فتح وسط خان يونس تثمن مواقف الرئيس محمود عباس، وتهنئ اللجنة السداسية لنجاح مهمتهم الوطنية والتنظيمية

أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح- إقليم وسط خان يونس، صباح اليوم الأربعاء بيان دعم ومبايعة لفخامة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، لمواقفهم الوطنية الثابتة والراسخة برغم كل المعيقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي للحيلولة دون تقدم المفاوضات ، وكما وجه الإقليم التحية والتقدير لوفد لجنة السداسية من اللجنة المركزية الذين أنهوا أمس الثلاثاء مهامهم في قطاع غزة بعد زيارة استمرت أربع أيام حيث بحثوا في كافة القضايا العالقة والأمور التنظيمية الخاصة والمصالحة الفلسطينية، وكان لحضورهم الأثر الكبير الايجابي .

وجاء في البيان: ” تعلن قيادة إقليم وسط خان يونس وقيادات المناطق التنظيمية وجماهيرنا تضامنها وتأييدها الكامل والراسخ لمواقف الأخ الرئيس محمود عباس “أبو مازن” التي أعلنها بوضوح أنه لن يقبل ولن يعترف بيهودية دولة إسرائيل كما لن يقبل بتواجد جندي إسرائيل على الأرض الفلسطينية في أي حل قادم، و أضاف البيان : “إن القيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية ورافضة لخطة كيري بكل تفاصيلها، وأي مقترحات تنتقص من السيادة الفلسطينية ولا تلبي الطموحات الفلسطينية في الحياة الكريمة وحرية التنقل والعلاقات الدولية والحدود والمياه، وإنهاء معاناة أسرانا وإطلاق سراحهم جميعا، والتعنت الصهيوني واستمراره في احتلال الأراضي الفلسطينية، ومواصلة سياسة وعملية الاستيطان، وتهويد مدينة القدس وبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الفلسطينية، وتنفيذ الخطة التدميرية لمعالم أراضي الدولة الفلسطينية القادمة “.

وحول زيارة وفد اللجنة السداسية من أعضاء اللجنة المركزية الذين أنهوا بالأمس مهمتهم الوطنية والتنظيمية واللقاء بكافة الأطر والهيئات القيادية والتنظيمية قال البيان : ” لقد شهد قطاع غزة حراك وطني وتنظيمي مشهود بدأ بخروج الآلاف من جماهيرنا الفتحاوية صباح يوم الجمعة الماضي، ومظاهر الحفاوةَ التي استَقبلَ بها أبناءُ شعبنِا أعضاءَ اللجنةِ المركزيةِ لحركةِ فَتْح فورَ وصولِهم لمعبر بيت حانون قادمين من الضفة الفلسطينية وهم د. نبيل شعت، ود. جمال محيسن، ومحمد المدني، وصخر بسيسو أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء اللجنة السداسية، ولقد تابعنا واجتمعنا مع اللجنة السداسية ولمسنا وتأكدنا مدى الحرص الكبير لأعضاء اللجنة لدراسة كافة الجوانب التنظيمية والوطنية والجماهيرية، والاستماع ومناقشة الجميع في أدق التفاصيل اليومية والتنظيمية، مما شكل ورشة عمل مستمرة، سيكون لها الأثر الفاعل والملموس على صعيد البناء والاستنهاض في حركة فتح.

وأشاد البيان بلقاءات وفد المركزية بما يخص إنهاء الانقسام، وتنفيذ المصالحة، وتحقيق الوحدة الوطنية، والانتخابات الشاملة، وتذيل كافة الصعوبات والمعيقات للدخول الجِدي والحقيقي في إجراءات تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، ووحدة المؤسسات والمصالحة المجتمعية والخروج بموقف فلسطيني موقف تجاه كافة القضايا التي تخص كل فلسطيني على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية .

أضاف البيان : ” لقد بدأ واضحا من اللحظات الأولى لبدء لجنة السداسية مهامها أن العمل ناجحا ومكثفا نحو عنونة فتح القيادة والتنظيم والشرعية في كافة مفاصل البناء الحركي والأعضاء، وأنه لا مكان بعد اليوم للفردية والاستزلام وشراء الذمم والنفاق التنظيمي والتجنح بأسماء وصفات وإدعاءات وهمية لا تتناسب وواقع الحركة في ظل المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها ، ولقد وصلت الرسالة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، أن فتح وقياداتها وجماهيرها تقف بالمرصاد وسدا منيعا في وجه من يديروا شبكة التشويه للحقائق ويعملوا ليل نهار ضد مواقف القيادة ومهام أعضاء اللجنة المركزية، فحركة فتح بشرعيتها التاريخية والوطنية والنضالية والتي تضرب جذورها في أعماق النضال الوطني المعاصر وتشكل العمود الفقري في الحياة الفلسطينية، لن تقبل أن ترتهن للعابثين وللأقلام الصفراء والمواقف المهترئة وأصحاب الأجندات الفاشلة الذين يسعون لِفَرط العقِد التنظيمي، وبث الوهن في جسم الحركة العملاقة، معتقدين أنها نافذه يتسللون لها بالمال القذر، ومكسب ذاتي أناني ومدمر على حساب مصالح جماهيرنا وهيكلنا التنظيمي وقيمنا وثوابتنا ومواقفنا .

وثمن إقليم وسط خان يونس مواقف القيادة الفلسطينية تجاه العلاقة الإستراتيجية والتاريخية مع مصر، والتي ناضلت على مدار التاريخ من اجل الشعب والقضية الفلسطينية.

وأنهى البيان : ” إن فتح التي كانت على الدوام عصية على الانشقاق، ستبقى عصية على الانكسار، وقادرة أن تنتصر للقرار الفلسطيني المستقل، وأن تضع النقاط على الحروف لكل من يريدونها ضعيفة ورهن رغباتهم وأهوائهم، ويتضح من مشهد الحراك الذي شمل كل أطر الحركة وفعالياتها خلال الأيام الماضية أن جماهير وقيادات حركة فتح ملتزمون التزام أكيد وراسخ بالشرعية الفلسطينية الممثلة في فخامة الرئيس محمود عباس ” أبومازن”، وتعزيز قدرتنا على مواجهة التحدي الأكبر المتمثل في إنهاء الاحتلال، ومواجهة مشاريع الاستيطان وتهويد القدس، وإنجاز قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وبالجانب التنظيمي متمسكون بالنظام الأساسي ووصولا إلى سلامة العمل ونجاحه ، وكما أكد الإقليم على وحدة الحركة، ورص الصفوف والمصالحات الداخلية، بما يضمن سلامة العملية التنظيمية .. عاشت فتح، عاش نضال شعبنا الفلسطيني، وإنها لثورة حتى النصر.”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن