكنولوجيا مع بعضها البعض.

آخر النماذج المصنعة من صاروخ فاتح 110، هي النسخة D من هذا الصاروخ الذي يصل مداه إلى ما يقرب الـ300 كيلو متر، ويمكنه ضرب الأهداف الثابتة في اليابسة والبحر بدقة عالية.

وإضافة إلى ذلك قامت إيران، بصنع وإنتاج أنواع مختلفة من هذا الصاروخ الذي يحظى بإستعمالات متعددة، وتعتبر صواريخ “هرمز 1 و2” المضادة للسفن، وصاروخ فاتح 313 بمدى 500 كيلو متر، وصاروخ ذوالفقار الباليستي بمدى 700 كيلو متر، وصاروخ “خليج فارس” الباليستي المضاد للسفن بمدى 300 كيلو متر، من هذه الصواريخ التي قامت بصنعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.حسب “تنسيم”* ديمونا في مرمى صاروخ فاتح 110 الباليستي

تقع منشأة ديمونا النووية الإسرائيلية في منطقة بعيدة، حيث أن القذائف الصاروخية لحركة حماس وحزب الله لم تتمكن من الوصول اليها ، ورغم محاولات حركات المقاومة الإسلامية في منطقة غرب اسيا، فإنه لم تنجح أي من هذه الحركات لحد الآن في إيصال قذائفها الصاروخية إلى هذه المنشأة وضربها.حسب الوكالة الإيرانية

تبعد هذه المنشأة النووية الإسرائيلية عن حدود جنوب لبنان، مسافة 225 كيلومتر، وقذائف حزب الله الصاروخية لا يمكنها الوصول إلى هذه المسافة، ومن ناحية ثانية فإن قذائف حماس الصاروخية لم تبلغ ذلك الحد من التطور والدقة بحيث يمكنها الوصول لهذه المنشأة وإستهدافها.كما ذكرت تقرير الوكالة

ولكن الآن ومع إعتبار حزب الله اللبناني أحد القوى الممتلكة رسمياً لصواريخ فاتح 110 الباليستية التي يصل مداها لـ300 كيلو متر، فإن مفاعل ديمونا أصبح في مرمى الصواريخ المتطورة لحزب الله، ومن مواقع مختلفة في جنوب ووسط لبنان. وفق الوكالة

الشريان الحياتي لإسرائيل في حيفا في مرمى صواريخ حزب الله الإيرانية

نظراً لوجود مسافة بين أقصى نقطة في حدود جنوب لبنان تصل لـ225 كيلو متر مع ديمونا، لذا فإن حزب الله يمكنه نقل المنصات المتحركة لإطلاق الصواريخ حتى مسافة 75 كيلومتر (داخل حدود لبنان)، بمعنى أن المقاومة اللبنانية بإمكانها ضرب مفاعل ديمونا النووي من عمق 75 كيلو متر داخل الأراضي اللبنانية وحتى المناطق المحيطة بالعاصمة بيروت.

فالمناطق التي يمكن لحزب الله نشر منصات صواريخ فاتح 110 فيها، وإطلاق الصواريخ منها بدقة، بإتجاه منشأة ديمونا النووية، تصل مساحتها إلى ما يقرب 5000 كيلو متر مربع في منتصف جنوب ووسط لبنان، بمعنى أن حزب الله وفي حال إطلق هذه الصواريخ من موقع في هذه المساحة، فإن ديمونا ستكون في مرمى صواريخ فاتح.

بما أن ديمونا تعتبر من المنشآت النووية الهامة ، لذا فهي تتمتع بتحصينات عالية، من هذا الجانب، فإن حزب الله ولإحداث ضرر أكبر في هذه المنشأة، والافلات من انظمة الدفاع الصاروخي المستقرة في أطراف هذه المنشأة، سيقوم بإطلاق عدد كبير من صواريخ فاتح 110 الباليستي دفعة واحدة، رغم ان إمكانية أن تخطأ صواريخ فاتح 110 في إصابة هدفها أو أن يتم تدميرها قبل الوصول إلى الهدف تعتبر ضئيلة جدا، وذلك نظراً للسرعة والدقة العالية التي تتمتع بها هذه الصواريخ. وفق التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن